تستهدف شركة IBM مصر مضاعفة أعداد موظفيها فى مراكز التعهيد بالسوق المحلية خلال السنوات الثلاث المقبلة وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية التى ترتكز على محورين هما تكنولوجيا السحابة الهجينة والذكاء الاصطناعى.
قالت مروة عباس، مدير عام الشركة، إن IBM تعمل فى مصر منذ عام 1954 وتتعاون مع الحكومة فى تنفيذ مشروعات قومية واستراتيجية تهدف إلى تحقيق نهضة مستدامة للبلاد، بداية بمشروع بطاقات الرقم القومى فى حقبة التسعينيات، وصولا إلى ميكنة مصلحة الضرائب المصرية.
وأوضحت، فى حوارها مع برنامج ALMAL CEO LEVEL الذى يقدمه رئيس تحرير جريدة المال حازم شريف ويذاع كل خميس على قناة ALMAL TV عبر موقع يوتيوب، أن الشركة العالمية سجلت إيرادات خلال العام الماضى بقيمة بلغت 60.5 مليار دولار، منها 22.4 مليار تمثل عائدات تقنيات السحابة الهجينة والتى تشهد نموا سنويا بنسبة تصل إلى %11.
وأضافت أن IBM مصر تتفاوض حاليا على تنفيذ مشروعات جديدة تتعلق بالقطاعات الاقتصادية المختلفة التى تولى لها اهتماما كبيرا، انطلاقا من أن عملية التحول الرقمى ستساعد على تقديم خدمات قيمة مضافة بجودة مرتفعة للعملاء، لافتة إلى أن الشركة على تواصل دائم مع مختلف قطاعات الدولة ومنها البنوك وشركات الاتصالات لبناء علاقات تعاون مشتركة.
وأكدت أن قطاع التكنولوجيا فى مصر يشهد نموا ملحوظا للعام الرابع على التوالى بدليل أن حجم الطلب على الخدمات الرقمية مازال ينمو رغم الظروف الاقتصادية التى تشهدها السوقان المحلية والعالمية.
وإلى نص الحوار،،،
● حازم شريف: ضيفة حلقة اليوم من برنامج CEO Level مروة عباس مدير عام شركة آى بى إم فى مصر.
مروة عباس: أهلا وسهلا حازم، وكل عام والمشاهدين بخير ورمضان كريم.
● حازم شريف: من هى مروة عباس؟ وما مسيرتها العلمية والوظيفية؟
مروة عباس: تخرجت فى الجامعة الأمريكية (تخصص علوم حاسب) خلال عام 1994، ثم حصلت على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال من الجامعة ذاتها خلال عام 1998.
والتحقت بالعمل فى IBM خلال مارس 1994 بعد مرور شهر واحد فقط على تخرجى من الجامعة، وفى ذلك الوقت كان أغلب العاملين بالقطاع من الذكور، وتدرجت فى مناصب وظيفية متعددة بداية من مجال المبيعات مرورا بالقطاع التقنى وقطاعات أخرى، وهذه المهن لم تكن سهلة على السيدات فى حقبة التسعينيات، خاصة أنها تحتاج إلى ترتيب لقاءات مع العملاء.
ومع مرور الوقت قررت نقل نطاق عملى فى الشركة خارج مصر ولكن من خلال تواجدى داخل البلاد، إذ كنت أفضل دائما أهمية البقاء فى مصر لأسباب شخصية وكنت أداعب المحيطين بى بمقولة “لو الهرم اتحرك من مكانه هعمل زيه”، وتوليت مناصب فى مجال شركاء الأعمال والتسويق فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وكنت مقيمة بمصر.
