كشف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن حجم واردات مصر من سيارات الركوب بمختلف فئاتها مسجلة نحو 11 ألفًا و464 مركبة بقيمة 106.9 مليون دولار خلال شهر يناير الماضى.
ويأتى ذلك بالرغم من مزاعم وكلاء ومستوردى السيارات من الصعوبات التى يواجونها فى عمليات الاستيراد، وعدم تمكنهم من التعاقد على جلب الكميات المتعاقد عليها مع الشركات العالمية أو دخول طرازاتهم عبر الموانئ الجمركى جراء ضعف فرص التمويل من البنوك بغرض الاستيراد.
وقال محمد أباظة، رئيس شركة “أباظة أوتو تريدنج” الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن الفترة الماضية شهدت دخول مجموعة كبيرة من الطرازات المختلفة عن طريق شركات المناطق الحرة من قبل الوكلاء والمستوردين.
وأضاف “أباظة” أن المناطق الحرة أصبحت الوسيلة المفضلة لوكلاء السيارات لدخول طرازاتهم للسوق المحلية، وتفادى العقبات التى يواجونها على عمليات الاستيراد التجارى، موضحًا أن العديد من الشركات المحلية تقوم بالإفراج الجمركى عن المركبات بأسماء موزعيها المعتمدين الذين يمتلكون بطاقات استيرادية.
وأشار إلى أن آلية تسويق الطرازات المفرج عنها عبر المناطق الحرة بنظام “الأفراد” يتم إعادة بيعها بنظام العقود المسجلة والتنازل عنها فى مكاتب الشهر العقارى، موضحًا أن تلك الآلية أصبحت سائدة داخل سوق السيارات خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن سوق السيارات أصبحت لا تشكو من نقص المعروض بشكل كبير مقارنة بالفترات السابقة إلا وأن الأزمة تتمثل حاليًا فى تراجع معدل إقبال المستهلكين على شراء الطرازات الجديدة، نظرًا لارتفاع الأسعار لمستويات تتجاوز حاجز الملاءة المالية لنسبة كبيرة من المواطنين، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم.
وبحسب التقارير الصادرة عن المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى للمركبات، تراجعت أعداد تراخيص السيارات «الملاكى» فى وحدات المرور بنسبة %72.7 لتسجل 20 ألفًا و105 مركبات خلال الربع الأول من العام الحالى، مقابل 73 ألفًا و831 وحدة للفترة المقابلة من العام السابق.
وانخفضت مبيعات السيارات المجمعة محليًا بنسبة %48.4 لتسجل 4 آلاف و988 مركبة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقابل 9 آلاف و673 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق، حسبما أظهرته البيانات المعلنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
كما هبطت مبيعات الطرازات المستوردة بنسبة %90 لتصل إلى 2704 مركبة خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 26 ألفًا و916 وحدة فى نفس فترة المقارنة.
