فى حلقة جديدة من حلقات برنامج «CEO Level» الموسم الثانى حل ضيفا مجدى حسن المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «تالي» للمدفوعات الرقمية.
وكشف حسن - فى حواره لبرنامج «ceo level» عن هوية شركة «تالي» والقيمة المضافة التى ستقدمها لسوق المدفوعات الرقمية وكيف استغرقت رحلة تأسيسها نحو عام ونصف قبل انطلاقها رسميا فى شهر مارس الماضى وإتاحة خدمتها لعملائها من الأفراد والشركات والتجار.
ويذاع برنامج «CEO Level» الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة «المال» مساء كل خميس بقناة الـ«ALMAL TV» على موقع يوتيوب بالإضافة إلى تغطية لحظية على صفحات جريدة «المال» على مواقع التواصل الاجتماعي.
بنك القاهرة المستثمر الرئيسى و500 مليون جنيه رأس مال الكيان
وأشار «حسن» إلى أن «تالي» هى شركة مملوكة بالكامل لصالح بنك القاهرة إذ يمثل المساهم الرئيسى لها حيث تأتى ضمن خططه الاستثمارية وقد أنشئت برأسمال مصدر ومدفوع بلغ 500 مليون جنيه.
وتحدث عن مسيرته المهنية التى امتدت لأكثر من 30 عاما قضاها سواء فى مجال الصيرفة والقطاع البنكى وذلك خلال بداياته العملية أو لاحقا فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية والمدفوعات الرقمية..
وإلى نص الحوار
● حازم : كما تعودنا معكم منذ انطلاق البرنامج بأن تكون بداية الحلقة هى التعريف بالضيف وفى حلقتنا اليوم ضيفنا أيضا من العيار الثقيل وهو مجدى حسن المدير التنفيذى لشركة «تالي» للمدفوعات الرقمية. . فى البداية نريد أن نتعرف أكثرعن مسيرتك المهنية؟ والتعرف بشكل أوسع على شركة «تالي»؟
حسن: «أنا فى الأصل محاسب، تخرجت فى جامعة القاهرة عام 1982، وحاصل على دراسات عليا فى الحاسب الآلى وعلوم الحاسب من جامعة عين شمس عام 1988، ثم عملت فى مجال المدفوعات «Payments» بداية من عملى فى البنوك مرورابالشركات العاملة فى مجال خدمات الدفع وذلك لأكثر من 30 عاما، وصولا لإنشاء شركة «تالي» للمدفوعات الرقمية.
وأضاف أن مجال المدفوعات الرقمية يعود ظهوره وتواجده على الساحة العالمية إلى نحو 60 عاما، مشيرا إلى أنه قضى نصف حياته المهنية تقريبا يعمل فى هذا المجال والذى شهد تطورات مذهلة ومتسارعة خلال الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أن معدلات التطور فى مجال التكنولوجيا، كانت فى البداية تستغرق وقتا طويلا يتراوح من 10 إلى 20 عاما حتى يحدث التقدم المنشود، وأردف قائلا: «على سبيل المثال بلغت الفجوة الزمنية بين ظهور البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر التى جاءت بعدها، نحو 20 عاما، وكذلك ظهور بطاقات الدفع المسبق بعد حوالى 10 سنوات».
وتابع فى الفترة الأخيرة شهد المجال تطورات متلاحقة بصورة كبيرة، وهى ما كانت دافعا وراء فكرة إنشاء شركة «تالي»، وكان التركيز على كيفية إنشاء بنية تحتية رقمية ليس فقط لتلبية الاحتياجات الموجودة حاليا، وإنما لتكون قادرة على مواكبة التطور المتسارع فى مجال المدفوعات الإلكترونية.
وأشار إلى أن «تالي» هى شركة متخصصة فى مجال المدفوعات الرقمية بالتحديد، موضحا أن هناك فرقا بين مجال الدفع الرقمى والدفع الإلكتروني، حيث ظلت السوق لفترة طويلة متماشية مع الدفع الإلكتروني، اليوم «تالي» تقدم منصة متكاملة للمدفوعات الرقمية، وما يميزها هو عنصر التكامل.
