تتبنى شركة سويفل مصر لطلب خدمات النقل الجماعى الذكى عبر المحمول خطة طموحة لمواصلة النمو وزيادة حجم عملياتها تستند إلى التوسع الجغرافى بالسوق المحلية، علاوة على طرح خدمات قيمة مضافة للسائقين والعملاء داخل أسطول سياراتها من أجل تيسير الرحلات على المستخدمين وخلق مصادر دخل جديدة للكباتن.
تقديم خدمات الاستشارات وإدارة الأساطيل تكنولوجيًا
وأكدت قيادات الشركة فى حوار موسع مع “المال” أنها تعتزم تنفيذ خطتها المستقبلية تدريجيًا على مراحل وتمويلها ذاتيًا دون أى أعباء إضافية، مشيرة إلى أن “سويفل” تراهن بقوة على عملاء قطاع الشركات فى تقديم حزمة خدمات متنوعة، منها الاستشارات وإدارة أساطيل المركبات تكنولوجيًا.
قال محمد الجيار، رئيس قطاع الأفراد فى “سويفل مصر”، إن شركته تعتزم التوسع فى 8 مدن على مستوى الجمهورية خلال النصف الثانى من 2023 فى محافظات الصعيد والدلتا والقناة بالتزامن مع خطة الدولة للتوسع العمرانى، وذلك فى إطار خطة سويفل لتغطية الجمهورية بالكامل بحلول الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح “الجيار” أن سويفل توفر حاليًا لعملائها رحلات من القاهرة إلى 19 مدينة والعكس، إضافة إلى 3 مدن أخرى من الإسكندرية، منوها بأن قائمة المدن الجديدة أبرزها بورسعيد والسويس والقناة والمنصورة وطنطا.
خالد السيد: مفاوضات مع بنوك ومستشفيات لتنفيذ حملات على المركبات
وأكد خالد السيد، رئيس قطاع الشركات فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أنها تصنف حاليا كأكبر مقدم لخدمات الشركات فى مصر، وتخطط للتوسع فى السوقين المحلية والسعودية.
ولفت “السيد” إلى أن “سويفل” بدأت تقديم خدمات جديدة منها الاستشارات وإدارة الاساطيل باستخدام التكنولوجيا لتقليل النفقات على العملاء من خلال إتاحة نصائح تتعلق بطرق تنظيم خطوط النقل، إلى جانب خدمة الإعلان على الراديو للركاب بالتعاون مع منصة klax ads والتى تتيح محتوى إعلانيا لكل منطقة، عبر استخدام كاسيت السيارة واستهداف ركاب التاكسى ووسائل النقل المختلفة، من خلال الاعتماد على الحلول الرقمية الحديثة.
وألمح إلى أن الشركة تقدم أيضًا خدمة الإعلان على السيارات وتم تنفيذ أكثر من حملة إعلانية فى قطاعات التجارة الإلكترونية والتجزئة ومستحضرات التجميل والمنتجات الغذائية، معتبرا أن الفكرة لاقت استسحانًا بين الشركات، خاصة أن تكلفة الإعلان على السيارة الواحدة أقل من نظيرتها على أية وسيلة إعلانية أخرى مثل billboard والصحف وشاشات التليفزيون، كما أنها تتميز أيضًا بالانتشار الواسع بين الجمهور.
وكشف عن إجراء مفاوضات مع بنوك ومستشفيات على تنفيذ حملات إعلانية على سيارات سويفل، مبينا أن العائد من الخدمة يتمثل فى تمكين المعلنين من توصيل الرسالة التسويقية إلى العملاء.
وكانت “سويفل” قد وقعت اتفاقية شراكة فى فبراير الماضى مع شركة فور لايف نيتورك جروب لإعلانات الطرق، تحصل بموجبه الأخيرة على حقوق نشر الإعلانات على حافلات شركة سويفل والتى تغطى رحلاتها جميع انحاء القاهرة الكبرى والمحافظات.
وأشار إلى أن “فور لايف نيتورك” تراعى فى تصميم اللوحات الإعلانية من مواد تتناسب الظروف المناخية مثل أشعة الشمس والرياح والأتربة، مبينا أنه يتم توزيع إيرادات الحملة بين أطراف المنظومة الثلاثة، وهم السائقون، والوكيل الإعلانى، وسويفل، وهى نسب تختلف من حملة إعلانية لأخرى ولكنها تستهدف زيادة دخل السائقين.
