شهد النصف الثانى من الحلقة الأحدث من برنامجCEO Levelالذى تمت إذاعته مساء أمس-الإثنين- على قناةALMAL TVعلى يوتيوب تفاصيل أكثر عن مجموعة «سيليكت إنترناشيونال» واقعها ومستقبلها.
وكشف المهندس شادى سمير، المؤسس والرئيس التنفيذى لـ «سيليكت»، لـEO Levelالذى يُقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، ويُذاع مساء الخميس من كل أسبوع، عن بلوغ حجم استثمارات «سيليكت إنترناشيونال» نحو 80 مليون دولار فى كافة الأسواق التى تتعامل بها شركاتها التابعة .
وتطرق ضيف الحلقة، إلى الكشف عن تفاصيل تحوله من متخصص فى قطاع تكنولوجيا المعلومات الى عالم الاستثمار المباشر، الذى يديره بشكل شخصي، واقتحامه لقطاعات المياه و الكهرباء و المشروعات العقارية والأغذية .
ويظل أبرز أحلام وأهداف مؤسس مجموعة شركات «سيليكت إنترناشيونال» المستقبلية، هو اقتحام صناعة الاستثمار فى الذهب من خلال تطبيقات تكنولوجية عبر آلية التمويل الجماعى حال صدور القانون المنظم له.
وشهد النصف الأول من الحلقة المتاحة للجمهور على قناة ALMAL TV على يوتيوب، الكشف عن تفاصيل حول كيفية تدشين الشركات وتعظيم حجم أعمالها والتحول الى النطاق الإقليمى ثم العالمي، وتنويع مصادر الإيرادات عبر التواجد فى قطاعات مُكملة لبعضها البعض.
طرح «سيجما» تأثر سلبًا بالأحداث العالمية وانخفاض العملة المحليةسيجما
وكشفت الحلقة فى نصفها الأول أيضًا عن أبرز المحطات فى مسيرة مجموعة «سيليكت انترناشيونال»، بداية من تأسيس أول شركاتها التابعة وهى «سيجما» ثم تدشين نظيرتها الثانية «سمارت فيجين إيجيبت» فى 2007 والتى كانت بوابة الانتقال للعمل على مستوى اقليمي، بجانب محطة التحول للنطاق العالمى وتحديدًا فى 2011 مع تأسيس «سمارت فيجين أوروبا».
ويكشفCEO Levelفى النصف الثانى الحلقة الجديدة، عن موقف طرح شركة «سيجما» التابعة فى البورصة المصرية، وكيف تأثرت بالأحداث العالمية من الحرب الروسية الأوكرانية و ارتفاع التضخم .
وتمتلك «سيليكت انترناشيونال» 4 مراكز رئيسية، فى مصر والإمارات والسعودية وانجلترا، بالإضافة إلى 26 شركة تابعة وممثلة لها فى مختلف دول العالم.
إلى نص الجزء الثانى من الحلقة المتاحة للجمهور علىALMAL TVبموقع يوتيوب:
● حازم شريف: ننتقل الى الوضع الراهن فى “سيليكت إنترناشيونال”.. فماذا عن الأنشطة وعدد الشركات التى تم إضافتها للمجموعة منذ 2013 وحتى الآن؟
شادى سمير:هناك نحو 5 شركات استحوذنا عليها و كانت خاسرة ونجحنا فى تحويلها للربحية والتطور، ثم تم بيعها لاحقًا.
● حازم شريف: هل هى شركات متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات؟
شادى سمير:أخرجت نفسى من التخصص فى مجال التكنولوجيا منذ عام 2011، خاصة فى ظل ثقل خبرة الرعيل الأول من الموظفين فى الشركات التابعة، مما أتاح لى المزيد من الوقت بعد تولى مهمة قيادة الكيان القابض.
ومن حسن حظى أن الشباب الذين تم اختيارهم فى بداية عمل الشركة فى 2006، كانوا على مستوى عال من الأخلاقيات وأثبتوا جدارتهم بالثقة، مما ساهم فى تطورهم حتى وصولهم إلى الإدارة العليا سواء فى مصر أو دبى أو انجلترا.
● حازم شريف: أشرت فى حديثك إلى ما وصفته بالتوفيق المتواصل فى قراراتك الاستثمارية، أذكر لى خطأ ارتكبته أثناء رحلتك المهنية حتى يتعلم الشباب الذين يتخذون خطواتهم الأولى فى عالم الاستثمار الخاص؟
شادى سمير:لم أهتم بحياتى الخاصة مطلقًا، وأكثرت من العمل لمدة تصل لـ 18 ساعة يوميًا، والسفر المتكرر لدول مختلفة على مدار الأسبوع، مما أثر سلبًا على فرصتى فى الحصول على بعض التجارب الحياتية.
