تلقت شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء طلبات من نحو 60 موردا ومقاولا للحصول على تعويضات نتيجة فارق العملة، وارتفاع أسعار المهمات الموردة.
وتعد «جنوب القاهرة» أكبر شركة لتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية بعدد مشتركين يتخطى 6 ملايين.
كشف المهندس مدحت فودة، العضو المنتدب لشركة جنوب القاهرة، أنها تلقت الطلبات خلال الأسابيع الماضية، وبدأت دراسة كل منها على حدة، تمهيداً للفصل فيها ورفعها إلى «القابضة لكهرباء مصر» قبل بدء إجراءات صرف التعويضات.
يذكر أن الموردين والمقاولين يعانون منذ فترة من أزمة ارتفاع أسعار الخامات عالميا مع صعوبة تدبير الدولار للاستيراد، بالإضافة إلى التغير المستمر فى سعر العملة المحلية بالتزامن مع رفض شركات الكهرباء وضع بنود لتعديل العقود حال تغير التكلفة، مما يرفع الأعباء عليهم.
وأضاف فودة فى تصريحات لـ«المال» أن المقاولين والموردين تقدموا بالطلبات بناء على قرار من الشركة القابضة لكهرباء مصر بالسماح للكيانات التابعة بتعويض الموردين فى أقرب وقت ممكن.
وأكد أنه سيتم الرجوع إلى أسعار كل خامة ومهمة وقت شرائها مدعمة بالفواتير، للتأكد من تعرض المقاول أو المورد للخسارة، بالإضافة إلى مدى الالتزام المقاول بالتنفيذ من عدمه وأسباب التأخير.
وأشار إلى أن تلك التعويضات تمثل عبئا على كاهل الحكومة، موضحاً أنه سيتم صرفها بعد الحصول على موافقة «القابضة لكهرباء مصر»، بما يسهم فى الحفاظ على الكيانات العاملة فى المجال منعا لتعرضهم للخسائر والإغلاق.
وأوضح فودة أن الشركة تسعى للحفاظ على مواردها وتعظيم الاستفادة منها وإجراء تصنيع ذاتى لبعض المهمات، بالإضافة إلى القيام بأعمال الإحلال والتجديد لبعضها واستخدامها مجدداً لمنع شراء أخرى جديدة.
وأوضح أن هناك هدوءا فى طرح مناقصات وممارسات لتوريد مهمات كهربائية فى الفترة الحالية لحين وضوح الرؤية الخاصة بإستراتيجية توفير العملة الأجنبية واستقرار أسعارها، مع اقتصار الإنفاق على المشروعات الأكثر ضرورة ووقف أى أعمال ذات مكون دولارى. ويقع فى نطاق الشركة الجغرافى محافظتا القاهرة والجيزة، ويبلغ عدد المشتركين بها حوالى 6.4 مليون، منهم 4.56 مليون بعدادات عادية، و1.68 مليون بأخرى مسبقة الدفع، و7.44 ألف بعدادات ذكية، ويبلغ عــدد قطاعات شبكاتها 8، وتغطى نحو %15 من مساحة الجمهورية.
