جنى أرباح على الأسهم القيادية يدفع البورصة لخسارة أكثر من 300 نقطة

قال متعاملون ومحللون فنيون إن البورصة المصرية تعرضت، أمس الثلاثاء، لموجة جنى أرباح على الأسهم القيادية فى إطار عمليات التصحيح

Ad

قال متعاملون ومحللون فنيون إن البورصة المصرية تعرضت، أمس الثلاثاء، لموجة جنى أرباح على الأسهم القيادية فى إطار عمليات التصحيح، الأمر الذى دفع السوق للتراجع بأكثر من 300 نقطة مع الختام.

ويرى المتعاملون أن التراجعات قد تستمر ليختبر المؤشر الرئيسى مناطق 17200-17150 نقطة على الأجل القصير كفرصة لتكوين مراكز شرائية جديدة وإعادة التجربة على المقاومة 17800 نقطة.

وسجلت مؤشرات السوق تراجعات جماعية أمس، إذ هبط «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.8 ليصل إلى مستوى 17326 نقطة، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.87 إلى 3029 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %0.94 إلى 4597 نقطة.

وحققت السوق قيم تداولات بنحو 2.88 مليار جنيه، بعد أن جرى التعامل على 204 أسهم ارتفع منها 45 وانخفضت أسعار 100 بينما استقرت 59 عند مستويات جلسة الاثنين.

واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 66.9 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب البيع بـ44.5 و22.4 مليون جنيه بالترتيب.

قالحسام عيد، مدير قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى فقد نحو 316 نقطة مع إغلاق جلسة أمس بعد أن شهد ارتفاعا ملحوظاً فى بداية التعاملات.

وأوضح «عيد» أن التراجعات جاءت بدافع ظهور عمليات جنى أرباح وتصحيح لأغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات المالية الأجنبية والعربية نحو البيع بالقرب من مستوى المقاومة 17750 نقطة.

ولفت إلى أن استمرار الضغوط البيعية دفع السوق للهبوط والتخلى أيضا عن الدعم الرئيسى عند 17400 نقطة والإغلاق أدنى منه، بينما استمرت المؤسسات المصرية نحو الشراء وفتح مراكز مالية بالأسهم القيادية.

وأشار إلى أنه حال نجاح المؤشر الرئيسى فى استعادة مستوى 17400 نقطة والاستقرار أعلاه فقد يتجه إلى اختبار واستعادة مستوى المقاومة الثانى عند 17750 نقطة، بينما يظل أقرب دعم حالياً عند 17000 نقطة.

وذكر أن المؤشر السبعينى أغلق متراجعاً بأكثر من 26 نقطة نتيجة المتباين والمتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واتجاه المستثمرين الأفراد المصريين والأجانب نحو البيع.

وأشار «عيد» إلى أن المستثمرين الأفراد العرب اتجهوا نحو الشراء وزيادة المراكز المالية بالقرب من مستوى الدعم الرئيسى عند 3000 نقطة.

ولفت إلى أن استقرار المؤشر السبعينى أعلى الدعم 3000 نقطة قد يدفعه لاختبار واستعادة المقاومة عند 3070 نقطة وتحقيق قمة تاريخية جديدة.

وقالت منى مصطفى، مدير حسابات عملاء فى شركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى كان قد اقترب من منطقة المقاومة 17800 نقطة خلال الجلسة لكن الضغوط البيعية ظهرت فى النصف الثانى ودفعته للتخلى عن تلك المستويات.

وأوضحت أن هناك حالة ترقب من المستثمرين حول مستجدات ملف الطروحات الحكومية وحركة سعر الصرف.

وقالت إن السوق لديها مناطق دعم قوية بين 17150 إلى 17200 نقطة لحين ظهور محفزات إيجابية جديدة، مؤكدة أن التخلى عن تلك المناطق يعد إشارة إلى استمرار عمليات التصحيح إلى مستويات أكبر.