«إنجى برعى» نائب رئيس الشركة: «ماستركارد» تعمل مع مؤسسات التكنولوجيا المالية لتعزيز السوق الرقمي في مصر

قالت «إنجى برعى» نائب الرئيس ومدير شركة ماستركارد فى مصر إن الشركة تعمل كشريك استراتيجى للحكومة منذ أكثر 20 عاماً،

Ad

قالت «إنجى برعى» نائب الرئيس ومدير شركة ماستركارد فى مصر إن الشركة بصفتها متخصصة فى المدفوعات الرقمية تركز على تطوير نظم مبتكرة عن طريق الاستثمارات المباشرة والشراكات وتقديم الحلول والاستشارات الفنية، لذا تعمل باستمرار مع شركائها فى السوق لتقديم حلول دفع سريعة وفعالة وآمنة تساعد فى بناء وتعزيز المنظومة المالية وتوسيع معدل اعتماد وسائل الدفع الرقمية فى مصر.

وأوضحت« إنجي» فى حوار مع «المال» أنه خلال سنوات عمل «ماستركارد» فى مصر تم تحقيق العديد من الإنجازات المهمة مثل إنشاء منظومة الدفع عبر الهاتف المحمول عام 2013، والتى تم اعتمادها بجميع أنحاء الجمهورية مما أتاح للمؤسسات المالية ومقدمى الخدمات من الاستفادة من وسائل الدفع الرقمية والمدفوعات عبر الهاتف المحمول ودمجها مع الاقتصاد الرسمى.

وأضافت «إنجي» أنه فى عام 2021 أطلقت ماستركارد خدمة Tap-on-Phone بالتعاون مع Paymob لأول مرة فى مصر والتى من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد المصرى حيث إنها توفر الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة لتسهيل المعاملات المالية عبر الهاتف.

وذلك من خلال تحويل الهواتف الذكية والتابلت إلى أجهزة قبول دفع آمنة للبطاقات اللاتلامسية ومحافظ التليفون المحمول مما يتناسب مع متطلبات المستهلكين فى توافر وسائل دفع مرنة.

نتعاون مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لتكون أول «مدينة مصرية غير نقدية»

ونوهت إلى أن من أشهر الأمثلة على شراكتنا مع الدولة لدعم رؤية 2030، هو التعاون مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لتطويرها لتكون أول «مدينة مصرية غير نقدية».

وأردفت أن التزام الحكومة بنقل الوظائف الإدارية والخدمية للعاصمة الجديدة سيحفز ويسهل فرص العمل للشباب ويساهم فى تأسيس مراكز اقتصادية مستدامة، لذلك تعمل ماستركارد على تطوير البنية التحتية وتزويد العاصمة الإدارية الجديدة بأنظمة وحلول فعالة وتنافسية.

وعن دور ماستر كارد فى تسريع وتيرة التحول الرقمى أشارت إلى أن عدد سكان مصر يبلغ أكثر من 104 مليون نسمة، ومع زيادة معدلات النمو والتطورات التى تشهدها البلاد تقدم الخدمات الرقمية فرصة هائلة لدفع التنمية الاقتصادية المتنوعة والمستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالى ودعم قطاع المدفوعات الإلكترونية والتحول الرقمى ونمو الاقتصاد وتحسين نوعية الحياة والتى تعد جزءاً هاماً من رؤية مصر 2030 والتى تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.

وتابعت أنه يتم العمل فى ماستركارد على تحقيق خطط الدولة من خلال وضع منظومة فعالة لتسهيل المعاملات بين كافة الأطراف المعنية، وتعزيز الابتكار فى رحلة التحول الرقمى وإيجاد طرق جديدة للمعاملات المالية لتسهيل حياة المستهلكين.

%88 من المصريين اعتمدوا على طريقة دفع رقمية واحدة على الأقل العام الماضى

وأكدت أن نتائج هذه الجهود تجسدت فى تقرير مؤشر المدفوعات الجديدة 2022 من ماستركارد والذى أظهر اعتماد 88% من المستهلكين فى مصر على طريقة دفع ناشئة واحدة على الأقل خلال العام الماضى، مع توقع زيادة استخدام وسائل الدفع الجديدة.

كما أظهرت الأرقام أن %35 ممن اعتمدوا على طرق الدفع الجديدة استخدموا محافظ الهواتف الذكية، و%27 استخدموا تطبيقات تحويل الأموال الرقمية.

وفيما يتعلق بالمدفوعات قالت إن دور ماستركارد هو إتاحة الفرص للناس وزيادة الإمكانات، وبناءً على ذلك فإننا نعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية لتوسيع سوق المدفوعات الرقمية فى مصر؛ وقمنا مؤخراً بإجراء عدة شراكات استراتيجية لتزويد المستخدمين بخدمات دفع وتجارب رقمية سلسة.

