أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة لجنة المطاعم لدى الغرفة التجارية بالإسكندرية تباين حركة العمل خلال شهر رمضان هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة؛ نظرًا لارتفاع أسعار خامات المنتجات بشكل كبير لا يتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من المستهلكين، الأمر الذى انعكس على نسب الإقبال وأدى لتراجع أرباح تلك المنشآت.
وأوضحوا أن شهر رمضان يعد من أهم المواسم التى كانيعتمد القطاع عليهالتوفير %30 من دخلهالسنوى، اعتماداً على الفعاليات التى تنظم خلاله كالإفطارات الجماعية للشركات والبنوك.
وقدروا نسب التراجع فى التشغيل المتوقعة بنهاية هذا الشهر لتتراوح بين 40 إلى %70 مقارنة بمواسم ماضية.
صديق: الشهر الفضيل كان يمثل %30 من حركة مبيعاتنا السنوية
فى البداية، قال يحيى زكى صديق، عضو مجلس إدارة لجنة أصحاب المطاعم لدى الغرفه التجارية بالإسكندرية، إنشهر رمضان مهم لدى الكثيرين، ويعتبرونه فرصة للتجمع والالتقاء مع أقربائهم وأصحابهم خارج المنزل، كما تنظم خلاله العديد من الشركات والمؤسسات إفطارات جماعية لموظفيها، مما يمثل فرصة للمطاعم لزيادة حركة تشغيلها.
وأضاف: لكن بعض الشركات توقفت عن إقامة الإفطارات الجماعية لموظفيها فى المطاعم نتيجة الظروف الاقتصادية، وهو ما قلل نسب التشغيل لدى تلك المنشآت، وهناك مطاعم أخرى تمنح موظفيها مقابلا نقديا بدلاً من تنظيم الإفطار فى الخارج لإعانتهم على المعيشة.
وقال إنهم كانوا يعتبرونموسم الصيف وشهر رمضان من أفضل فترات زيادة حركة التشغيل وتحقيق مبيعات جيدة، خاصةً أننسب التشغيل خلال شهور فصل الشتاء متدنية للغاية.
وأشار إلى أن شهر رمضان كان يمثل حوالى %30 من مبيعاتهم السنوية وبما يعادل حركة العمل لنحو ثلاثة أشهر تقريبًا.
وتوقع تراجع حركة التشغيل لديهم خلال هذا الشهر بنسب تقدر بـ %40 مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى.
منتصر: بعض المنشآت تسعى للوصول لنقطة التوازن لتغطية التكاليف دون تكبد خسائر حرصاً على الاستمرار
وقال كريم منتصر، عضو مجلس إدارة لجنة أصحاب المطاعم لدى الغرفة التجارية بالاسكندرية، إن حركة العمل خلال شهر رمضان تختلف عن مثيلتها خلال السنوات الماضية، مشيرأً إلى أن هناك تراجعًا فى حجم أرباحهم المتوقعة بالرغم من تحسن نسب الإقبال؛ نظراً لارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير لا يتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من المستهلكين.
وأضاف أن هناك بعض المنشآت العاملة فى هذا المجال تسعى للوصول إلى نقطة التوازن التى تمكنها من تغطية تكاليفها دون أن تتكبد خسائر، أملاً فى استمرار التشغيل وتحسن الأوضاع الاقتصادية حول العالم.
وتابع منتصر أن أبرز التحديات التى يواجهها العاملون فى هذا المجال حالياً هى أنه فى الماضى مع ارتفاع أسعار اللحوم كان بعض المطاعم يتجه إلى الاعتماد على الدواجن كبديل للتشغيل ولكن مع ارتفاع أسعار كلا المنتجين فإن الصعوبات التشغيلية تكمن فى غياب البدائل.
وأوضح أن دورة إيرادات تشغيل المطاعم تقسم على 4 أسابيع، أسبوع لتوفير الرواتب، والثانى يوجه لشراء الخامات، والثالث للإيجارات، والرابع كأرباح النشاط القائم، وبالتالى فإن تعثر أى حلقة من أى أسبوع يؤدى إلى تأثر حركة التشغيل ككل.
وأشار إلى أن بعض المنشآت تحاول الاستمرار فى ظل هذه الظروف والتعويض خلال موسم الصيف، معولة على أن يتحسن الوضع نهاية شهر رمضان وكذلك نسبة التشغيل لديهم.
ولفت إلى أن هناك تحديا يواجهها أيضاً وهو أن الشركات التى تتعاقد معها على تنظيم الإفطارات الجماعية لموظفيها أصبحت تبحث عن الأسعارالمنخفضة دون النظر لمسألة الجودة.
العش: بعض الخيم أغلقت بعد مرور 10 أيام فقط
من جانبه، قدر جمال إبراهيم العش، عضو مجلس إداره لجنة أصحاب المطاعم فى الغرفة التجارية بالاسكندرية، تراجع نسبة إقبال المستهلكين على المطاعم خلال موسم شهر رمضان هذا العام بحوالى %70 مقارنة برمضان العام الماضى.
وأوضح العش أن هناك اتجاها لدى قطاع عريض من المستهلكين للإفطار فى منازلهم بدلاً من المطاعم، خاصةً مع وضعهم أولويات فى الإنفاق، مشيراً إلى أن نسبة التشغيل التى عادة ما كان يتم تحقيقها خلال موسم رمضان كانت تتراوح بين 30 إلى %40 من عملهم طوال العام وكذلك دخلهم السنوى وبالتالى فإن التراجع خلاله يمثل تحديا كبيرا لهم.
واتفق مع الآراء السابقة بشأن تراجع الإفطارات الجماعية للمؤسسات والشركات خلال موسم شهر رمضان بشكل كبير،قائلا إنه تم إغلاق بعض خيم رمضانية بعد مرور 10 أيام فقط من الشهر الفضيل، نتيجة تدنى حركة التشغيل وعدم القدرة على سداد المصروفات والإيجارات المرتبطة بتشغيلها.