ولفت إلى أن “سويفل” لجأت إلى أسلوب الحملات الدعائية كبديل من زيادة أسعار خدماتها على العملاء، ما يؤثر بالسلب على حجم الطلب، موضحا أن الشركة قامت باستطلاع آراء الكابتن على تنفيذها وأبدوا ترحيبًا كبيرًا، خاصة أنها تعمل على تحسين مستويات دخولهم دون أى أعباء إضافية.
وتابع أن المعلنين يضعون طرقا ترويجية مختلفة على الحملات منها “كيو آر كود” لقياس عدد الأفراد الذين سيقومون بزيارتها.
والتقط “الجيار” طرف الحديث مجددا ليؤكد أن تكلفة الإعلان على السيارة تقل بنسبة 40% عن الإعلانات الثابتة، لافتا إلى أن “سويفل” تقدم للمعلنين بيانات يستطيعون من خلالها تقييم الحملات التسويقية مثل عدد الساعات التى يقطعها كل أتوبيس وفى أى المناطق مع تصميم الحملات تتناسب مع توجهات المعلنين خاصة وأن السيارة هى أداة متحركة تجوب شوارع مصر.
وقال خالد السيد إن “سويفل” تمكن المعلنين من استخدام كل مساحة السيارة، بما فى ذلك النوافذ الجانبية والخلفية، إضافة إلى سطح المركبة.
ونوه بأن الشركة تنقل عشرات الآلآف من موظفى الشركات يوميًا، لافتا إلى أن “سويفل” تغطى كل القطاعات الاقتصادية مثل البنوك والمدارس والمستشفيات والمصانع وشركات التكنولوجيا والاتصالات.
واستطرد قائلًا: تقدم “سويفل” كذلك خدمات استشارات إدارة أساطيل الغير باستخدام التكنولوجيا بهدف زيادة كفاءتها وخفض تكاليف التشغيل الشهرية، لافتًا إلى أن الشركة نفذت تجارب مبدئية مع أكثر من عميل فى مصر والسعودية وحققت نتائج إيجابية.
وعلى صعيد ارتفاع معدل التضخم على سلوك العملاء فى خدمات النقل الذكى، أوضح “الجيار” أن الشركة أتاحت للعملاء أنظمة باقات للسفر وأخرى للانتقال داخل القاهرة، تتراوح مدتها بين 30 إلى 40 يومًا، مقابل تخفيضات على أسعار الرحلات، إضافة إلى اتجاه “سويفل” نحو تقريب مسافات محطات انتظار الأتوبيسات حتى لا يحتاج العميل إلى وسيلة مواصلات إضافية.
وقال إن منصة سويفل تتيح للعملاء حجز الباقة المستهدفة مسبقًا، ويحصل على كامل ثمن الرحلة، إضافة إلى أنظمة باقات بنسبة خصومات تتراوح من 30 إلى 50%، لافتا إلى أن الشركة توفر للعملاء الباقات المناسبة بناءً على احتياجاته اليومية.
وأوضح أن شركته تقدم أيضًا خصومات للعملاء عند الدفع بواسطة البطاقات الائتمانية مع إمكانية استرداد جزء من تكلفة الرحلة (كاش باك) فى محفظته على التطبيق، معتبرا أن الكابتن يعد شريكا وعميلا أساسيا تسعى سويفل باستمرار إلى تحسين وضعه المالى.
دراسة تفعيل أنظمة QR CODE قبل نهاية العام الحالي
فى سياق متصل، كشف “الجيار” عن دراسة “سويفل” تفعيل خدمات المدفوعات اللاتلامسية ومنها “ QR CODE “ و” SCANNING “ داخل سياراتها خلال 2024 بعد انتهاء المفاوضات مع الشركات المتخصصة فى هذا الصدد، منوها بأن “سويفل” تتيح للعملاء حاليا إمكانية الدفع باستخدام البطاقات البنكية أو فورى.
وقال “الجيار” إن تقييم كابتن سويفل يمر بـ 5 مراحل أو فئات هى السائق وجودة السيارة نفسها ومستوى الخدمة المقدمة وطريقة الدفع ويوجد فريق عمل كامل يتولى تحليل تقييمات العملاء.
وعن التعاقد مع شركات تقسيط أو تمويل استهلاكى، نوه السيد عن حصول “سويفل” على عروض تخفيضات على زيوت وإطارات وبطاريات سيارات من شركات قطع غيار وتعتزم توقيع اتفاقات مع كيانات مطلع مايو المقبل بعد إجازة عيد الفطر لتمويل شراء الكابتن لها بنظام التقسيط.
