علمت «المال» أن شركات محلية عاملة فى مجال صناعة الغزل والنسيج اتفقت بشكل مبدئى مع وزارة الزراعة على تسويق وشراء محصول 50 ألف فدان قطن متوسط التيلة «جيزة 95».
وقالت مصادر لـ«المال» إن اجتماعًا تم السبت الماضى بين ممثلى كل من الغرفة النسيجية باتحاد الصناعات، ورابطة مصنعى المنسوجات بالمحلة الكبرى، وعدد من ممثلى مركز الزراعات التعاقدية بالوزارة، لبدء إجراءات التعاقد على المساحة المستهدفة، على أن يوفر بنك الائتمان التمويل اللازم للفلاحين.
وكشفت المصادر أن المساحة سالفة الذكر بدأت زراعتها قبل انتهاء الشهر الحالى ومن المتوقع الحصاد بعد 6 أشهر.
وذكرت المصادر أن الاتفاق جاء عقب تقدم ممثلى غرفة الصناعات النسيجية بطلب إلى الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة -حصلت «المال» على نسخة منه- لتوفير الاحتياجات الخاصة من المواد الخام لشركات المنسوجات المحلية.
وأضافت أن توفير المستلزمات وعدم الاعتماد على استيرادها من الخارج، ضرورى لخفض الضغط على العملة، فضلًا عن أن المصانع ستصدر منتجاتها بما يعزز عوائد العملة الصعبة، الأمر الذى يخدم اتجاه الدولة المصرية نحو الإصلاح الاقتصادى.
وأشارت المصادر إلى أن ممثلى القطاع الخاص قالوا خلال الاجتماع إن المساحة المستهدفة والمقدرة بنحو 50 ألف فدان قليلة، ولا تفى سوى بجزء بسيط من احتياجات المصانع، لكنها بداية جيدة.
وأكدت أن الدولة حريصة على النهوض بالقطن المصرى وعودته إلى سابق عرشه وتحديث منظومة قطاع الغزل والنسيج، لافتًا إلى أهمية التعاون بين القطاع الخاص والدولة لتوفير احتياجات المغازل، بما يحد من الواردات ويعمل على تعميق الصناعة الوطنية.