وفى عام 2013، كانت IBM تبحث عن دولة لإنشاء مركز للمبيعات الرقمية لخدمة عملائها بالمنطقة مع مراعاة البعد الاستراتيجى من حيث توافر الكوادر البشرية المؤهلة من أجل تغطية محفظة منتجات الشركة وتم الاستقرار حينها على مصر، وتم تكليفى فى ذلك الوقت بالبدء فى مراحل تأسيس المركز وهو أمر يعد محوريا فى مسيرتى المهنية، خاصة أننى بدأت التعامل مع الشباب ويعد المركز حاليا واحدا من ضمن 7 أو 8 مراكز عالمية فى مجال المبيعات الرقمية.
وتوليت منصب مدير عام IBM فى مصر منذ مطلع 2022، وهذا كان حلما كبيرا يرادونى وأسعى إلى تحقيقه بشكل أفضل.
شراء «لينوفو» قطاع «PC’S» وراء تغيير مجال عملى بعيدا عن المنتجات الاستهلاكية
● حازم شريف: التحقتِ بـ IBM عقب التخرج مباشرة ثم تدرجتٍ فى وظائف متنوعة اكتسبتِ خلالها خبرات متعددة وصولا إلى رأس الشركة وهو نموذج يفضله أغلب العاملين فى مجتمع الأعمال، كيف تعاملتى مع عملية استحواذ “لينوفو” على قطاع أجهزة الحاسبات بـIBM فى عام 2005؟
مروة عباس: كنت أتولى مسئولية إدارة قطاع الحاسبات الشخصية فى وقت ما داخل شركة IBM مصر وشعرت وقتها بأن الشركة ستغلق أبوابها لاسيما كل عمليات أجهزة “PC’S” واللاب توب والسيرفرات، كما انتباتنى أيضا حالة من الدهشة الشديدة والاستغراب والصدمة، ولكنى اكتشفت بعد ذلك أن الشركة تتطور مع مرور الأجيال.
كما تعمل IBM منذ تأسيسها بمفهوم “entreprise oriented” إذ تفضل الشركة دائما عدم استكمال نشاطها فى أى منتجات موجهة للعملاء الأفراد consumer based، وكانت الشركة تستهدف من تنفيذ هذه الخطوة التركيز على حلول قطاع الشركات.
تنفيذ أكبر صفقة استحواذ على «ريد هات» بـ34 مليار دولار.. و«السحابة الهجينة» مستقبل التكنولوجيا
وتقدم الشركة كل حقبة زمنية رؤية مستقبلية مختلفة عن الأعوام السابقة لها تتعلق بالاتجاهات التكنولوجية للعالم بدليل أن IBM قررت منذ عدة سنوات تنفيذ أكبر صفقة استحواذ على شركة “ريدهات” بقيمة 34 مليار دولار خاصة أن الشركة كانت ترى آنذاك أن تكنولوجيا السحابة الهجينة hybrid cloud ستكون هى المسيطرة فى السنوات القليلة المقبلة.
وأود التأكيد على أن IBM تخطط دائما للاستحواذ على أفضل منصات best platforms فى السوق لخدمة عملائها بما يتواكب مع تطورات تكنولوجيا السحابة الهجينة.
● حازم شريف: هذه التصورات تنطبق على الشركات الكبرى التى عاصرت تطورات متلاحقة مثل “Walmart” والتى نجح بعضها فى الاستمرار، بينما اتجهت أخرى للإغلاق، هل شعرتِ بإمكانية استغناء الشركة عن منصبك الوظيفى كمسئولة عن قطاع أجهزة الهاردوير مع تحولها إلى نظم المعلومات الحديثة؟
مروة عباس: تلقينا عروضا من الشركة حينها للانتقال إلى “لينوفو” التى كانت IBM تمتلك لفترة ما جزءا من أسهمها أو الاستمرار فى نفس المناصب، وبالتالى أصبحنا أمام خيارين أحدهما سهل والآخر صعب، ويتمثل الأسهل بالبقاء فى الوظائف ذاتها إعمالا لمبدأ comfort zone، خاصة أننا كنا فريقا يمتلك خبرات متنوعة.
