تتفاوض كيانات عالمية كبرى لإنتاج الذهب، تتصدرها باريك جولد الكندية وسنتامين الأسترالية، مع الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية، لتحديد البنود النهائية لنموذج اتفاقيات الاستغلال والإنتاج الخاص بالمزايدة الأخيرة للبحث والتنقيب عن المعدن الأصفر فى الصحراء الشرقية، وفقًا لما كشفته مصادر مطلعة رفيعة المستوى فى تصريحات لـ«المال».
وطرحت مصر مزايدة عالمية ضخمة للبحث والتنقيب عن الذهب واستكشافه واستغلاله بالصحراء الشرقية خلال 2020، اقتنصت الفوز بها 11 شركة «7 عالمية و4 مصرية»، بالتزامات استثمارية تصل إلى 60 مليون دولار بالمرحلة الأولى.
وقالت المصادر إن أغلب الشركات الفائزة بالجولة الأولى من المزايدة الأخيرة تسلمت امتيازاتها وبدأت الاستكشاف، ومن ضمنها «لوتس الكندية» و«مناجم النوبة الإنجليزية» وغيرهما، أما الكيانات الكبرى أمثال سنتامين وباريك جولد فهى التى تتصدر المفاوضات مع الحكومة للاستقرار على نموذج اتفاقية الاستغلال والإنتاج.
ووفقاً للتشريعات المنظمة بمجال التعدين والتنقيب عن الذهب، يحق للمستثمر الفائز بالمزايدة بدء الاستكشاف بالامتيازات بعد إعلامه بالفوز، على أن يوقع اتفاقية الاستغلال والإنتاج فى مراحل لاحقة.
وتضم قائمة الفائزين بالمزايدة الأخيرة «سنتامين الأسترالية» و4 شركات كندية هى «باريك جولد» و«بى تو» و«لوتس» و«ريد سى»، وشركتين إنجليزيتين هما «مناجم النوبة SRK» و«AKH»، و4 مصرية تضم «ميداف» و«العبادى» و«شمال أفريقيا» و«إبداع».
وأوضحت أن المفاوضات الجارية حاليًا بين تلك الكيانات والحكومة تدور حول نسب الإتاوة والضريبة، وغيرها من البنود الأخرى.
وقالت إنه سيكون للحكومة نسبة مشاركة فى الأرباح جار تحديدها حاليا ضمن المفاوضات، بخلاف الضريبة والإتاوة.
وتابعت أن بعض الكيانات أبدت رغبتها فى تثبيت نسب الضرائب، تخوفًا من زيادتها فى مراحل لاحقة.
ورجحت المصادر الانتهاء من تلك المفاوضات والخروج بالنموذج النهائى لاتفاقية الاستغلال والإنتاج قريبًا، تمهيدًا للتصديق عليها واعتمادها من الجهات المعنية .
وأكدت أن النموذج سيتم تطبيقه على جميع الشركات الفائزة فى المزايدة بالتبعية، موضحة أن الفائزين بالجولة الأولى من المزايدة وقعوا عقود الاستكشاف، وسددوا خطابات الضمان الخاصة بالامتيازات الجديدة.
وقالت المصادر إن الكيانات الكبرى الفائزة بالمزايدة، «باريك جولد» و«سنتامين» و«بى تو جولد»، من أكبر الكيانات العالمية المتخصصة فى قطاع الذهب، وتمثل إضافة لقطاع التعدين المصري، لا سيما مع امتلاكها القدرات والإمكانات المالية والتكنولوجيات والخبرات التى تؤهلها لتحقيق اكتشافات جديدة للذهب فى مصر فى وقت قياسى.