«المناطق الحرة» و«التجميع» سلاح شركات السيارات فى مواجهة أزمات السوق

 شهدت سوق السيارات العديد من التغيرات فى خريطة المنافسة جراء الصعوبات التى تواجهها الشركات فى الاستيراد وضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك

Ad

شهدت سوق السيارات العديد من التغيرات فى خريطة المنافسة جراء الصعوبات التى تواجهها الشركات فى الاستيراد وضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك مما انعكس سلبًا على نشاط الشركات المحلية من خلال نقص الشحنات والكميات الواردة من الخارج لفترة امتدت لأكثر من 12 شهرًا.

قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن مشروعات التجميع داخل مصر أصبحت أحد البدائل التى تمكن الشركات المحلية من استكمال نشاطهم مع طرح الطرازات الجديدة محليًا، خاصة مع القيود المفروضة على الاستيراد التجارى وصعوبة دخول المركبات كاملة الصنع فى الخارج.

وأضاف أن بعض شركات السيارات الصينية طالبت وكلاءها المحليين بتجميع طرازاتها داخليًا لمواجهة القيود الاستيرادية المفروضة وإمكانية استئناف نشاطها فى مصر بعد توقف دام أكثر من عام كامل جراء تباطؤ إجراءات فتح الاعتمادات المستندية وضعف التمويل من قبل البنوك.

وأشار إلى ان هناك عددًا من شركات السيارات والتجار اتجهوا لتنفيذ استيرادهم من خلال شركات المناطق الحرة والقيام بالإفراج الجمركى عن طرازاتهم المستوردة بنظام «الأفراد» بهدف إمكانية جلب الكميات المتعاقد عليها مع الكيانات العالمية والحفاظ على التوكيلات.

وأكد أن السوق المحلية استقبلت خلال الفترة الماضية كميات كبيرة من الطرازات الأوروبية والكورية عبر المناطق الحرة والإفراج عنها بنظام «الأفراد» وهو ما أسهم فى توفير المعروض منها نسبيًا، فضلا عن تصدرها المشهد العام لمبيعات سوق السيارات.

وأكد منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، أن مشروعات التصنيع المحلى أسهمت بشكل كبير فى توافر كميات كبيرة من الطرازات المنتتجة محليًّا ومنها «نيسان، وشيري» التى تمكنت من اقتناص خصة كبيرة من المبيعات.

وأضاف «زيتون» أن شركات السيارات المصنعة استغلت أزمة نقص المعروض من الطرازات المستوردة من خلال زيادة أعداد الحصص الموردة داخل السوق المحلية، مما أسهم فى نمو حصتها السوقية من المبيعات خلال الفترة الماضية. توقع أن السيارات المحلية ستلعب دورًا كبيرًا فى السوق المصرية خلال الفترة المقبلة مع اتجاه الدولة لتحفيز الإنتاج المحلى بغرض تقليل الطلب على العملة الأجنبية.

وتابع أن العديد من شركات السيارات قامت بتنفيذ عملياتها الاستيرادية من خلال المناطق الحرة والإفراج الجمركي عن الطرازات المستوردة بنظام "الأفراد" في إطار التغلب على القيود والاشتراطات المفروضة على الاستيراد التجاري. فى سياق متصل،

في سياق متصل، قال عمرو سليمان، رئيس شركة "الأمل لتصنيع وتجميع السيارات" الوكيل المحلى للعلامات التجارية "بي واي دي، ولادا" إن الفترة الماضية شهدت تغيرات دراماتيكية فى خريطة المنافسة فى سوق السيارات من خلال هيمنة الطرازات المنتجة محليًا على النسبة الأكبر من مبيعات سيارات الركوب، خاصة مع نقص المركبات المستوردة المنافسة لها، موضحا أن شركات السيارات المصنعة تعتبر الأقل تأثرًا بالأزمات التى انتابت القطاع التى تمثلت فى تحجيم العمليات الاستيرادية.

وأضاف أن الجهات الحكومية تعطى مصنعى السيارات بعض الامتيازات والتسهيلات فى استيراد مكونات الإنتاج من الخارج مما ساهم فى استمرارية عمليات التصنيع،وتوافر الفئات المنتجة محليًا مقارنة بالفئات المستوردة التى شهدت نقصًا كبيرا داخل السوق المحلية.

وأشار إلى أن الارتفاعات السعرية التى أقرتها شركات السيارات قد أثرت على القرارات الشرائية للمستهلكين من خلال تراجع الطلب على بعض الطرازات ومنها «الأوروبية» التى قفزت أسعارها بنسب تتخطى 100% لبعض الماركات التجارية العام الماضى.

وأوضح أن العامل السعرى لعب دورًا أيضًا فى القرارات الشرائية للمستهلكين من خلال ارتفاع معدل الإقبال على اقتناء الوحدات المصنعة محليًا، خاصة بعد ارتفاع أسعار الطرازات المستوردة ووصولها لمستويات مرتفعة جراء زيادة التكلفة الناتجة عن صعود قيمة العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار بنسب تتعدى %100.

فى سياق متصل، رصدت «المال» التغيرات التى ظهرت فى قوائم تراخيص السيارات خلال شهر أبريل الماضى، استنادًا إلى البيانات الرسمية الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى.