إلا أننى قررت ضرورة تغيير مسارى الوظيفى shift career بعد قضاء عدد سنوات كافية فى قطاع أجهزة الحاسبات، ومن ثم الرغبة فى تعلم مجالات جديدة وهو أمر صعب ولكن سيساعدنى ذلك فى بناء مهارات جديدة واخترت البقاء فى شركة IBM وتحديث مهاراتى خارج نطاق المنتجات الاستهلاكية مثل PC’S واللاب توب، فضلا عن تعلم حلول الشركات language entripses level، ومواكبة التطور التكنولوجى السريع بداية من تقنيات الموبايل والسحابة وصولا إلى تكنولوجيا السحابة الهجنية والأمن السيبرانى cyber security والذكاء الاصطناعى.
● حازم شريف: إلى أى مدى ساهمت هذه التغييرات الإدارية فى تكوين خبراتك الوظيفية كمديرة للشركة فى مصر؟
مروة عباس: شهدت تجارب مختلفة كانت أغلبها صعبة خاصة أننى لم أكن على معرفة بأسباب التحولات إلا أننى عندما كنت أتشاور مع فريق العمل أشعر دائما بقدرتى على خلق قيمة مضافة بناء على الخبرات السابقة التى اكتسبتها السنوات الماضية.
التعاون مع «المصرية للاتصالات» فى رفع كفاءة الشبكات والتعامل مع الأعطال
● حازم شريف: ما الأدوار التى تقوم بها شركة IBM فى مصر؟
مروة عباس: تعمل IBM فى مصر منذ عام 1954 على أكثر من محور فى قطاعات اقتصادية مختلفة.
كما تتعاون الشركة مع الحكومة المصرية فى كل حقبة تاريخية على تنفيذ المشروعات القومية والاستراتيجية التى تسهم فى تحقيق نهضة مستدامة للبلاد بداية بمشروع بطاقات الرقم القومى فى فترة التسعينيات كأول خطوة على طريق ملف التحول الرقمى لمصر وصولا لمشروعات أكثر حداثة مثل تطوير وتحديث مصلحة الضرائب.
بالإضافة إلى التعاون مع الشركة المصرية للاتصالات فى تحسين إدارة ورفع كفاءة الشبكات باستخدام حلول IBM والتفاعل الفورى مع أى أعطال محتملة.
إلى جانب الشراكة مع شركة إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية بشأن كيفية استخدام تقنيات السحابة الهجنية فى تقديم خدمات مدفوعات للسوق المصرية صديقة للبيئة.
● حازم شريف: كم يبلغ عدد مجالات أعمال الشركة بمصر ؟
مروة عباس: قامت شركة IBM منذ بداية عام 2022 بإجراء عملية هيكلة ترتكز على محورين أولهما الخدمات الاستشارية والآخر قطاع التكنولوجيا، ويندرج تحت مظلة الخدمات الاستشارية أكثر من حل.
بينما ينقسم القطاع التكنولوجى إلى عدة محافظ للمنتجات هى البنية التحتية وتتضمن أجهزة السيرافرات والبرامج مفتوحة المصدر OPEN SOURCE وMAINFRAME.
ويعد IBM MAINFRAME الفلاج شيب لـ IBM فى قطاع التكنولوجيا، كما تتضمن حلول البنية التحتية أيضا تقنيات السحابة العامة public cloud وطرح خدمات متعددة على أكثر من سحابة فى الوقت ذاته.
بينما يشتمل محور السوفت وير منتجات الأمن السيبرانى وتحليل البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعى بالإضافة إلى التكامل داخل بيئة الأعمال وميكنة العمليات التشغيلية داخل الهيئات الحكومية أو بنوك أو أى مؤسسة أخرى.
● حازم شريف: كيف تضمن IBM للعملاء عدم وجود تعارض بين نشاط تقديم الخدمات الاستشارية وبيع الحلول التكنولوجية ؟
مروة عباس: لا يرتبط المهندس الاستشارى بتكنولوجيا معينة مقدمة من IBM أو غيرها وتؤدى فرق العمل أدوارها بشكل مستقل ويتعاونون فقط عند الحاجة لذلك.
