قررت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إرجاء مناقصة تدشين مركز تحكم وسط الإسكندرية لتوزيع الطاقة لأجل غير مسمى، بعدما كان من المقرر طرحها خلال الربع الأول من العام الحالي، باستثمارات تقارب المليار جنيه.
قالت مصادر مطلعة فى تصريحات لـ«المال» إن الإرجاء يأتى للحفاظ على الموارد الدولارية للحكومة، موضحة أن تنفيذ هذا المركز ليس أولوية ملحة حاليًا، فى ظل امتلاك وزارة الكهرباء عددًا من المراكز على مستوى شركاتها.
ويشهد عدد من الوزارات مجموعة من التحديات، أبرزها استيراد جزء من الخامات من الخارج، بالتزامن مع سعى الحكومة للحفاظ على الموارد الدولارية، وسط صعوبة تدبيرها لبعض المكونات فى الفترة الأخيرة.
وأكدت المصادر أن وزارة الكهرباء تراجع بشكل دورى كل مشروعاتها وتأجيل البعض منها حال عدم الاحتياج له حالياً، ضمن قرار مجلس الوزراء بتأجيل أى مشروعات جديدة لم يتم البدء فيها، وتحديداً ذات المكون الدولارى.
ويأتى مركز تحكم وسط الإسكندرية ضمن خطط وزارة الكهرباء نحو التحول للشبكات الذكية، إضافة إلى قدرتها على المراقبة والتحكم فى مكونات الشبكة الكهربائية، ما يتيح سرعة التعامل مع المشكلات الطارئة، وتوفير بدائل تغذية للأماكن التى بها أعطال، وتقليل زمن العطل، وخفض زمن المناورة لتغيير الأحمال، وتقليل الفقد فى الشبكة.
وأكدت المصادر أن تنفيذ المركز الواحد يستغرق من 16 إلى 18 شهرًا ولا تقل نسبة المكون المحلى فيه عن 20 إلى %40.
يذكر أن وزارة الكهرباء أعلنت عن خطة لتنفيذ 10 مراكز للتحكم بالطاقة عبر مرحلتين، تضم كلًا منها 5، وتتوزع فى شمال وجنوب القاهرة، ومحافظات الإسكندرية، وشرم الشيخ، والغردقة، المنيا والإسماعيلية، تم تنفيذ المرحلة الأولى منها، وتستعد لتدشين الأخيرة.
وتستهدف الوزارة إنشاء وتطوير 47 مركزًا للتحكم فى توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، عبر 5 مراحل خلال 10 أعوام، بتكلفة استثمارية تصل إلى مليارى يورو فى نطاق 9 شركات توزيع.