قال متعاملون ومحللون فنيون إن الأسهم الكبيرة -أو ما يطلق عليها «أسهم المؤسسات» - تلقت دفعة شرائية قوية من المستثمرين الأجانب خلال جلسة الاثنين، مما قاد السوق للوصول إلى أعلى مستوى منذ شهر مارس الماضي.
وتوقع المحللون استمرار الأداء الإيجابى للسوق بين مناطق 17360-17400 نقطة، قد يتخللها عمليات جنى أرباح بالقرب من 16700 نقطة، موضحين أنها قد تكون فرصة لإعادة تدوير السيولة للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وقفزت أمس أسهم «المجموعة المالية هيرميس» و«البنك التجارى الدولى» و«فورى» و«سيدى كرير» و«السويدى إلكتريك» و«أبو قير للأسمدة» و«أموك للبترول» و«حديد عز» و«طلعت مصطفى» و«جى بى أوتو».
وسجلت مؤشرات السوق ارتفاعات جماعية، وصعد «EGX30» بنسبة %2.17 ليصل إلى مستوى 17056 نقطة، و«EGX70» بنحو %1.88 إلى 2900 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بـ%2.04 إلى 4388 نقطة.
وحققت السوق قيم تداولات بنحو 2.39 مليار جنيه، وجرى التعامل على 197 سهما ارتفع منها 106 بينما انخفضت أسعار 27، واستقر 64 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء القوى بصافى قيم تداولات بلغت 121.3 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب البيع بصافى 105.2 و16.1 مليون بالترتيب.
قال سعيد الفقى، العضو المنتدب لشركة «أصول» القابضة، إن المؤشر الرئيسى قفز 362 نقطة بأحجام تداول قوية اقتربت من 2.5 مليار جنيه مع صعود غالبية الأسهم القيادية وعودة الأجانب.
وأشار إلى أن الرؤية العامة للسوق إيجابية، موضحا أن الأسهم لم تعوض فارق سعر العملة حتى الآن، واصفا الأوراق المصرية بأنها الأرخص عالمياً.
وأوضح الفقى أن المؤشر الرئيسى قفز 2750 نقطة بشكل متواصل، ونجح فى تخطى منطقة المقاومة 17000 نقطة.
وتوقع حدوث عمليات جنى أرباح بالقرب من مستوى المقاومة التالى عند 17360 نقطة، وقد تصل بالمؤشر قرب مستويات الدعم عند 16700 ثم عودة الصعود بشكل أقوى.
ولفت إلى أن المؤشر السبعينى نجح فى تخطى مستوى المقاومة المهم عند 2845 نقطة ليختبر فى الوقت الحالى منطقة 2950، والتى قد تشهد عمليات أرباح بالقرب منها بعد الصعود القوى خلال الجلسات السابقة.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن السوق حققت أداءً إيجابيًا خلال جلسة أمس مع اتجاه المؤسسات نحو الشراء وتعافى الأسواق العالمية بعد الهبوط العنيف بسبب أزمة المصارف الأمريكية.
وأوضح «عطا» أن الشركات المقيدة حققت نتائج أعمال إيجابية خلال عام 2022، الأمر الذى انعكس على حركة الأسهم ودعمت الصعود.
وتوقع استمرار الأداء الإيجابى للمؤشر الرئيسى قرب مستوى المقاومة 17400 نقطة خلال جلسات الأسبوع.
وأشار إلى أن هدوء الأسهم القيادية قد ينتج عنه إعادة تدوير فى السيولة نحو الأسهم الصغيرة والمتوسطة القوية مالياً.
وقال إنه حال ثبات مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أعلى مستوى 2900 نقطة فقد يستهدف مستوى 3100 هذا الأسبوع.