عملت «المال» من مصدر مطلع، أن هيئة وادى النيل للملاحة النهرية، أوقفت جميع رحلاتها الملاحية بين مصر والسودان، نتيجة الاشتباكات الدائرة حاليا بالأخيرة، فضلا عن تأجيل التوقيع النهائى للعقود التى أبرمتها الهيئة قبل وقوع الأحداث مع شركتى «المراسم» و«المصرية السودانية» لتولى عملية نقل البضائع بين البلدين.
يذكر أن وادى النيل هيئة «مصرية سودانية» مشتركة تعمل فى مجال نقل البضائع والركاب واللحوم الحية بين ميناء السد العالى بأسوان وميناء الشهيد الزبيرى بوادى حلفا، وتأسست بالقرار الجمهورى رقم 970 لعام 1975 ولها حق امتياز الناقل الوحيد الدولى ببحيرة ناصر.
وقال المصدر إنه تقرر تأجيل تسيير رحلات نقل الركاب بين الجانين على البواخر التابعة لهيئة وادى النيل، لحين استقرار الأوضاع السودانية، لافتا إلى أن المسافة التى تقطعها المراكب من بين حلفا إلى الخرطوم تصل إلى 950 كيلو مترا ولا يمكن المغامرة بها فى ظل الأوضاع الأمنية الحالية بالسودان.
وفى سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، أمس فى بيان لها، اتخاذ جميع الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالدولة لفتح نقاط عبور للهلال الأحمر المصرى وإعداد خطة لاستقبال جميع العائدين من السودان عبر منفذى قسطل وأرقين وتقديم كل أوجه الرعاية.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم إعفاء جميع الطلاب المصريين الذين يدرسون بالسودان والعائدين لمصر من سداد الرسوم بنسبة %100 وتقديم كل التسهيلات داخل موانئ الهيئة وتوفير وسائل مواصلات لنقلهم إلى أبو سمبل.
وتجرى وزارة النقل فى الوقت الحالي، تنسيقا مع باقى الجهات المصرية، للتعامل مع الشاحنات الناقلة للبضائع المتداولة عبر مصر والسودان والتى تسببت الأحداث الأخيرة فى توقفها وعدم القدرة على استكمال مسيرتها التجارية.