«رينو» تتصدر تراخيص «الأوروبية»

تصدرت العلامة الفرنسية «رينو» قوائم تراخيص السيارات الأوروبية فى مصر، لأول مرة منذ بداية العام الحالى، بعدما تمكنت من تسجيل 292 مركبة فى مختلف وحدات المرور خلال أبريل الماضى.

ويذكر أن «مرسيدس» تصدرت تراخيص سيارات الركوب «الملاكي» الأوروبية المنشأ خلال الفترة من يناير حتى مارس الماضى.

وتراجعت العلامة الألمانية «مرسيدس» للمرتبة الثانية بقوائم تراخيص السيارات الأوروبية خلال أبريل الماضى مسجلة نحو 280 سيارة، تلتها «سكودا» فى المركز الثالث بواقع 220 مركبة.

فيما صعدت «بى إم دابليو» للمرتبة الرابعة بقائمة الماركات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات فى مصر مسجلة نحو 126 وحدة.

وحلت «فولكس فاجن» فى المرتبة الخامسة بعدما تمكنت من تسجيل نحو 121 سيارة، تلتها «ستروين» فى المركز السادس بواقع 104 مركبات.

وجاءت «رينج روفر» فى المرتبة السابعة بقائمة العلامات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات «الملاكي» مسجلة نحو 97 وحدة، تلتها «أوبل» فى المركز الثامن بواقع 68 مركبة.

وتمركزت «أودي» فى المرتبة التاسعة بإجمالى ترخيص 56 سيارة، تلتها «سيات» فى المركز العاشر بنحو 55 مركبة.

وحلت «بيجو» فى المرتبة الحادية عشر بترخيص 49 مركبة، أعقبتها «بورش» فى المركز الثانى عشر بواقع 35 مركبة.

وحافظت «كوبرا» على تمركزها فى المرتبة الثالثة عشر بإجمالى 31 مركبة، أعقبتها «فولفو» فى المركز الرابع عشر بواقع 16 وحدة.

وجاءت «ألفا روميو» فى المرتبة الخامسة عشر بقائمة الماركات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات فى مصر مسجلة نحو 8 مركبات فى مختلف وحدات المرور خلال الشهر الماضى.

«نيسان» تحتفظ بصدارة تراخيص «اليابانية» للشهر الثانى

واحتفظت «نيسان» بصدارة تراخيص السيارات اليابانية فى مصر للشهر الثانى، بعدما تمكنت من تسجيل 797 مركبات فى مختلف وحدات المرور خلال أبريل الماضى.

وجاءت «سوزوكي» فى المرتبة الثانية بترخيص 329 سيارة، أعقبتها «تويوتا» فى المركز الثالث بإجمالى 314 مركبة.

‏‎وحافظت «ميتسوبيشي» على تمركزها فى المرتبة الرابعة بعدما تمكنت من ترخيص 152 سيارة، أعقبتها «هوندا» فى المركز الخامس بواقع 105 مركبات.

وظهرت «سوبارو» فى المرتبة السادسة بقائمة الماركات الأوروبية الأكثر ترخيصًا للسيارات فى مصر مسجلة 55 سيارة خلال الشهر الماضى.

«شيري» تنفرد بقمة «الصينية»

انفردت العلامة الصينية «شيري» بصدارة تراخيص السيارات الصينية فى مصر بعدما تمكنت من تسجيل 681 مركبة فى مختلف وحدات المرور خلال أبريل الماضى.

وحلت «BYD» فى المرتبة الثانية بترخيص 292 مركبة، تلتها «إم جي» للمركز الثالث بنحو 176 مركبة.

وصعدت «جيلي» للمرتبة الرابعة بعدما تمكنت من تسجيل 61 مركبة، أعقبتها «هافال» فى المركز الخامس بواقع 51 سيارة.

وتمركزت «ساوايست» فى المرتبة السادسة مسجلة نحو 33 مركبة فى مختلف وحدات المرور، تلتها «دونج فينج DFSK جلوري» سابعًا بواقع 26 سيارة، ثم «شانجان» فى المركز الثامن بإجمالى 19 مركبة.

وحصدت «فورثينج» المرتبة التاسعة بقائمة الطرازات الأكثر ترخيصًا فى مصر بعدما تمكنت من ترخيص 11 مركبة، أعقبتها «جاك» بإجمالى 10 سيارات فى مختلف وحدات المرور خلال الشهر الماضى.

«كيا» الأكثر ترخيصًا للسيارات الكورية.. و«شيفروليه» فى «الأمريكية»

تربعت «كيا» على قمة تراخيص السيارات الكورية فى مصر بعدما تمكنت من تسجيل نحو 287 مركبة فى مختلف وحدات المرور خلال أبريل الماضى.

وحلت «هيونداي» فى المرتبة الثانية بإجمالى نحو 234 مركبة، تبعتها «سانج يونج» فى المركز الثالث مسجلة نحو 47 سيارة خلال الشهر الماضى.

‏‎على الجانب الآخر، احتفظت العلامة التجارية «شيفروليه» بصدارة قوائم تراخيص السيارات الأمريكية فى مصر بعدما تمكنت من تسجيل نحو 128 مركبة فى مختلف وحدات المرور.

وجاءت «جيب» فى المرتبة الثانية بإجمالى ترخيص 48 مركبة، وتلتها «فورد» فى المركز الثالث بواقع 14 سيارة خلال الشهر الماضى.