● حازم: أين كان يعمل مجدى حسن قبل تأسيس «تالي» مباشرة؟ ومن أين جاءت فكرة تأسيس شركة للمدفوعات الرقمية؟ وكيف حدث التوافق بين المؤسسين؟
قال مجدى حسن إنه كان يعمل فى البداية فى مجال البنوك فى مصر ثم بعد ذلك انتقل للعمل فى المملكة العربية السعودية، وبعد هذه الرحلة التى قضاها فى القطاع المصرفى بدأ رحلة جديدة حيث تولى منصب الرئيس التنفيذى لشركة ماسترد كارد فى مصر وشمال أفريقيا وباكستان، لمدة 20 عاما، وبعد تلك الفترة جاءت فكرة تأسيس «تالي» كنموذج لإطلاق المدفوعات بطريقة مستحدثة.
● حازم: ما الفرق بين «الدفع الرقمى» و«الدفع الإلكترونى»؟
أوضح المدير التنفيذى لشركة «تالي» أن مجال الدفع الإلكترونى هو بديل عن النقد، فعلى سبيل المثال بدلاً من أن يتداول الأفراد الأموال النقدية، يستطيعون أن يستعيضوا عن ذلك بطرق إلكترونية، فيستخدمون البطاقات فى عمليات الدفع والشراء، مشيرا إلى أن أدوات الدفع الإلكترونى تتمثل فى البطاقات سواء الائتمان أو الخصم المباشر أو البطاقات المدفوعة مسبقا، وأماكن قبول الدفع الإلكترونى «Point of sales»، أو طرق الدفع أونلاين من خلال «E-Commerce».
أما فيما يخص الدفع الرقمي، فأطلق عليه لقب «الطفرة الكبيرة» و«أسلوب حياة» موضحا أنه يتمثل فى تقديم خبرة للمستخدم من خلال تطبيقات على الهاتف المحمول، وهذه التطبيقات حققت طفرة كبيرة من حيث الأداء وتقديم الراحة والرفاهية للمستخدم، فالمسألة تنصب على الخبرة فى التعامل مع التكنولوجيا، وليس فقط كارت مصنوع من البلاستيك يتعامل مع ماكينة، وإنما يمثل التطبيق نموذج حياة متكامل للعملاء.
وأكمل أن المستخدم يستطيع القيام بجدولة المدفوعات رقميا، بحيث تُدفع تلقائيا دون الحاجة إلى استخدام البطاقات، لافتا إلى أن التحول الإلكترونى يركز على الأداة (البطاقة والماكينة) أما الدفع الرقمى فينصب الاهتمام على خبرة المستهلك النهائي، وتوفير الوسائل المختلفة للدفع.
ولفت إلى أن شركة «تالي» تحاول أن تعزز فى السوق قنوات مختلفة متعددة للدفع، من خلال التطبيق، الذى يوفر كل وسيلة يحتاج إليها العميل للدفع فى حياته اليومية، سواء بطاقة أو حساب أو محفظة.
وأضاف أن عملية التحول الرقمى تقوم على تحويل وسائل الدفع إلى وسائل رقمية، وكأن الوسائل التقليدية أصبحت غير موجودة من الأساس، وذلك عن طريق استخدام تطبيق إلكتروني، فالهدف أصبح تسهيل الحياة على المستهلك، سواء كان تاجرا أو شركة أو مؤسسة، وليس مجرد توفير وسيلة للدفع فقط.
● حازم شريف: نعم نستخلص من ذلك أن المدفوعات الرقمية هى استغلال المزايا والقنوات التى تتيحها وسائل الدفع الإلكترونى لتوفير خبرة حياتية مختلفة للأفراد والشركات.
«حسن»: بالضبط.
● حازم: إذن شركة «تالي» تندرج تحت المدفوعات الإلكترونية أم المدفوعات الرقمية؟
حسن: «الشركة مصنفة للمدفوعات الرقمية من الأساس، واسم الشركة «تالي» للمدفوعات الرقمية، وكان الهدف من إنشائها هو تلبية الاحتياجات التى تواجه السوق، فاليوم لا يوجد بنك أو شركة أو أى قطاع من قطاعات الأعمال إلا ولديه إستراتيجية متكاملة للتحول الرقمي، والذى لم يعد رفاهية، وإنما أسلوب عمل تلتزم به جميع القطاعات، ومدعوم بإرادة الدولة ورؤية مصر 2030».
وأفاد المدير التنفيذى للشركة بأن إنشاء «تالي» تم فى التوقيت المناسب، لوجود طلب كبير على التحول الرقمي، مشيرا إلى أنه فى السنوات السابقة كان من الصعب إقناع شركة أو تاجر باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني، أما فى الوقت الحالى فالجميع بلا استثناء يسير فى اتجاه الرقمنة.
