استبعد علاء السبع عضو الشعبة العامة للسيارات ورئيس شركة السبع أوتوموتيف احتمال انخفاض الأسعار قريبًا أسوة بسلسلة الهبوط التى سجلها العديد من السلع الأخرى.
وبرر ذلك باعتماد القطاع بشكل شبه كامل على العملة الأجنبية لتمويل عمليات الاستيراد سواء للمركبات الكاملة أو المكونات المطلوبة لتشغيل مصانع التجميع المحلى لطرازات أخرى، فى الوقت الذى تتأخر الموافقات على عمليات التمويل من قبل القطاع المصرفى لفترات تصل لعدة أشهر كما لا تتم إجابة جميع الاحتياجات.
وأوضح أن تكلفة تدبير التمويل مرتفعة وتتجاوز المستويات الرسمية المعلنة من قبل القطاع المصرفى مع الأخذ فى الاعتبار أن الشركات تودع المبالغ المقابلة لاحتياجاتها الدولارية بالعملة المحلية لدى البنوك منذ بداية الطلب وحتى الموافقة على عملية التدبير وهو ما يمثل عبئًا إضافيًا يتحمله المستوردون لأن ذلك يعطل دورة رأس المال.
وأكد أن الأسعار لن تنخفض إلا إذا تمكن المستوردون من الوصول للمبالغ التى يطلبونها لتمويل عمليات جلب الشحنات من الخارج، فضلًا عن تسهيل عمليات الإفراج خاصة أن كميات محدودة من السيارات يتم التأشير بخروجها لصالح أفراد فقط وهو ما أدى لتآكل المخزون لدى مختلف الوكلاء والموزعين.
وأضاف أن العديد من فئات السيارات بما فى ذلك طرازات يجرى تجميعها فى مصر يصعب الحصول عليها خاصة مع توجيه المصنعين أولوياتهم نحو تلبية طلبات التصدير لتسهيل الحصول على الدولار لاستخدامه فى عمليات استيراد المكونات لضمان دوام عملية التشغيل بأكبر قدر ممكن وهو ما يؤدى إلى عجز فى المتاح لدى المعارض بالسوق المصرية ومن ثم يضغط على الأسعار نحو الصعود سواء من قبل الوكيل أو بشكل غير رسمى فيما يعرف بـ«الأوفر برايس».
ولفت إلى أن بعض التجار والموزعين يضغطون على الأسعار كذلك من خلال وقف البيع للمستهلكين من حين لآخر فى حين لا تتبع شركات أخرى نفس هذه السياسة بغرض تدوير رأس المال واستمرارية عمليات التشغيل.
وأوضح أن هذه الأوضاع تضر بالسوق بكل فئاته سواء الوكلاء أو شبكات التوزيع أو أصحاب المعارض بسبب حالة الركود العميق الناجمة عن الزيادات الكبيرة فى الأسعار الأمر الذى يتطلب التسهيل على بعض الكيانات خاصة شركات التجميع المحلى من خلال تسهيل عمليات التمويل.
وشهدت الفترة الماضية الإعلان عن تراجع أسعار العديد من السلع مقارنة مع المستويات التى وصلتها خلال الأسابيع القليلة الماضية وكان أبرزها الذهب الذى تراجع إلى مستوى 2200 جنيه لجرام 21 قبل أن يعاود الصعود مرة أخرى.