وقال “الجيار” إن الشركة بصدد إتاحة خدمات تقسيط أسعار المشاوير للعملاء بنهاية العام الحالى إذ تقدم “سويفل” بالوقت الراهن رحلات خاصة للأفراد باستخدام سيارة سيدان أو باص داخل وخارج القاهرة بتكلفة أعلى مثل مدينتى دهب وشرم الشيخ.
وتدخل “السيد” قائلًا: قامت “سويفل” خلال العام الماضى بتوقيع اتفاقية تعاون مع البنك الأهلى المصرى لتقسيط السيارات للكباتن، وتم قبول من 80 إلى 100 طلب حتى الآن من قائمة انتظار طويلة، إلا أن التحدى الرئيسى هو توافر السيارات نفسها بالأسواق.
يشار إلى أن اتفاقية “سويفل” مع البنك الأهلى تتضمن إتاحة تمويل بنسبة تصل إلى %80 من قيمة السيارة بنسبة فائدة متناقصة على 5 سنوات.
شريف فودة: ❙ الانتهاء من توفيق أوضاعنا القانونية مع وزارة النقل
- مستعدون للتعاون مع الحكومة فى نقل الموظفين للعاصمة الجديدة
- دعم جهود الدولة للتحول للطاقة النظيفة.. والمشاركة فى قمة المناخ مثال واضح
من جانبه، قال شريف فودة، رئيس قطاع السياسة العامة والعلاقات الحكومية بالشركة، إن “سويفل” تتعاون دائما مع الحكومة المصرية، خاصة جهاز تنظيم النقل الداخلى والبرى وتمكنت من توفيق أوضاعها القانونية داخل السوق المحلية.
وأوضح “فودة” أن الشركة تبحث حاليا مع الجهاز ووزارة النقل سبل مساعدة الدولة فى عملية انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية وداخلها باستخدام التكنولوجيا.
وقال “السيد” إنه سيتم تمويل التوسعات الجديدة للشركة عبر الموارد الذاتية خاصة وأن الموقف المالى لفرع مصر قوى ولديها نتائج أعمال إيجابية.
وأكد “فودة” أن خطة التوسع المرتقبة سيتم تنفيذها بشكل تدريجى على مراحل حتى لا يضيف ذلك أعباء إضافية على الشركة.
10 ملايين عملية تحميل للتطبيق على منصة جوجل بلاى
وحول مؤشرات أداء المنصة، قال “السيد” إن تطبيق “سويفل” على متجر جوجل بلاى يسجل حوالى 10 ملايين عملية تحميل، منوها بأن عدد السائقين يتجاوز الـ5 الآف سائق.
وأكد أن استخدام الجهات والمؤسسات لحلول “سويفل” ساهم فى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح من 30 إلى 35 % وفقا لنتائج آخر تقرير للاستدامة أصدرته الشركة، معتبرا أن خدمة النقل التشاركى تهدف إلى تقليل التلوث وتقليل استهلاك الوقود.
وتابع “فودة” قائلًا: تدعم الشركة جهود الحكومة بقيادة وزارة البيئة نحو التحول للطاقة النظيفة على كافة المستويات، الأمر الذى ظهر جليًا خلال مشاركتها فى قمة المناخ الأخيرة نوفمبر الماضى.
وعن خطط التوسع فى السوق السعودية، كشف رئيس قطاع الشركات بسويفل عن اعتزامها الانتشار فى المنطقتين الجنوبية والشمالية بالمملكة قبل نهاية 2023، لافتًا إلى أن خدمات سويفل متاحة حاليا فى المنطقة المركزية والشرقية والغربية ويشهد قطاع الشركات نموا كبيرا بها.
وقال “الجيار” إن المنصة تتيح للعملاء حجز رحلات باستخدام سيارات ملاكى خاصة توفرها شركات متخصصة أو كابتن أفراد، ويتم استخدامها لأغراض الوصول لأماكن العمل أو السفر.
وبحسب بيان صحفى أصدرته سويفل فى أكتوبر 2022، تمكنت الشركة من الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات فى 5 من أصل 10 دول تعمل بها هى مصر وتركيا وألمانيا وكينيا والأردن، وتمثل نحو %58 من إجمالى العمليات، بعدما استطاع كل من قطاعى المستهلك والشركات فى هذه الدول تحقيق معدل ربحى -قبل الفوائد والضرائب والإهلاك- فى عملياتها، والتى أثّرت إيجابًا على إجمالى أرباح الشركة.