تستعد هيئة المحطات النووية بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع الضبعة لبدء إجراءات الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث للمحطة خلال الربع الثانى من العام الحالى.
كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء، فى تصريحات لـ«المال» أن هيئة المحطات حصلت أمس على إذن بدء تنفيذ الوحدة الثالثة لمحطة الضبعة من «الرقابة النووية والإشعاعية»، وجار تحديد موعد بداية العمل فيها بالتعاون مع الشركاء الروس.
وأوضحت أنه سيتم تنفيذ الصبة تحت إشراف شركة أتوم ستروى أكسبورت الروسية -المقاول الرئيسى للمشروع- وبالتعاون مع الكيانات المصرية المشاركة.
وأضافت المصادر أنه من المرتقب قيام شركة روساتوم بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الأولى بالمشروع خلال يوليو المقبل بعد وصولها إلى رصيف الضبعة البحري منتصف الشهر.
واتخذت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الإجراءات اللازمة للتحقق من توافر أقصى درجات الأمان لمشروع الضبعة وفق أعلى المعايير الدولية، ومنها عقد جلسات حوار مع ممثلى هيئة المحطات لمناقشة تعقيبها على نتائج المراجعة، والأخذ فى الاعتبار نتائج الحوار حول المراجعة والتقييم للوحدتين الأولى والثانية، عند إعداد تقرير الثالثة.
وقامت هيئة الرقابة بتقييم أوجه الاختلاف بين الوحدة الثالثة والوحدتين الأولى والثانية بصورة دقيقة، وتم الرد على جميع استفساراتها من جانب ممثلى طالب الترخيص عبر عقد اجتماعات مكثفة.
ووفقًا لنتائج المراجعة والتقييم والتفتيش فقد تم التحقق من الأمان للوحدة الثالثة من المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، ولم يثبت وجود أية مخاطر تهدد الإنسان والبيئة والممتلكات، لذا قرر مجلس الهيئة بجلسته رقم (2) لعام 2023 الموافقة على منح إذن الإنشاء للوحدة الثالثة لمشروع الضبعة، ووفقاً للشروط الواردة بالإذن.
وكشفت المصادر عن انتهاء الصبة الخرسانة الأولى للمفاعل الثانى بمحطة الضبعة بالتعاون مع الكيانات الروسية العاملة فى المشروع.
ووقعت مصر وروسيا يوم 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة تنفذها شركة روساتوم، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسى، ثم عقود المحطة فى ديسمبر 2017.
وتتكون المحطة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، على أن يتم تشغيل أولها عام 2028.