كما أن الخدمات الاستشارية لا تتعلق بالقطاع التكنولوجى والذى يأتى بدوره فى مرحلة لاحقة بعد تقديم التصور المقترح من المهندسين المختصين فى هذا الصدد.
ولدى IBM مصر فريق على أعلى مستوى فى خدمات تطبيق الحلول وتقديم الدعم الفنى لها وهو أمر يضم تكنولوجيات الشركة أو غيرها، فعلى سبيل المثال مشروع ميكنة مصلحة الضرائب قائم على نظم ERP ليس من منتجات الشركة.
4.8 مليار دولار إيرادات الخدمات الاستشارية العام الماضى بزيادة %15
● حازم شريف: ما شكل هيكل إيرادات IBM مصر؟
مروة عباس: حققت شركة IBM العالمية خلال الربع الأخير من العام الماضى نحو 16.7 مليار دولار، كما ارتفعت عائدات تكنولوجيا السحابة الهجينة بنسبة بلغت %11 بإجمالى 22.4 مليار دولار فى 2022 من إجمالى 60.5 مليار دولار إيرادات الشركة ككل.
وأود التأكيد على أن هذه النسبة تتضاعف سنويا double ditigt وتواكب الاتجاهات العالمية فى هذا الصدد.
بينما تحقق الخدمات الاستشارية حجم إيرادات يصل إلى 4.8 مليار دولار سنويا بنسبة ارتفاع %15 عن عام 2021.
● حازم شريف: ما أبرز المشروعات التى تعكف IBM مصر حاليا على تنفيذها؟
مروة عباس: نعمل حاليا على تنفيذ مشروع “ميكنة مصلحة الضرائب المصرية” والذى سيلعب دورا كبيرا فى إتاحة تسهيلات للأفراد والشركات تمكنهم من تقديم الإقرارات الضريبية ومراجعتها بسهولة، علاوة على فتح قنوات لخدمات الدعم الفنى والتواصل مع المواطنين فى حالة مواجهة أى مشكلات، مما يسهم فى اختصار الوقت المستقطع لتقديم منظومة الإقرارات الضريبية.
وبالتالى فإنه يمكن القول إن طبيعة المشروعات التى تعتزم الشركة تنفيذها ترتكز على تطبيق مفاهيم التحول الرقمى وميكنة الخدمات عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لما يقدمه من مساعدات للشركات والهيئات مما يكسبها قيمة تنافسية فى السوق بأفضل الصور.
ويمكن القول إن عملية التحول الرقمى تساعد فى تقديم خدمات قيمة مضافة بجودة مرتفعة للعملاء، وتعمل الشركة على التواصل الدائم مع مختلف قطاعات الدولة مثل البنوك والاتصالات وبعض شركات القطاع الخاص.
كما سبق لنا التعاون مع هيئات وشركات مختلفة فى الدولة المصرية لتنفيذ مشروعات التحول الرقمى، كشركة إى فايناناس والشركة المصرية للاتصالات و(بنك تنمية الصادرات) E-bank، والذى تعاونا معه لتقديم منظومة تسريع وتيرة التحويلات البنكية بين البنك وبنوك أخرى.
الشراكة فى مبادرة تأهيل الكوادر مع «الاتصالات».. و«بناة مصر الرقمية» أبرزها
● حازم شريف: ما ملامح المشروعات التى قامت الشركة بتوقيعها ولم يتم الإعلان عنها بعد؟
مروة عباس: تتفاوض IBM على تنفيذ مشروعات تتعلق بصميم عمل الشركة والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
كما تعتزم الشركة أيضا زيادة عدد الكوادر البشرية فى مصر، علاوة على دراسة كيفية تحقيق مفهوم التنمية البشرية.
من ناحية أخرى، كانت IBM واحدة من ضمن الـ 29 شركة التى قامت بالتوقيع خلال نوفمبر الماضى مع وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” ولديها قابلية لتنمية مراكز التعهيد الخاصة بها فى مصر وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.
