«الإسكندرية» تستكمل مراحل «إستراتيجية إدارة مياه الأمطار»

استكمالاً لتنفيذ إستراتيجية محافظة الإسكندرية لإدارة مياه الأمطار واستغلالها فى الزراعات، فضلاً عن وقف سيناريوهات غرق المدينة سنويا خلال فصل الشتاء

Ad

استكمالاً لتنفيذ إستراتيجية محافظة الإسكندرية لإدارة مياه الأمطار واستغلالها فى الزراعات، فضلاً عن وقف سيناريوهات غرق المدينة سنويا خلال فصل الشتاء، تواصل الجهات التنفيذية بالثغر أعمال الجزء الثانى من المرحلة الأولى بمشروع إستراتيجية إدارة مياه الأمطار والتى تتضمن 9 مشروعاتبتكلفة إجمالية تصل إلى 850 مليون جنيه.

وشهدت “المال” الانتهاء من أول 3 مشروعات ضمن المرحلة الأولى بأكثر المناطق الساخنة المعروفة بغرق شوارعها بالموسم الشتوى وهى “الشاطبى، لوران، كليوباترا” بتكلفة بلغت 160 مليونا، واستهدفت تخفيض نسبة تراكمات مياه الأمطار بطريق الكورنيش لفارق %10 عن الأعوام الماضية، وحاليا تواصل الجهات التنفيذية بالمحافظة تنفيذ ثلاثة أخرى بمنطقة سموحة “ ميدان فيكتور عمانويل، شارع النقل والهندسة” وسيدى بشر “شارع محمد نجيب”.

المسئول التنفيذى : ضغط الجدول الزمنى لـ 4 أشهر بدلا من عام

وأكد محمد هليل، المسئول التنفيذى بالمشروع فى مرحلته الوسطى- التى تضم المشروعات الثلاثة بمنطقتى سموحة وسيدى بشر- أن تلك المرحلة كان من المُقرر لها الانتهاء خلال عام تقريبا، غير أن محافظ الإسكندرية طلب ضغط الجدول الزمنى لأربعة أشهر فقط، بهدف الانتهاء منها بالكامل قبيل بدء العام الدراسى الجديد (2023 – 2024) موضحا أن العمل بالثلاثة مواقع يتم على قدم وساق، ومن خلال التناوب على مدار الـ 24 ساعة.

وأوضح لـ”المال” أن إستراتيجية إدارة الأمطار تستهدف سحب المياه لمحطات الرفع والاستفادة بها فى مشروع الدلتا الجديدة لاستخدامها فى الزراعات، لافتا إلى أن آلية عمل المنظومة عبارة عن تجميع المياه من خلال الخطوط الرئيسية والتى يُطلق عليها خطوط انحدار أسفل الأرض، وصولا لمحطات الرفع والمزودة بحيز تخزين، ومن خلال الطلمبات يتم سحب المياه التى تم تخزينها إلى خط الطرد الرئيسى ومنها للبحيرات التى يتم إستغلال مياهها فى الزراعات.

وأشار إلى أن العمر الافتراضى لأى مشروع قومى عادةً ما يصل إلى 50 عاما، موضحا أن ذلك المشروع يحظى باهتمام بالغ من خلال جميع القيادات، وتابع إن جميع الخامات والأدوات المستخدمة فيه سواء الطلمبات والمواسير وعينات كل من الأسفلت والرمال، جميعها مُعتمدة من معامل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، والمُشرفة على المشروع بالكامل.

من ناحيته، أكد الدكتور وليد عبد العظيم، استشارى مشروع إستراتيجية إدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، أن المشروع يستهدف الوصول لعملية الفصل الكامل لشبكات مياه الأمطار عن الخاصة بالصرف الصحى بالثغر وصولا إلى أقرب مسطح مائى مباشر يمكن الاستفادة من خلاله بالمياه العذبة.

وأضاف أن إنجاز مراحل المشروع يتزامن مع فصل الصيف عادة لتوفير الضغط على المضخات والمحطات خلال فترة النوات،مُرجعا ذلك إلى صعوبة إنجاز الأعمال بالتزامن مع موسم الدراسة ووقت الأمطار بسبب الزحام بالطرق، وصعوبة عمليات الحفر بسبب هطول الأمطار.

وذكر محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف - فى تصريحات سابقة - أن المشروع يستهدف إنشاء شبكة لمياه الأمطار؛ مُستقلة عن شبكة مياه الصرف الصحى، إلا فى أجزاء معينة سيكون بها إتصال جزئى، مُستهدفا من خلاله تجميع مياه الأمطار وتحويلها مُستقبلا إلى الدلتا الجديدة للاستفادة بها فى الزراعة والمناطق العمرانية الجديدة لتحقيق الإستفادة من كل نقطة مياه.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة الإسكندرية تضم أكثر من 140 ألف شنيشة ومطبق تستقبل مياه الأمطار بها، فى حين أن باطن الأرض يتسع لما يقرب من مليون و900 ألف متر مكعب من المياه، بالتزامن مع هطول الأمطار وتزايد معدلها إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا.