استقبلت سوق السيارات بعض الموديلات الجديدة لعام 2024 من طرازات «شيفروليه» و«نيسان» خلال الأسابيع الماضية.
وأجرت «المال» رصدًا حول آراء عدد من تجار السيارات لمعرفة مدى تأثير طرح الموديلات الجديدة على المنافسة محليًا، بالتزامن مع الاضطرابات التى تشهدها السوق من عدم استقرار الأسعار وضعف الطلب على شراء الطرازات الجديدة، فضلًا عن الصعوبات التى تواجه الشركات والمصنعين فى استيراد وتوريد الكميات التى تناسب حجم الطلب المحلى.
أكد بعض تجار السيارات أن العامل السعرى هو المحدد الرئيسى فى آليات البيع والشراء حاليًا، خاصة بعد تجاوز الأسعار لمستويات تتعدى الضعف لبعض الطرازات المنتمية للماركات التجارية وعلى رأسها «الأوروبية والكورية» إضافة إلى المركبات المجمعة محليًا.
وأوضحوا أن معدل إقبال المستهلكين شهد ارتفاعا على شراء السيارات موديلات 2022، بالرغم من توافر الطرازات 2023 و2024، وذلك نظرًا لارتفاع الأسعار بقيمة تلامس 40 ألف جنيه للمركبة الواحدة.
قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، إن السوق المحلية تمر بتحدٍّ كبير يتمثل فى ضعف الطلب على شراء الطرازات الجديدة جراء الارتفاعات السعرية المتتالية التى أقرتها الشركات والوكلاء المحليون على طرازاتهم بنسب تجاوزت حاجز الملاءة المالية للمستهلكين، خاصة فى الشريحة الاقتصادية والمتوسطة، موضحًا أن النسبة الأكبر منهم يقومون حاليًا بالبحث عن شراء المركبات الجديدة ذات الموديلات القديمة لعام 2022، نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها من موديلات العام الحالى.
وأضاف «زيتون» أن قيام الوكلاء المحليين بطرح الموديلات الجديدة لعام 2024 بزيادات سعرية قد أثر سلبًا على تنافسيتها محليًا مع ضعف فرص إقبال المستهلكين على شراء خلال الأسابيع الماضية، قائلاً: «المستهلك بات غير مهتم بترقب طرح الموديلات الجديدة كما كان موجودا من قبل» على حد تعبيره.
وأشار إلى أن النسبة الأكبر من العاملين فى مجال سوق السيارات أصبحوا يعانون من إمكانية بيع وتسويق طرازاتهم، خاصة مع عدم استقرار الأسعار وضعف معدل الإقبال على شراء الوحدات الجديدة مما تسبب فى ضعف الملاءة المالية لهم وتعثر البعض عن الالتزام بسداد رواتب العاملين أو خدمات التشغيل بالمعارض.
وأوضح أن الفترة الحالية تشهد حالة من التخبط فى آليات التسعير لدى الموزعين والتجار من خلال فرض المبالغ المالية على الطرازات المبيعة بشكل عشوائى قدر بحوالى 100 ألف جنيه فى المركبة خلال يوم واحد.
وتابع أن بعض شركات السيارات اتجهت لتغيير طريقة بيع طرازاتها مع الموزعين والتجار من خلال تسليم المركبات المبيعة بأسماء العملاء مباشرة من المناطق الحرة لتفادى العقوبات أو المخالفات الاستيرادية، قائلا: «التاجر أصبح وسيطا بين الوكيل والعميل فى عمليات البيع دون تحرير أية فواتير بأسماء الشركات حاليًا».
يذكر أن أعداد تراخيص السيارات «الملاكى» فى مصر تراجعت بنسبة %69 لتسجل 8 آلاف و267 مركبة خلال مارس الماضى، مقابل 26 ألفًا و895 فى مختلف وحدات المرور فى الشهر ذاته من العام السابق.
من جانبه، أكد الموزعون المعتمدون لـ«شيفروليه، وإم جي» أن غالبية حركة البيع داخل سوق السيارات أصبحت تعتمد على عمليات البيع التجارى بين الموزعين والتجار، خاصة مع ضعف الطلب على شراء الطرازات الجديدة من قبل المستهلكين خلال الفترة الحالية.
وذكر أنه على الرغم من طرح بعض الموديلات الجديدة لعام 2024 لكنها لم تسهم فى تحريك أو زيادة حركة المبيعات خلال الأسبوعين الماضيين، قائلًا: «أزمة سوق السيارات تتمثل حاليًا فى طرح المركبات بأسعار مرتفعة، وهو ما يحد من تنافسيتها محليًا».
وتوقع أن تستمر حالة الركود التى تشهدها مبيعات سوق السيارات فى ظل تخبط آليات التسعير لدى الشركات والتجار الذين يقومون بفرض المبالغ المالية على الطرازات المبيعة للمستهلكين بشكال جزافيًا، موضحًا أن هناك العديد من الطرازات المنتمية للفئة المتوسطة قاربت مستوى أسعار السيارات الفاخرة”.
وتطرق إلى الحديث عن انخفاض مستوى الطلب على شراء الموديلات الجديدة لعام 2024 ومنها «شيفروليه الدبابة» بعد قيام الموزعين بفرض زيادات غير رسمية «أوفر برايس» بقيمة تصل إلى 130 ألف جنيه لتباع الفئات الكاملة من السيارة بسعر يلامس 700 ألف جنيه، بدلًا من 573 ألفًا (سعر رسمي).