● حازم شريف: كم يبلغ عدد الموظفين الموجودين حاليا فى مراكز تعهيد الشركة بمصر؟ وما خطتها لزيادة هذا العدد خلال السنوات المقبلة؟
مروة عباس: لا يمكنى الإفصاح بشكل رسمى عن الأرقام فى هذا الصدد خاصة أن الأمر يتعلق بمتطلبات سوق العمل، ولكن تخطط الشركة لمضاعفة أعداد موظفى مراكز التعهيد الخاصة بها فى مصر خلال السنوات الثلاث القادمة.
● حازم شريف: ما طبيعة ونوعية الحلول التكنولوجية التى من الممكن أن تنتجها IBM ويمكن تسويقها بشكل أكبر للسوق المصرية؟
مروة عباس: ترتكز استراتيجية IBM خلال الفترة الحالية على محورين وهما السحابة الهجينة، وتكنولوجيا الذكاء االإصطناعى، مع دمجها بتقنيات الأمن السيبرانى.
● حازم شريف: هل ترى أنه يوجد شركات مصرية بدأت فى منافسة IBM؟ وماذا عن حجم الحصة السوقية للشركة؟
مروة عباس: نتنافس مع شركات عالمية ومصرية فى السوق المحلية نظرا لأن طبيعة أعمالنا مختلفة ومتعددة.
ولكن لا أمتلك بيانات واضحة حول حصتنا السوقية إلا أننا نتابع حجم تواجدنا فى مصر عاما تلو الآخر، علاوة على كافة الأنشطة التى تعمل بها الشركة، وتشهد IBM نموا كبيرا فى ظل التغييرات التكنولوجية المتلاحقة والسريعة.
● حازم شريف: هل تتبع IBM نفس نمط الشركات العالمية بتخصيص جزء من ميزانيتها للاستثمار فى الكيانات الناشئة؟
مروة عباس: لدى الشركة فى مصر برنامج يعرف باسم “مسرع الاستدامة” يدعم الشركات الناشئة والكيانات غير الهادفة للربح التى تطرح حلولا تكنولوجية فى مجال الاستدامة وحلول الطاقة الخضراء وتم الإعلان عنه خلال العام الماضى، ثم تقوم IBM باختيار الحل الأفضل والاستثمار فى هذه الكيانات لمساعدتها تكنولوجيا على تطوير منظومة أعمالها.
كما أعلنت الشركة على هامش فعاليات قمة المناخ فى نوفمبر 2022 عن فوز 5 شركات ستقدم لها IBM خدمات تقنية تصل قيمتها إلى 2 مليون دولار، كما تعمل أيضا على تطوير أعمالهم خلال العامين القادمين.
يشار إلى أن مؤسسة بيئة بلا حدود، هى منظمة أهلية معنية بشؤون البيئة تأسست فى عام 2015، تقدمت بمشروع لتطوير منصة لإدارة وإتاحة خيارات لاستخدام الطاقة النظيفة فى مصر.
● حازم شريف: ما نقاط القوة التى تعتمد عليها IBM فى إقناع عملائها بأهمية ومزايا خدمات التحول الرقمي؟
مروة عباس: تمثل طبيعة الخدمات التى ترتكز على مفهوم الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة دخل قومى للدولة، كما تسهم فى تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين ومن ثم اختصار الوقت المستقطع الذى يحتاجه المواطن لإجراء المعاملة الحكومية، فعلى سبيل المثال أتاحت منصة مصر الرقمية بعض الخصائص للمواطنين بهدف تيسير المعاملات فى الوقت ذاته الذى تتبنى خلاله الدولة استراتيجية متكاملة للتحول الرقمى على مستوى الحكومة بالكامل، ونحن سعداء كوننا إحدى الشركات التى لديها مشروعات ومساهمات فى هذا الصدد، عبر تقديم تطبيقات رقمية للحكومة، علاوة على دراسة أفضل الحلول، وكيفية التكامل والربط بين التطبيقات المختلفة.
