دراسة: استعمال الهواتف الذكية لفترة طويلة يضر بالصحة العقلية

خلصت نتائج دراسة بحثية حديثة إلى أن استعمال الهواتف الذكية لفترت طويلة يؤثر على الصحة العقلية والنفسية للطلاب، حسبما أوردت مجلة «ميديكال إكسبريس».

Ad

خلصت نتائج دراسة بحثية حديثة إلى أن استعمال الهواتف الذكية لفترت طويلة يؤثر على الصحة العقلية والنفسية للطلاب، حسبما أوردت مجلة «ميديكال إكسبريس».

وأجرت ميليسا هيوي، الأستاذة المساعدة فى علم النفس بمعهد نيويورك للتكنولوجيا، وزملاؤها دراسة لمدة 6 أسابيع على تأثير الهواتف الذكية فى الفصول الدراسية بالكلية وفهم الدورة التدريبية لدى طلاب الجامعات عند إزالة الهواتف الذكية من الفصل الدراسي، ومقارنتها بالفترة التى تكون فيها تلك الهواتف بحوذة الطلاب فى الفصول.

ولاحظت «هيوي» أن «الطلاب الذين سلموا هواتفهم الذكية سجلوا درجات أعلى بكثير من حيث درجة الفهم واليقظة، كما أعربوا أيضا عن مستويات أقل من القلق».

وأضافت هيوي: «ومع ذلك، كان العكس صحيحًا بالنسبة لأولئك الذين احتفظوا بهواتفهم. فقد أبلغ هؤلاء الطلاب عن درجات أقل فى الفهم واليقظة ومستويات أعلى من القلق».

وتقدم النتائج التى توصلت إليها «هيوي» عبر التجربة، والتى نُشرت فى مجلة «إنوفيشن هاير إديوكيشن» Innovative Higher Education، حجة قوية لأخذ استراحات، بين الحين والأخر، من استعمال الهواتف الذكية.

وليست تلك هذه هى المرة الأولى التى تستكشف فيها «هيوي» الكيفية التى تؤثر من خلالها التكنولوجيا على الصحة العقلية لدى الأفراد الأصغر سنًا، ففى عام 2021 كتبت مقالة افتتاحية لـصحيفة «إنترناشونال بزنس تايمز» تؤكد فيها أن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى تعمل على تآكل قدرات التفكير النقدى لدى الجيل Z–الشريحة الديموغرافية التى تلى جيل الألفية.

وفى العام التالي، علقت «هيوي» على دراسة وجدت أن خوارزمية تطبيق «تيك توك» تقدم للمراهقين محتوى ضارًا نفسياً يروج لإيذاء النفس واضطرابات الأكل.

هبوط الصادرات العالمية

وانخفضت صادرات الهواتف الذكية العالمية فى الربع الأول من عام 2023 بنسبة %13 مقارنة مع الربع الأول من عام 2022 وفقًا لتقرير حديث لشركة «كانالايز» Canalys.

وبينما لا تزال سامسونج الكورية تحتفظ بأغلبية حصتها السوق، كانت «آبل» عملاقة التكنولوجية الأمريكية هى العلامة التجارية الوحيدة التى شهدت نموًا إيجابيًا.

وكان الانخفاض فى صادرات الهواتف الذكية مستمرًا خلال الأرباع الخمسة الماضية (بما فى ذلك هذا الربع) بسبب الطلب المحدود من المستهلكين، وتراكم المخزون، وقضايا سلسلة الإمدادات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وقد أدت محافظ جالاكسى إسGalaxy S وجالاكسى إيهGalaxy A التى تم تجديدها من سامسونج إلى انتعاش ربع سنوي، مما يجعلها البائع الوحيد الرائد الذى حقق هذا الإنجاز.

وبلغت شحنات سامسونج 60.3 مليون هاتف ذكى، مما سمح للشركة الكورية الجنوبية لها باستعادة المركز الأول، بحصة سوقية تبلغ %22.

لكن الشيء المثير للاهتمام هو أن «آبل» كانت العلامة التجارية الرئيسية الوحيدة التى شهدت نموًا، وبفضل شعبية سلسلة هواتف «آيفون 14 برو «iPhone 14 Pro، سجلت الشركة زيادة بنسبة %3 على أساس سنوى فى شحنات هواتف «آيفون».

وقد ساعد هذا نمو «آبل» فى الصعود إلى المركز الثانى بحصة سوقية تبلغ %21 وشحنت 58 مليون جهاز آيفون فى الربع الأول من عام 2023.

وجاءت «شاومي» الصينية فى المرتبة الثالثة بواقع 30.5 مليون شحنة وحصة سوقية %11 ولكنها شهدت أيضًا أكبر انخفاض فى حصتها السوقية على أساس سنوي.

واحتلت كل من أوبو «Oppo» وفيفو «Vivo» الصينيتان المركزين الرابع والخامس مع 26.6 مليون و20.9 مليون شحنة على الترتيب.

وبينما تمتلك «أوبو» حصة %10 حصلت «فيفو» على %8 من حصة السوق.

وفى الوقت الذى شهد فيه الربع الأول من عام 2023 انخفاضًا مستمرًا فى شحنات الهواتف الذكية العالمية، فإن نمو شركة «آبل» وانتعاش «سامسونج» على أساس ربع سنوي، يوفران أسبابًا للتفاؤل الحذر.

ويتوقع محللو شركة «كانالايز» أن يحصل سوق الهواتف الذكية على دعم قريبًا.