● حازم: متى تأسست الشركة؟ وهل بنك القاهرة هو المساهم الرئيسى أم هناك مساهمون آخرون؟
حسن: «تأسست «تالي» فى شهر مايو 2021، وتم الاطلاق الرسمى لها فى شهر مارس الماضي، وقد تبدو مدة العام ونصف هى مدة كبيرة، ولكن إذا أخذنا فى الاعتبار حجم التقنيات والحلول التى قامت «تالي» بإدخالها إلى السوق المصرية، ولم تقم باستيرادها من الخارج، يمكن أن نعتبره إنجازا كبيرا، ونستطيع القول إن الحلول الوطنية التى أدخلتها شركة «تالي» إلى السوق، يمكن تطويعها بما يناسب المؤسسات المحلية، ومن ثم لا نحتاج إلى استيراد هذا التخصص التكنولولجى من الخارج».
وأضاف أن الشركة مملوكة لبنك القاهرة، وهو يعتبر المستثمر الرئيسى فى «تالي» والشركة لم يتم إنشائها لتحقيق أهداف معينة للبنك، وإنما أٌنشئت لتكون شركة من ضمن شركات الاستثمار لبنك القاهرة.

● حازم: كم يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع؟
أوضح مجدى حسن أن رأس المال المصدر والمدفوع يبلغ 500 مليون جنيه.
● حازم: استغرقت الشركة عاما ونصف فى عملية البناء الداخلي، أما تقديم الخدمة بشكل فعلى فبدأ فى مارس 2023؟
أكد الرئيس التنفيذى للشركة أن فترة العام ونصف استغرقتها «تالى» لبناء البنية التحتية، والتى تعتبر من أكبر البنيات التحتية للدفع الرقمى فى مصر والشرق الأوسط، من حيث الحجم وتنوع الحلول، وأردف قائلاً: «أما الآن فنحن جاهزون لتقديم الخدمات للعملاء، وفى طريقنا لتطوير بعض الخدمات، وإبرام بعض الاتفاقيات لنتواجد فى السوق بشكل أوسع».
● حازم: ما الذى يمكن أن تقدمه «تالى» لعملائها؟ وعلي سبيل المثال الافتراضى، إذا ما أرادت الشركة التعاون مع وزارة المالية، فماذا ستقدم لها؟
حسن : منظومة الدفع الرقمى هى منظومة متكاملة، فحين أتحدث مع وزارة المالية، لتقديم الخدمات المالية، فالشركة لا تبتغى الاقتصار على تقديم خدمات معينة مثل الدفع أو تحصيل الضرائب، وإنما تقدم خدمة متكاملة، والتى من خلالها يمكن الدفع والتحصيل بطريقة رقمية مع الربط بينها لحظيا.
وتابع إن وزارة المالية لديها، على سبيل المثال، مدفوعات ومتحصلات، وبالتالى من خلال خدمات الشركة ستكون قادرة على ملاحظة جميع عمليات الدفع والتحصيل الخاصة بها، لافتًا إلى أن ربط الدفع والتحصيل خدمة جديدة لم تكن موجودة من قبل، وقد صارت متاحة الآن، من خلال شركة «تالي»، لجميع وسائل الدفع التى يمكن رؤيتها من منظور واحد.
وأشار إلى أنه من الممكن من خلال الشركة رؤية وملاحظة ومراقبة جميع نقاط البيع بطريقة لحظية، وكذلك عمليات التسويات كانت تتم بعد يوم أو يومين وإنما من خلال الشركة يمكن متابعتها أو القيام بها لحظيًا.
ولفت إلى أن الحلول أو التسويات اللحظية لم تكن موجودة من قبل، ناهيك عن شتى طرق الدفع والتحصيل التى صارت تتم بشكل لحظى الآن من خلال حلول الدفع الرقمى التى تقدمها الشركة.
وأوضح أن إيصالات الدفع والتسليم صارت رقمية هى الأخرى، وبالتالى لم تعد هناك حاجة لطباعة هذه الإيصالات الورقية، وإنما يتم الاستعاضة عنها بالإيصالات الرقمية، مؤكدًا أن الإيصالات الورقية ستنتهى فى القريب العاجل.
وأوضح أن المنظومة الرقمية توفر نوعًا من التكامل والرؤية فى كل الأطراف، فقد صار بإمكان الشركات والمؤسسات الحكومية المختلفة متابعة عمليات التحصيل والدفع الخاصة بها فى وقت واحد، وبطريقة سهلة وميسرة.
وذكر أن هناك الكثير من الاتفاقيات التى تمضى الشركة فيها قدمًا خلال الوقت الراهن، مثل إبرام الاتفاقيات مع محطات البنزين، وعمل كروت دفع مخصصة وما إلى ذلك.