وكان من الممكن أن أصل إلى المستوى الراهن من الاستثمارات والأعمال فى سن متأخر بعض الشيء مقابل الفوز ببعض الاهتمام بالحياة الشخصية.
حازم شريف: أعجبت بفكرة أنك تحولت لمستثمر بعقلية «الاستثمار المباشر» يقوم على إدارة أصوله بيعًا وشراءً بنفسه.. إلى متى استمر هذا الفكر؟
شادى سمير:قمت بإدارة استثماراتى حتى عام 2013 ثم بات الخبراء الأجانب يشاركون فى الأفكار والخطط الاستثمارية.
وكنت كلما أسست شركة جديدة أقوم على تجهيزها ووضعها على الطريق والتأكد من سير العمل بانتظام لأتركها لفريق الإدارة، وأقوم بتدشين كيان آخر وهكذا.
الاستحواذ على «Coppermelt» للحلويات قبل تطويره وبيعه
وفى عام 2014، قمت بالدخول إلى صناعات جديدة، إذ استحوذت بالتعاون مع مجموعة من الأصدقاء على مصنع للأغذية و الحلويات الذى يمتلك العلامة التجاريةCoppermeltونجحنا فى زيادة فروعه وضخ استثمارات جديدة وتعظيم حجم أعماله ثم قمت ببيعه لاحقًا.
وأيضًا فى إحدى رحلات العمل وتحديدًا فى الدنمارك قد أعجبت بمطعم للوجبات السريعة لأقرر شرائه، وإدخاله للسوق المحلية عبر التواجد فى كافة المولات التجارية، ثم تم دمجه فى كيان آخر و التخارج منه.
وأيضًا قمت بالاستثمار فى القطاع العقارى بعدة أشكال منها المبانى التجارية والمكاتب و التجزئة، كذلك تواجدت بمجال الملابس عبر افتتاح شركات للاستيراد وتدشين نحو 16 محل.
● حازم شريف: كيف تغير شكل مجموعة «سيليكت» بعد تلك الإضافات والتوسعات؟
شادى سمير:أود التطرق إلى نقطة هامة فى 2018، وقع تحول كبير فى «سيليكت إنترناشيونال»، اذ أتيحت لى فرصة العمل فى قطاع المياه وتحديدًا قطاع المقاولات المتخصصة، من خلال تكنولوجيا تنقية المياه.
وتحصلت على أول مشروع لى فى مجال تنقية المياه فى عام 2019، ليتطور الأمر لاحقًا واستحوذ قطاع المياه على %57 من حجم الاستثمارات فى المجموعة.
حازم شريف: هل تم تأسيس شركة مقاولات للعمل فى مجال المياه؟
شادى سمير:تم العمل فى ذلك المجال تحت مظلة شركة «سيجما» التابعة.
وفى عام 2021، شهد القطاع تطورًا كبيرًا عقب إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة حياة كريمة، ثم أضفنا نشاط السيارات العاملة بالغاز عبر تدشين مصنع خاص بذلك.
وتقوم استراتيجيتى الاستثمارية على صناعة مفردات ومكونات المنتج الرئيسى فى القطاعات المختلفة، فعلى سبيل المثال نعمل فى مجال المياه ونحتاج إلى مواسير الزهر، ومن ثم قمت بتدشين مصنع لإنتاجها.
وأيضًا نقوم باستيراد الطلمبات واللوحات الكهربائية الضخمة التى يتخطى سعرها الملايين من الجنيهات، لذا قررت إنشاء مصانع لإنتاج تلك المكونات الهامة.
قطاع المياه يستحوذ على %57 من إجمالى الإيرادات
● حازم شريف: ما هو ترتيب القطاعات فى “سيليكت” من حيث حجم الاستثمارات؟
شادى سمير:تستحوذ المياه على %57 من إجمالى استثمارات المجموعة وتتوزع النسبة المتبقية بين التكنولوجيا و العقارات.
وتقوم مجموعة «سيليكت إنترناشيونال» بتنفيذ كل ما يخص مشروعات المياه، بداية من تصميم وتوريد محطات الكهرباء الميكانيكية لمعالجة المياه، ومحطات الضخ لتوفير مياه نقية صالحة للشرب، وكذلك محطات متكاملة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
حازم شريف: ماذا عن طبيعة عمل نشاط الاستثمار العقارى فى المجموعة؟
شادى سمير: نعمل على إدارة مشروعات عقارية وتسويق وبيع مولات ومبانى تجارية وإدارية مملوكة لنا أو للغير.
تأسيس «مانج» لإدارة المشروعات العقارية
حازم شريف: كيف تغير شكل المجموعة عقب تلك التحولات الكبرى؟
شادى سمير:أضفنا شركة «مانج» الى قائمة الشركات التابعة لمجموعة «سيليكت» وهى متخصصة فى المنشآت العقارية.