شاركنا فى صندوق Nclude للاستثمار

وكجزء من جهود الشركة فى نشر الابتكارات الرقمية بالمنظومة المالية أفادت أن ماستر كارد قامت بالاستثمار فى صندوق Nclude للتكنولوجيا المالية والذى تم إطلاقه بالشراكة مع بنك مصر والبنك الأهلى المصرى وبنك القاهرة إذ تستهدف شراكة ماستر كارد مع Ncludeرفع معدلات الشمول المالى فى جميع أنحاء البلاد من خلال الاستثمار فى الشركات الناشئة بقطاع التكنولوجيا المالية.

كما تأتى مساهمة ماستر كارد فى Nclude من منطلق التزامنا طويل الأمد بتسريع وتيرة التحول الرقمى فى البلاد وتعزيز مكانة مصر كمركز ابتكار اقليمى لصناعة التكنولوجيا المالية من خلال إتاحة منظومة داعمة لشركات التكنولوجيا المالية المصرية تساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

قدمنا الدعم الفنى لأكثر من 300 كيان ناشئ ضمن برنامج Mastercard Start Path

وعن سبل الدعم التى تقدمها ماستركارد لشركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية قالت إن ماستركارد تعمل بشكل وثيق مع المؤسسات وشركات التكنولوجيا المالية لتوسيع نطاق السوق الرقمى فى مصر، ولذلك قامت مؤخراً بتوقيع عدد من الشراكات الاستراتيجية بهدف تمكين وتسهيل التأمين المالى عبر خدمات وتجارب رقمية سلسة للجميع.

وأضافت أن ماستركارد تستثمر فى كل فرصة للشراكة والتعاون فى نطاق القواعد واللوائح الحالية، وهو الذى يجعل ماستر كارد الشريك المفضل لشركات التكنولوجيا المالية.

وأكدت أن إن مفتاح إنجاح التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية هو التركيز على دعم مطورى البرامج، وهذا يعنى البدء بتوفير منصات تكون الأفضل فى فئتها، مما يضمن نشر الواجهة البرمجية للمنصة وفقاً للمعايير وسهولة دمجها فى الحلول التى يتيحها شركائنا لتمكين المزيد من الخيارات للمستخدمين.

تغيير عادات العملاء التحدى الأكبر أمام التوسع فى تقديم الخدمات

لهذا السبب تعمل ماستركارد على تسهيل التشغيل المشترك مع العملاء بطريقة شاملة ومستدامة ورقمية توفر نقطة اتصال واحدة لخصائص متعددة.

وتابعت أن ماستر كارد تقدم الخدمات والخبرات التى يحتاجها مبتكرو التكنولوجيا المالية للتقدم فى كل مرحلة خلال رحلتهم كى يحققوا نمواً متسارعاً يؤدى لجذب المزيد من الأفراد للاقتصاد الرقمى.

ومن خلال الاستفادة بالتقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعى والتعلّم الآلى والجيل الخامس لشبكات المحمول والحوسبة المتطورة وحلول المصادقة البيومترية والواقع الافتراضى والمعزز فإن ماستر كارد تقدم مجموعة كبيرة من الحلول المناسبة لكل من المستفيدين أو مقدمى خدمات التكنولوجيا المالية مثل المحافظ الإلكترونية، ومقدمى خدمة الدفعPSP بما يؤدى لزيادة فرص الدفع الرقمية.

واستطردت أن ماستر كارد طورت أيضاً عدداً من المنصات والبرامج المخصصة لتمكين شركات التكنولوجيا المالية ودعمهم بالنظم الموثوقة والتقنيات المبتكرة.

ومن أهم البرامج التى ابتكرتهاMastercard Engage وهو برنامج عالمى مجانى يحدد شركاء التكنولوجيا المؤهلين للمساعدة فى بناء ونشر الحلول لشركات التكنولوجيا المالية.

هناك أيضاً Mastercard Fintech Express وهو برنامج مصمم لكل من شركات التكنولوجيا المالية الراغبة فى الحصول على ترخيص مباشر من ماستركارد، بالإضافة إلى الشركات التى تسعى للابتكار من خلال التعاون مع شركاء Mastercard Engage المستعدين للعمل.

وأفادت أن البرنامج السابق ذكره يربط الشركات الناشئة التى تتمتع بالمهارات التكنولوجية مع الأطراف التقليدية مثل البنوك، ويدعم مبتكرى خدمات الدفع الرقمى من خلال تسهيل التعاون مع ماستركارد وشركائها لإطلاق منتجات جديدة وإضافة حلول رقمية، وطرق للكشف على وسائل الاحتيال، وإتاحة الخدمات الاستشارية والابتكارات.

كما يوجد ايضا البرنامج العالمى Mastercard Start Path المخصص للشركات الناشئة والذى يتيح لشركات التكنولوجيا المالية القائمة إمكانية الوصول لشبكتنا العالمية من المبتكرين بما يمكنهم من التوسع وبناء مستقبل تجارى.

