تعتزم شركة «أجرلاند الزراعية» ضخ 120 مليون جنيه استثمارات جديدة مطلع 2024 لاستصلاح 2000 فدان فى منطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد لزراعتها بمحصول «البطاطس» بهدف تصديره للتوسع بالأسواق الخارجية وزيادة صادرات مصر الزراعية ، وفقا للمهندس محمود هندى رئيس مجلس إدارة الشركة.
يشار إلى أن الشركة تم تأسيسها عام 2015 وتعمل فى مجال استصلاح الأراضى الزراعية وتصدير البطاطس فقط إلى الأسواق الأوروبية والعربية والإفريقية.
قال هندى فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن شركته انتهت مطلع العام الجارى من استصلاح 1300 فدانا بتكلفة استثمارية حوالى 75 مليون جنيها إذ أن متوسط سعر استصلاح الفدان الواحد بلغ حوالى 60 ألف جنيه، لافتا إلى أنه تم البدء فى زراعة 1300 فدان بمحصول «البطاطس» المزمع تصديره مع بداية موسم التصدير الجارى.
وأضاف «هندي» فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن المساحة الإجمالية لمزرعة الشركة تبلغ حوالى 3300 فدان ، وتم تقسيم عملية الاستصلاح على 3 مراحل ليتم الانتهاء رسميا من الاستصلاح وزراعة المساحة الإجمالية مطلع 2025.
ولفت إلى أنه من المزمع حفر نحو 16 بئرا للمياه بتكلفة 5 ملايين جنيها للواحد بتكلفة إجمالية حوالى 80 مليون جنيه.
وأشار إلى أن شركته تصدر منتجاتها من محصول البطاطس التى يتم زراعتها فى منطقة الفرافرة إلى الأسواق الخارجية مثل: «روسيا واليونان والعراق والبحرين والإمارات»، لافتا إلى أنه من المزمع تصدير 1500 طن من البطاطس خلال الموسم الجارى مقابل 1300 العام الماضى.
وتابع «هندي» أن متوسط سعر تصدير طن البطاطس إلى الخارج الموسم الجارى بلغ حوالى 250 دولار، لافتا إلى أن عملية التصدير إلى الدول المستهدفة تتم عبر النقل البحرى من خلال موانئ الإسكندرية والعين السخنة.
ولفت إلى أن شركته تمتلك محطة فرز وتعبئة البطاطس على مساحة 8 آلاف متر مكونة من بعض المبانى المخصصة لذلك قبل تصديرها إلى الخارج، لافتا إلى أن عدد العمالة الثابتة والموسمية بالشركة يبلغ حوالى 400 عامل على مدار الموسم باختلاف الفصول.
جدير بالذكر أن الدولة قامت باستصلاح وإضافة ملايين الأراضى الزراعية فى توشكى ومستقبل مصر ومشروع الدلتا الجديدة وجنوب الوادى وشرق العوينات والكثير من المناطق الأخرى حول الجمهورية بهدف مواجهة الأزمة الغذائية الحالية، وفقا لتصريحات سابقة لوزير الزراعة على هامش مؤتمر قمة المناخ فى شرم الشيخ.
على جانب آخر طالب هندى بضرورة بتسهيل الإجراءات المتعلقة بإنتاج البطاطس لإعادة تصديرها لجلب العملة الصعبة لمصر، بالإضافة لدعم وتوفير الطاقة والغاز الطبيعى بمنطقة الفرافرة لاستخدامها فى استصلاح الأراضى لتكون بديلة عن السولار الذى يكلف المستثمرين مبالغ مالية ضخمة خلال عملية الاستصلاح.
وطالب بتقديم الدعم اللازم من قبل وزارة الزراعة للمستثمرين فى استصلاح الأراضى فى المناطق الصحراوية لتوفير احتياجاتها من الأسمدة والإرشادات اللازمة لهم خلال عملية الزراعة بهدف زيادة الإنتاج وزيادة حجم الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية.
وبدأت الدولة فى تنويع مصادر المياه المستخدمة فى الزراعة حيث لجأت لمعالجة مياه الصرف الزراعى وهو ما ظهر جليا فى محطة المحسنة، والتى حصلت على أفضل مشروع على مستوى العالم عام 2019، وتستطيع إنتاج 1.2 مليون متر مكعب يومى.
وأطلقت القيادة السياسية المشروع القومى للتحول من الرى السطحى أو الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديثة إذ تم إطلاق مبادرة قومية بـ10 مليار جنيه لتشجيع الفلاحين والمزارعين على التحول إلى نظم الرى الحديثة بدون فائدة، على أن يسددوا الأقساط على مدار 10 سنوات.
