تلقت وزارة النقل عرضًا من أحد الكيانات الخليجية العاملة فى قطاع النقل البحرى، يتضمن تجهيز وإدارة وتشغيل الرصيف الشمالى بميناء بورتوفيق بمحافظة السويس، لفترة 15 عامًا، قابلة للتجديد لفترة مماثلة، حسبما كشفت مصادر مطلعة.
وأبرمت وزارة النقل عددًا من الاتفاقيات مع الشركات العالمية العام الماضى لتولى إدارة وتشغيل بعض محطات مشروعات النقل البحرى، بهدف تحويل مصر إلى مركز لوجيستى على الخريطة الدولية، منها: الاتفاق مع تحالف (CMA – CGM) و«المصرية للمحطات متعددة الأغراض» لإدارة وتشغيل مشروع محطة تحيا مصر فى «الإسكندرية»، والتعاقد مع (HPH) لإدارة وتشغيل رصيف 100 فى «الدخيلة».
وأضافت المصادر لـ«المال» أن العرض مقدم من إحدى الشركات الخليجية، لكنها فضلت عدم تحديد هويتها، كون المفاوضات فى مرحلتها الأولية، وتتم على مستويات جيدة بين المسئولين فى البلدين.
يشار إلى أن «موانئ أبوظبى» وقعت منتصف مارس الماضى اتفاقية امتياز تطوير وتشغيل ميناء سفاجا، إضافة إلى أخريتين لإنشاء محطتين فى ميناءى العريش وغرب بورسعيد لمناولة الأسمنت.
ولفتت المصادر إلى أن طول الرصيف الشمالى بميناء بورتوفيق يصل إلى 1000 متر، بعرض 120 مترًا.
وأضافت أن هيئة موانئ البحر الأحمر التابعة لوزارة النقل ستنفذ البنية الأساسية للرصيف باعتبارها المشرف على الميناء، وتتضمن التجديدات الخرسانية، وتكريك وتعميق وزيادة الغاطس لاستيعاب السفن ذات الحمولات الكبيرة، فيما يتولى الجانب الطرف الآخر تجهيز وتوفير البنية الفوقية التى تشتمل المعدات والأنظمة الالكترونية وغيرها من أساسيات التشغيل، حال الموافقة على عرض الشركة.
ويقع ميناء بورتوفيق على الطرف الشمالى لخليج السويس عند المدخل الجنوبى للقناة، ويبعد عن القاهرة حوالى 140 كيلومترا، وعن العاصمة الإدارية الجديدة مسافة 60 كيلومترًا.
وذكرت المصادر أن وزارة النقل وضعت منذ سنوات خطة لتطوير الميناء وسعت إلى تنفيذها بالفعل، لكن المشكلات التى كانت تواجه الموانئ الرئيسية للدولة، ومنها «الإسكندرية» و«دمياط» و«السخنة»، أجبرتها على حلها فى البداية وإشراك القطاع الخاص للعمل بها، لتكون مشجعة لباقى المحطات البحرية.
وتتضمن خطة تطوير ميناء بورتوفيق الارتقاء وتحسين العمل لتقديم خدمات جيدة لمستخدمى النقل البحرى، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية، والقدرة على جذب سفن الكروز الكبرى Cruise Line لوضع مصر ضمن الخطط المستقبلية لاستقبال السفن السياحية.