المساهمة فى مبادرة «حياة كريمة» عبر منصة IBM SKILLS BULID
● حازم شريف: كيف تعمل IBM على ملف تأهيل وإعداد الكوادر البشرية؟
مروة عباس: تولى الشركة اهتماما ملحوظا بهذا المسار عبر أكثر من مبادرة نظرا لأن تأهيل الكوادر تعد إحدى الروافد الأساسية لاهتماماتها.
وقامت IBM مؤخرا بتوقيع مجموعة مبادرات مع وزارة الاتصالات مثل أشبال مصر الرقمية وبناة مصر الرقمية المعنية بتأهيل خريجى الجامعات لسوق العمل.
كما أننا قمنا بتوقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الاتصالات أيضا للمشاركة فى مبادرة “حياة كريمة” عبر منصة IBM SKILLS BULID، المختصة بتطوير وصقل مهارات السيدات الراغبات فى عمل مشروعات ناشئة أو العمل عن بعد.
تتيح IBMعبر هذه المنصة لهؤلاء السيدات كيفية التعلم واكتساب المهارت، بخلاف أنها تعمل على مساعدة الخريجين فى القرى والمحافظات على كيفية بناء الملف الشخصى الخاص بالخريج، بجانب تعليمهم كيفية إيجاد فرص عمل مناسبة.
على صعيد آخر، وقعت الشركة مع “المصرية للاتصالات we” شراكة لتقديم استشارات للطلاب فى المدارس المهنية التابعة للشركة من أجل تأهيلهم على طرق إيجاد فرص عمل مناسبة بعد التخرج.
وتستهدف IBM العالمية تعليم نحو 30 مليون شخص بحلول عام 2030، كما أننا نعمل على تطبيق هذا المفهوم فى السوق المصرية.
● حازم شريف: ما نسبة النمو المتوقع تحقيقها خلال الفترة المقبلة فى مصر؟
مروة عباس: تمكنت الشركة الأم من تحقيق معدل نمو خلال العام الماضى بنسبة بلغت 5.5 % ومازالنا نطمح فى تحقيق المزيد.
من ناحية أخرى، يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر نموا ملحوظا للعام الرابع على التوالى وفقا لبيانات مجلس الوزراء إذ استطاع قطاع ICT تحقيق معدل نمو يصل إلى 16.7 % خلال العام المالى 2021/2022 مقارنة بـ 16.1 % فى 2020/2021.
كما أنه من الملاحظ أن حجم الطلب على الخدمات التكنولوجية والرقمية مازال ينمو رغم الظروف التى شهدتها السوق خلال الأعوام الماضية، وذلك بالإضافة إلى استمرارية تنفيذ المشروعات التقنية انطلاقا من أن مفهوم التحول الرقمى لم يعد خيارا فى الوقت الراهن.
● حازم شريف: هل لمستِ أى تغيير فى طبيعة الخدمات المقدمة من الشركة نتيجة الأوضاع الاقتصادية؟
مروة عباس: الأرجح هو زيادة الطلب على الخدمات التكنولوجية، ولكن ذلك سيذهب للكيانات الكبرى التى يمكنهها تحقيق ذلك وربما تفضل الشركات الأقل حجماً التريث ، ولكنى أرى أنها مجرد مرحلة مؤقتة حتى يستطيع الجميع التكيف مع المتغيرات الجديدة.
● حازم شريف: هل يوجد لدى الشركة أى دراسات عن دور التكنولوجيا فى خفض معدلات التضخم؟
مروة عباس: لا يوجد لدى دراسة دقيقة أستطيع أن أطلع عليها المشاهدين ولكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات يمكن استخدامها وتسخيرها فى كافة القضايا، كما تستطيع أيضا استخدام هذه الأدوات لتطوير نماذج أعمالها.