وفى سياق متصل، أوضح محمد فتحي، أحد تجار السيارات، أن العامل السعرى للموديلات الجديدة لعام 2024 التى تم طرحها من طرازات «شيفروليه» و«نيسان» سيمثل تحديًا صعبًا أمام شركات التوزيع والتجار فى إمكانية تسويقها محليًا، نظرًا لارتفاع أسعارها عن القدرة المالية لمستهلكى نفس الفئة من المركبات.
وأكد أن القرارات الشرائية للمستهلكين أصبحت تعتمد على العامل السعرى بشكل كبير دون الاهتمام بالمواصفات أو سنة الموديل للسيارة سواء «ملاكى» أو «نقل»، مرجحًا ارتفاع معدل إقبال المستهلكين على شراء الطرازات لموديلات 2022 لانخفاض أسعارها بقيمة تلامس 40 ألف جنيه، مقارنة بالموديلات الجديدة 2023 و2024.
ورجح أن تسجل مبيعات سوق السيارات أقل من 100 ألف مركبة بنهاية العام الحالى على خلفية الأزمات التى انتابت القطاع من فرض القيود على الاستيراد التى أدت إلى تضييق الخناق على الشركات والمستوردين فى جلب الكماليات التى تتناسب مع حجم الطلب المحلى، إضافة إلى الارتفاعات السعرية التى أقرتها الشركات المحلية جراء تذبذب أسعار صرف العملات الأجنبية وعلى رأسها «الدولار»، مما تسبب فى ضعف الملاءة المالية للمستهلكين.
وقامت شركة «المنصور للسيارات» بطرح «شيفروليه الدبابة» و«الجامبو» موديل 2024 خلال الشهر الماضى.
كما أعلنت شركة «نيسان مصر» عن طرح طرازات «صني» موديل 2024 عبر 4 فئات بأسعار تتراوح بين 423.4 إلى 489 ألف جنيه.
وتزود «صني» بمحرك رباعى الاسطوانات، سعة 1500 سى سى، ينتج قوة 108 «حصان» مع عزم أقصى للدوران 134 نيوتن/ متر، متصل بناقل حركة رباعى السرعات أوتوماتيك.
ودعمت طرازات نيسان صنى فئة «A/T Base» ببعض المواصفات ووسائل الأمان؛ من بينها «2 وسائد هوائية – فرامل مانعة للانزلاق ABS وتوزيع إلكترونى للفرامل EBD – نظام إيموبليزر ضد السرقة - حساسات ركن خلفية».
وتقدم السيارة ببعض الكماليات والتجهيزات، أبرزها «مصابيح ضباب أمامية هالوجين – مصابيح خلفية LED - مرايات جانبية كهربائية - كاميرا خلفية - خاصية التحكم عن بعد فى غلق وفتح الأبواب - تكييف هواء أوتوماتيك – زجاج كهربائى- قفل مركزى – إمكانية طى المقاعد الخلفية – مقعد السائق والراكب الأمامى يدوى – زجاج خلفى معتم – مكيف هواء يدوى مع وجود مخارج للمقاعد الخلفية- مكبرات صوتية - إمكانية التحكم بالنظام الصوتى والراديو من خلال عجلة القيادة- بلوتوث – شاشة وسائط 7 بوصة تعمل باللمس – مدخل USB، مدخل AUX ، وغيرها».
كما طرحت شركة «نيسان مصر» طرازات «سنترا» موديل 2024 عبر فئة واحدة بسعر 623.5 ألف جنيه، والتى تنتمى لفئة السيارات السيدان، مزودة بمحرك رباعى الأسطوانات، سعة 1600 سى سي، بقوة 118 «حصان» مع عزم أقصى للدوران 154 نيوتن/ متر، متصل بناقل حركة خماسى السرعات أوتوماتيك.
ودعمت السيارة ببعض المواصفات ووسائل الأمن والسلامة، من بينها «عدد 2 وسادة هوائية، وفرامل مانعة للانغلاق ABS وتوزيع إلكترونى للفرامل EBD – برنامج تدعيم الفرامل BA – نظام إيموبليزر ضد السرقة».
ودعمت السيارة بمجموعة من التجهيزات، من أبرزها «مصابيح ضباب أمامية – مصابيح امامية حساسة للإضاءة – مصابيح أمامية وخلفية led - زجاج خلفى معتم – إضاءة نهارية LED - نظام ملاحى GPS - زر تشغيل السيارة بدون مفتاح – تكييف هواء ثنائى المناطق مع وجود مخارج للمقاعد الخلفية – قفل مركزى – مسند يد خلفى – جنوط رياضية 16 بوصة».
وتقدم طرازات «سنترا» ببعض التجهيزات الأخرى، من بينها «عجلة قيادة متعددة الوظائف قابلة للتعديل يتم ضبط ارتفاعها لتتناسب مع وضع السائق – مرايات ضم كهربائية – كاميرا خلفية – شاشة وسائط متعددة الاستخدامات 7 بوصات – بلوتوث – مدخل AUX – التحكم فى الراديو من خلال عجلة القيادة، وغيرها».