وأشار إلى أن «تالى» توفر للشركات المتعاملة معها إمكانية تحصيل مدفوعاتها من جهة، والعمل على توظيف هذه الأموال المتحصلة وإعادة تدويرها مرة ثانية، موضحًا أن الشركة تتيح لعملائها (من المؤسسات والشركات) التحكم فى طرق استخدام البطاقات، من خلال تحديد مبلغ معين وقصرها على مجال استخدام معين.
وأكد أن الشركة تعمل على دمج المدفوعات الرقمية فى نمط حياة الأشخاص والمستهلكين.
حازم: ما هو نموذج عمل الشركة؟ وما هى مستهدفاتها خلال الفترة المقبلة؟
يشير «حسن» إلى أن نموذج عمل الشركة هو «B2B2C» ويستهدف البنوك فى المقام الأول؛ لأن منظومة الدفع فى مصر قائمة على البنوك، وبالتالى فإن الشركة تعمل على تمكين البنوك من تقديم خدمات دفع سهلة وميسرة.
وأوضح أن الشركة استثمرت فى البنية التحتية الرقمية، وبالتالى لم تعد البنوك والمؤسسات بحاجة إلى الإنفاق على هذه البنى الرقمية؛ فقد قامت الشركة بذلك نيابة عنهم، كما يمكن لهذه الشركة القيام بحلول رقمية لا تحتاج إلى استثمار فى البنية ولا حتى تغيير البنى الرقمية الخاصة بهم.
نعمل على تمكين قطاع التكنولوجيا المالية
وأشار إلى أن شركة «تالي» ستعمل أيضًا على تمكين قطاع التكنولوجيا المالية الذى لم يكن قادرًا على تحقيق مستهدفاته بالسرعة الكافية، وتلك واحدة من القيم المضافة التى تقدمها لهذا المجال أو فى مجال المدفوعات الرقمية بشكل عام.
وأكد أن هذا القطاع لديه أفكار لم يكن قادرًا على القيام بها نظرًا لعدم توافر الأنظمة أو البنى الرقمية، والآن سهلت الشركة هذه المهمة؛ عبر توفير النظم والبنية الرقمية المناسبة.
وأفاد بأن الشركة تواصلت، خلال مرحلة تأسيسها، مع العديد من المؤسسات والهيئات والبنوك، ولم يكن الهدف من هذا التواصل إبرام عقود وصفقات، وإنما فهم ما تحتاج إليه هذه المؤسسات أصلًا، ومحاولة العثور على الـ «Need Gap» والتأكد أيضًا من أن «تالي» تسير فى المسار الصحيح، وأنها ستقدم بالفعل قيمة مضافة حقيقية لعملائها المستهدفين.
وأكد أن الشركة تواصلت، بعد الإطلاق، مع عدد من البنوك، وأبدت رغبة فى التعاون مع الشركة، كما أعربت هذه البنوك والشركات عن رغبتها فى الحصول على خدمات الشركة.
حازم: يفترض أنك خضت مرحلة الـ«Pre Marketing» خلال الفترة الماضية، وفصّلت المنتج أو الخدمة التى تقدمها وفقًا لاحتياجات العملاء وستنطلق فى التعاقدات خلال المرحلة المقبلة.
لفت «حسن» إلى أن نموذج عمل الشركة قادر على الانتشار بقدر كبير، بمعنى أنهم ينظرون إلى كل مرحلة على أنها مرحلة لما ورائها، بمعنى أن الشركة لو استهدفت بنكا من البنوك فى مرحلة معينة فإنها تسعى أيضًا بعد ذلك إلى التواصل والتعاون مع عملاء هذا البنك.
وتابع إن «تالي» لديها نموذج عمل تصاعدي، بمعنى أن الشركة إذا استهدفت فردًا فى الأسرة، فإنما تستهدف الأسرة كلها.
نستهدف التعاقد مع 20 شركة و50 ألف تاجر خلال عام
حازم: ما هى أبرز مستهدفات الشركة فى الإيرادات والتعاقدات؟
كشف «حسن» أن شركة «تالى» تستهدف، خلال السنة الأولى، إبرام عقود مع 20 شركة، و50 ألف تاجر بأنظمة دفع مختلفة، و500 ألف عميل.
نخطط للوصول بعدد عملائنا إلى 500 ألف
وذكر أن الشركة تستهدف الحصول على الربح بعد أربع سنوات من الإطلاق، مشيرًا إلى أن الشركة لديها تفاصيل فيما يتعلق بالإيرادات تضعها فى الميزانية.