منذ إطلاق البرنامج السابق ذكره عام 014، نجحنا ماستر كارد فى إتاحة الفرص للابتكار المشترك وتقديم الدعم الفنى لأكثر من 300 شركة ناشئة جمعت أكثر من 5 مليارات دولار من رأس المال حول العالم.

وتعد ماستركارد مركزاً للدعم المتكامل للشركات الناشئة خلال كافة مراحل تطورها بدءاً من وضع الاستراتيجية وعرض القيمة السوقية إلى المراحل التالية لتواجدها بالسوق والدعم المستمر لوحدة الأعمال وحتى التوسع فى الأسواق.

ومن واقع الحال فى مصر فإننا فى مصر نشهد تطوراً يؤهل مصر أن تصبح مجتمعاً رقمياً خاصةً فى ظل تسارع وتيرة النمو بقطاع التكنولوجيا المالية بسرعات غير مسبوقة.

وانطلاقاً من إيمان ماستر كارد بإمكانيات مصر للنمو قمنا بتمكين شركات التكنولوجيا المالية المصرية من خلال الاستثمارات المباشرة والشراكات وإتاحة المنهجيات والحلول التقنية والاستشارات الفنية لزيادة حجم سوق المعاملات الرقمية بمصر.

قمنا مؤخراً بالتعاون مع Copal لإطلاق أول تطبيق حلول دفع رقمية فى مصر مصمم خصيصًا لإدارة المدفوعات والنفقات الخاصة بالعائلات، والذى يهدف إلى نشر الخدمات المصرفية وتحقيق أهداف الشمول المالى فى البلاد من خلال دمج الأبناء والشباب فى منظومة البنوك والاقتصاد الرسمى، كما يتيح التطبيق نصائح مالية مبسطة للأبناء والشباب.

كما دعمت ماستركارد إطلاق بطاقة تيلدا المدفوعة مسبقًا ذات العلامات التجارية المشتركة والأولى من نوعها فى السوق.

وتمكنت بطاقة تيلدا باستخدام تقنيات ماستركارد واعتماداً على خدمات معالجة الدفع من إصدار بطاقات توفر خيارات دفع سهلة لملايين المصريين وتوفير تجربة دفع وتحويل أموال بالبطاقة الرقمية بنقرة زر واحدة دون حاجة أن يكون للمستخدمين حساب مصرفى.

كما تتيح للمستخدمين التحكم فى حسابهم المدفوع مقدماً من خلال ميزات إدارة الأموال التى تسمح لهم بالاطلاع على مواردهم المالية بخطوات بسيطة.

وأشارت إلى أن التحدى الأكبر أمام التوسع فى تقديم الخدمات المصرفية الرقمية هو تغيير عادات العملاء، فلا يزال عدد الأفراد الذين يتعاملون مع البنوك مقارنةً بإجمالى السكان منخفضاً، حيث تم تضمين %64.8 فقط من الناحية المالية، فيما لا تزال غالبية المعاملات تتم نقداً.

ومع ذلك هناك نموا ملحوظا فى حجم المعاملات الرقمية وهو ما يتماشى مع التحول التدريجى فى سلوك المستخدمين وتشجعهم على استخدام طرق دفع أكثر أماناً ومرونة.

ووفقاً لتقديرات البنك المركزى هناك زيادة فى أعداد بطاقات الخصم والدفع المسبق والائتمان فى السوق المصرى حيث بلغ إجمالى عدد البطاقات الصادرة من البنوك المصرية نحو 28.6 مليون بطاقة مسبقة الدفع، 5 ملايين بطاقة ائتمان، و23.8 مليون بطاقة خصم.

وفى ذات السياق هناك حالياً أكثر من 21.975 ماكينة صرف آلى، كما وصل عدد أجهزة نقاط البيع لحوالى 198.817 جهازا.

تؤمن ماستركارد بدور ريادة الأعمال فى زيادة الفرص وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية،ومن الضرورى الإشارة إلى أن قطاع ريادة الأعمال أصبح منتشراً فى مصر فى ظل اهتمام الشباب المتزايد بالشركات الناشئة.

وخير دليل على ذلك تقرير التكنولوجيا المالية فى مصر والذى أظهر أن مصر واحدة من أكبر 4 دول إفريقية نشاطاً فى قطاع التكنولوجيا المالية حيث تضاعف عدد شركات من شركتين فقط عام 2014 إلى 112 شركة حالياً.

ومع استمرار شركات التكنولوجيا المالية فى تقديم تقنيات مبتكرة وخلق أعمال تجارية جديدة وتوفير فرص عمل ستواصل ماستركارد إقامة شراكات طموحة فى جميع أنحاء البلاد لزيادة عدد المتعاملين والمستفيدين من الاقتصاد الرقمى.