واجهت مؤشرات البورصة المصرية، أمس الإثنين، تراجعات ملحوظة نتيجة تأثرها بعمليات جنى أرباح عنيفة على الأسهم القيادية، وكذلك هبوط قطاعى البنوك والبتروكيماويات.
قال متعاملون ومحللون فنيون إن السوق تأثرت بعمليات جنى أرباح صحية على الأسهم الكبيرة، بعد أن سجل المؤشر الرئيسى أعلى مستوى له فى 5 سنوات خلال جلسة الأحد، قبل أن يغلق منخفضًا عنه بنهاية التعاملات، فى حين تأثرت الأسهم البنكية سلبا نتيجة قيام مؤسسةستاندرد آند بورزبتخفيض نظرتها المستقبلية لعدد من البنوك المحلية.
وتوقع المتعاملون استمرار الاتجاه الهابط للمؤشر الرئيسى نحو مناطق 17100-16800 نقطة على الأجل القصير على أن يشهد ارتدادة منها إلى مستويات 18000-17500 نقطة.
وأظهرت شاشات تداول البورصة، أمس الاثنين، هبوطًا فى جميع القطاعات بقيادة «البنوك»، الذى تراجعت جميع أسهمه باستثناء مصرف أبو ظبى الاسلامى الذى أغلق على صعود محدود.
وسجلت مؤشرات السوق تراجعات جماعية، وهبط «EGX30» الرئيسى %2.02 ليصل إلى مستوى 17310 نقطة، و«EGX70» بنحو %1.82 إلى 2995 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %1.97 إلى 4540 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات قدرها 2.085 مليار جنيه، وجرى التعامل على أسهم 202 شركة مقيدة، ارتفع منها 13، بينما انخفضت أسعار 124، واستقر 65 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات الأجانب نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 96 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بصافى 53.866 و 42.832 مليون جنيه بالترتيب.
قال سعيد الفقى، العضو المنتدب لشركة “أصول” القابضة، إن تراجعات السوق غير مقلقة خاصة مع وصول المؤشر الرئيسى لأعلى مستوى له من 5 سنوات.
وأوضح «الفقى» أن السوق تستهدف مستوى 17100 نقطة على الأجل القصير، والتى تعد منطقة دعم على أن يرتد منها لقرابة 17500-17700 نقطة وإعادة التجربة على القمة السابقة.
ويرى محمود عطا، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «يونيفرسال» لتداول الأوراق المالية، أن السوق شهدت أداءً هابطًا على مستوى جميع مؤشراتها ليكسر «EGX30» مستوى الدعم الرئيسى 17500 نقطة.
وأشار «عطا» إلى أن المؤشر الرئيسى كان قد اتجه إلى عمليات جنى أرباح منذ نهاية جلسة الأحد، وفشل خلالها فى الثبات أعلى المقاومة 18000 نقطة، وكذلك المؤشر السبعينى الذى أخفق عند 3076 نقطة، وبالتالى كانت تعاملات أمس هى استكمال لعمليات جنى الأرباح.
ويرى أن هناك عوامل أخرى ساهمت فى تراجعات السوق أمس أهمها حالة عدم اليقين بشان اتجاه برنامج الطروحات الحكومية وتأخر تصنيف بعض البنوك المصرية ضمن مراجعةمؤسسة ستاندرد آند بورز.
وتوقع أن يتماسك المؤشر الرئيسى قرابة مستوى الدعم 16800 نقطة ثم معاودة الارتداد مرة أخرى للتجربة عند منطقة 17500 نقطة، بينما من المرجح تماسك المؤشر السبعينى قرابة 2950 نقطة ثم الارتداد مرة أخرى إلى 3050 نقطة.
