كشفت مصادر مطلعة عن أن شركة مينرفا العالمية (Minerva Group) الحاصلة على رخصة تموين السفن العابرة من قناة السويس بالوقود فى موانئ بورسعيد وضعت خطة بالتنسيق مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لجذب 8 آلاف سفينة كمرحلة أولى للتزود بالوقود من إجمالى 22 ألف ناقلة بحرية تعبر الممر الملاحى سنويا.
وأعلنت وزارة البترول فى فبراير 2022 عن إسناد 4 رخص لمزاولة نشاط تموين السفن إلى 3 شركات، بواقع رخصتين لتموين السفن بالوقود فى البحر المتوسط لشركتى «مينرفا»، و«بنينسولا»، كما حصلت شركتا «مينرفا»، و«كورال إنرجي» على رخصتى النشاط فى منطقة البحر الأحمر.
وقالت المصادر لـ«المال»، إن الهيئة الاقتصادية تستهدف توريد 3.5 مليون طن للعائمات العابرة من المجرى الملاحى المصرى فى السنة الأولى لعمل «مينرفا»، خاصة أنها ترتبط بعقود مع شركات وملاك سفن لتغيير وجهتها إلى ميناء غرب بورسعيد لتلقى التموين بالوقود.
وأضافت أن موقع ميناء غرب بورسعيد الاستراتيجى يسهل الحصول على الخدمة بمنطقة انتظار السفن بقناة السويس وانتظار دورها فى قوافل المرور شمالا وجنوبا.
وأوضحت أن «مينرفا» ستقوم خلال الفترة المقبلة بزيادة عدد بارجات التموين بالوقود لتصل إلى 5 وحدات بحرية قبل نهاية يونيو المقبل، موزعة بواقع 2 بارج جنوب و3 شمال القناة.
وأشارت إلى أن الخدمة ستبدأ فعليا خلال أيام، إذ وصلت السفينة (CRONUS) «تانكر الوقود » حمولة 150 ألف طن وعائمتى الإمداد (ANDROS) بحمولة 4 آلاف طن و(KYTHIRA) بحمولة 6 آلاف طن لمنطقة الانتظار، وتقوم حاليا شركة مينرفا بإنهاء إجراءات تنظيم عملها والتنسيق مع ملاك السفن الذين يرغبون فى تلقى الخدمة بمناطق الانتظار بميناء غرب بورسعيد.
وأعلن وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الأسبوع الماضى إطلاق خدمات تموين السفن بالموانئ التابعة للهيئة رسميًا فى غضون أيام، استعدادًا لتموين السفن بالوقود الأخضر، بالتزامن مع وصول عائمات خدمات تموين السفن فى المواقع المحددة لها لميناءى السخنة وشرق بورسعيد.
وقالت المصادر إن شركة بنينسولا العالمية الصادر لها ترخيص مزاولة النشاط تبدأ أيضا فى تحرك سفنها ووحدتها البحرية لأداء الخدمة شمال القناة خلال أيام قليلة.
وأضافت أن ميناء غرب بورسعيد تسمح له المساحة المائية بتموين أكثر من سفينه فى آن واحد، إذ يتمتع بمسافات آمنة تساعد فى تحريك البارجات والتراكى على جانبى السفينة بجانب تطبيق المعايير التى وضعتها هيئة قناة السويس للايفاء بالاشتراطات العالمية فى منطقة الانتظار أو العبور.
ولفتت إلى أنه تم التنسيق مع هيئة قناة السويس التى تدير الحركة فى مناطق الانتظار شمال وجنوب المجرى الملاحى تجنبا لحدوث أية مخالفات، وستتولى الهيئة الاقتصادية الإشراف على ممارسة النشاط وتنظيمه باعتبارها المالكة للميناء.
وأوضحت أن تموين السفن يعد من الأنشطة الجاذبة للخدمات البحرية المتمثلة فى إمداد الوحدات البحرية بالمواد الغذائية وقطع الغيار والمهمات، مشيرة إلى أن فور إطلاق الخدمة بشكل رسمى سيكون هناك رغبة قوية من المستثمرين سواء المحليين أو العالمين الحصول على مخازن كبرى داخل الميناء لتوفير احتياجات وحدات الشركه الأجنبية العاملة بالنشاط، ومن ثم تعظيم الفرص الاستثمارية بموانئ غرب وشرق بورسعيد.
على صعيد متصل، لفتت المصادر إلى أن محطات تموين السفن فى: «الفجيرة بالإمارات، وروتردام فى هولندا، وسنغافورة» لا تعد مناطق منافسة لمصر فى نشاط تموين السفن بالبحر المتوسط، خاصة أن المراكب القادمة من شرق أمريكا، وجنوب شرق آسيا والعكس من الأنسب لها التزود بالوقود خلال مسيرتها فى رحلة العبور من القناة المصرية.
وتابعت أن وحدات تموين السفن التانكر والبارجات تبلغ قيمتها الإيجارية 120 ألف دولار يوميا، وذلك يؤكد حرص والتزام الشركات العالمية الحاصلة على رخصة العمل فى الموانئ المصرية تحقيق مكاسب تناسب تكاليف التشغيل.
ولفتت إلى أن شركة «مينيرفا» على سبيل المثال تعمل فى 150 ميناء على مستوى العالم، وتقدم جميع الخدمات البحرية وعلى رأسها تموين السفن فى 45 موقع بحرى، وذلك يؤكد حرص الجهات الحكومية اختبار أفضل الكيانات الخارجية لتوفير خدمات تموين السفن بالوقود.