حازم: ماذا عن فريق العمل بالشركة؟ ماذا عن تفاصيل هيكلة هذا الفريق؟
أوضح «حسن» أن الشركة متكاملة تمامًا، ولديها فريق عمل متكامل، وإن كان الفريق التقنى يحوز الأهمية الأكبر؛ نظرًا لطبيعة الشركة كشركة مدفوعات رقمية، لافتًا إلى أن فريقا تقنيا لإعداد البرامج والنظم المختلفة، وأن هناك تنوعا كبيرا فى فريق عمل الشركة؛ فجميعهم آتون من خلفيات وشركات مختلفة.
وأفاد بأن كثيرًا من أعضاء الفريق كانوا يتركون أعمالهم ووظائفهم المرموقة، طواعية، ويقرروا الانضمام إلى شركة «تالي» نظرً لقناعتهم بالفرق الذى يمكن أن تحدثه فى السوق، وبالفكرة أو الفلسفة الكامنة ورائها فى الأساس.
وأكد أن الناس يرون التحول الرقمى هو الاتجاه الواعد، وبالتالى ألفينا رغبة من الفريق فى العمل مع الشركة، وكان هذا الأمر أحد الدوافع الأساسية التى حفزت الفرق المختلفة للتعامل مع الشركة.
وكشف أن مجموع العاملين فى الشركة حوالى 75 فردا تقريبًا – بخلاف موظفى المبيعات والبالغ عددهم 200 فرد وهؤلاء يعملون بنظام الـ «Out Source»- بما فى ذلك الجزء الفنى والإدارى والتقنى والمحاسبي، وكذلك الجانب الأمني.
كنا من أوائل المؤسسات التى تحصل على شهادة «PCI»
ولفت إلى أن الأمان عامل حاسم فى مجال المدفوعات الرقمية، وقد كانت الشركة من أوائل الشركات التى تحصل على شهادة «PCI» وهى تلك الشهادة التى تضمن سير نظم الشركة مع نظم الدفع العالمية، وقد حصلت الشركة على ثلاث شهادات حتى الآن.
وقال إن الشركة لديها قسم خاص ومتكامل فى الأمن السيبراني، ناهيك عن شتى الأقسام الأخرى سواء كانت قانونية أو محاسبية.
حازم: فيما يتعلق بأفراد الفريق القادمين من الشركات متعددة الجنسيات قد يكون نعمة أو نقمة، فقد يكون هؤلاء الأفراد دائمى المقارنة بين ما كان يحدث فى الشركات السابقة وما يحدث فى «تالى»؟
أوضح «حسن» أن الشركة تولى التطبيق أهمية كبرى، بمعنى أنها لا تقتصر على تقديم الأفكار والرؤى الفريدة، وإنما هى تعتمد المرونة كقيمة أساسية فى كل شيء تقريبًا، ومن ثم هى منفتحة على كل الآراء والتوجهات التى قد يأتى بها أحد أعضاء الفريق.
ولفت إلى أن هناك حوكمة وقواعد تحكم العمل فى الشركة، كذلك السرعة والمرونة أمران مطلوبان فى المسألة، لكن هذا لا يجدى بمفرده من دون بينة وأسس واضحة، وتلك هى المعادلة الصعبة.
حازم: هل تعتبر «تالى» شركة ناشئة أم شركة كلاسيكية عادية؟
أكد «حسن» أن «تالي» ليست شركة تقليدية بلا شك، ولكنها ليست شركة تكنولوجيا مالية ناشئة كذلك، فهى شركة ذات بنية معينة، ولا يمكن أن تعمل فى مجال التحول الرقمى وتعمل بنفس الطرق والآليات التقليدية.
وتابع إن «تالى» ليست شركة تكنولوجيا مالية، ولكنها شركة مرنة، ذات نموذج عمل يحتذى به، لأنه الأول من نوعه بالفعل.
حازم: هل أنتم بصدد توقيع بعض العقود خلال الفترة المقبلة؟
قال «حسن» إن الشركة تتفاوض الآن مع ما لا يقل عن 6 أو 7 بنوك، مهتمة بحلول فعلية من «تالي» ولكن لم يتم إبرام أى عقود فعلية فى الوقت الحالى.
حازم: وماذ عن فريق المبيعات والـ «Out Source» هل هناك مؤشرات لوجود اهتمام من قبل العملاء بما تقدمه الشركة؟
حسن : الشركة لا زالت فى البدايات، ومع ذلك فقد تم توقيع عقود مع نحو 2000 تاجر.