حازم شريف: ما هو حجم استثمارات «سيليكت إنترناشيونال»؟
شادى سمير:يقدر بنحو 80 مليون دولار فى كافة الشركات التابعة بمصر وخارجها.
● حازم شريف: هل هناك مساهمين يملكون حصص كبيرة فى الشركات التابعة؟
شادى سمير:لا يوجد مساهمين ذو حصص كبيرة فى هياكل ملكية الشركات بخلاف حصتى .
● حازم شريف: ماذا عن خطة «سيليكت» فى طرح إحدى شركاتها التابعة فى البورصة؟
شادى سمير:كنت أخطط لطرح شركة «سيجما» التابعة فى البورصة المصرية إلا أن الوضع الراهن لأسواق المال حول العالم بات مخيفًا، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتتلخص الأسباب والدوافع التى كانت تقودنى لطرح شركة «سيجما» التابعة فى وجود فرص استثمارية أكبر بقطاعات أخرى، فى ظل عدم تدخلى فى تفاصيل العمليات اليومية الخاصة بالشركات، واكتفائى بمهام إعداد الاستراتيجية العامة، ومن ثم بات لدى وقتًا للدخول فى استثمارات جديدة.
ومع تعاظم حجم أعمال شركة «سيجما» وإيراداتها عقب إضافة نشاط المياه زادت فرص طرحها فى البورصة وذلك قبل التغيرات العالمية وتأثيراتها السلبية على الأسواق.
الأسواق الخارجية نستأثر بنصيب الأسد من مبيعات المجموعة
حازم شريف: كم تمثل الأسواق الخارجية من إيرادات المجموعة؟
شادى سمير:تستحوذ على النسبة الأكبر، رغم تأثرها سلبًا بالأحداث العالمية ومنها الحرب وارتفاع التضخم وانخفاض ميزانيات الشركات .
● حازم شريف: ما هو عدد المصانع التى تمتلكها؟
شادى سمير:أمتلك مصنعا لإنتاج اللوحات الكهربائية وآخر لتصنيع مواسير الزهر و ثالث للطلمبات، وذلك من خلال شركة «سيجما»، وبالشراكة مع جهات أخرى.
ونقوم بجلب المعرفة و التكنولوجيا من الخارج لتصنيعها فى مصر، بالإضافة إلى تولى مهام الإدارة والتسويق.
وأود الاشارة إلى أن مصنع الطلمبات لم يعمل بعد ويتم تدشينه حالياً بالشراكة مع مؤسسة أخرى.
● حازم شريف: هل تم تأجيل طرح «سيجما» فى البورصة؟
شادى سمير:بدأت فى اتخاذ الإجراءات وتجهيز الشركة وهيكلتها بما يتوافق مع الطرح فى البورصة منذ صيف 2022، إلا إننى قررت تأجيل التنفيذ عقب الأحداث السلبية التى ستؤثر على تقييم الشركة بجانب انخفاض العملة المحلية.
● حازم شريف: هل هناك نوايا لدخولك مجال التطوير العقارى؟
شادى سمير: فى الواقع لا توجد خطط لذلك الأمر، إلا إنه فى حالة وجود فرصة لتحقيق قيمة مضافة سيتم دراستها.
مليار جنيه حجم مشروعات فى «حياة كريمة» بنسبة تنفيذ %70
● حازم شريف: ما هو حجم مشروعات الشركة فى مبادرة «حياة كريمة»؟
شادى سمير: نحو مليار جنيه تقريبًا، بنسبة تنفيذ 60 إلى 70 %.
تطبيق إلكترونى للاستثمار فى «الذهب» بآلية التمويل الجماعى .. أحد أحلام المستقبل
● حازم شريف: ماذا عن أهدافك المستقبلية؟
شادى سمير:أتمنى دخول صناعة الذهب من خلال تطبيقات تكنولوجية، فى ظل تمتع القارة الإفريقية بمخزون كبير من المعدن الثمين، وذلك من خلال استخدام آلية «التمويل الجماعي».
التمويل الجماعى هى وسيلة للحصول على أموال بمبالغ صغيرة من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية بغرض تمويل مشروع ما.
وتقوم الفكرة على إتاحة الاستثمار فى الذهب للمواطنين من خلال تطبيق إلكتروني، على أن يتم العمل فى استيراد وتصدير الذهب الخام.
ويجب السعى لتفعيل قانون التمويل الجماعى وإتاحة رخص للكيانات الراغبة فى العمل بتلك الآلية لما لها من مميزات عديدة، وذلك فى ظل التطور الكبير لشركات الخدمات المالية غير المصرفية فى مصر.
يُذكر أن البنك المركزى المصرى والهيئة العامة للرقابة المالية يتعاونان فى ملف إصدار قانون التمويل الجماعى خلال الفترة المقبلة.