تتبنى شركة «بريميوم إنترناشيونال لخدمات التمويل» خطة توسعية كبيرة خلال العام 2023 تتضمن عدة محاور، على رأسها التحول لكيان مؤسسى بانضمام مستثمر جديد لهيكل ملكيتها.
كشف عن ذلك بول أنطاكى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة، خلال الجزء الثانى من حواره مع برنامج «CEO LEVEL» والذى تمت إذاعته مساء أمس الإثنين على قناة الـ«ALMAL TV» بموقع يوتيوب، موضحًا أنها تلقت خلال الفترات الأخيرة العديد من العروض بغرض الاستحواذ.
وأضاف فى الحوار الذى يقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة «المال»، أن هناك أحد العروض الجادة حاليًا تتم دراسته، متوقعا حدوث انفراجة خلال العام الجارى.
وعلى صعيد آخر، كشف أنطاكى أن «بريميوم» تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 3.5 مليار جنيه بنهاية العام الجارى بمعدل نمو %60، إلى جانب زيادة تعاقدات الشركات لحوالى 1800، وقاعدة العملاء لنحو 300 ألف.
وعلى جانب آخر كشف أن «بريميوم» أطلقت برنامج سندات توريق جديدا بقيمة 2 مليار جنيه، وذلك بخلاف الأول الذى تم إصداره فى عام 2020 وانتهى خلال 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأول من الحوار والذى تمت إذاعته يوم الخميس الماضى، تضمن التسلسل المهنى لـ«بول أنطاكي» وبداية حياته العملية بمجال المنسوجات ثم الملابس الجاهزة وتسويق العلامات المالية وبعدها التمويل الاستهلاكى، إلى جانب الحديث عن قصة إطلاق أول كارت للتقسيط وصولاً لتأسيس «بريميوم إنترناشيونال» فى عام 2000.
وإلى نص الحوار :
1.5 مليار تسهيلات بنكية.. والاتجاه لزيادة رأس المال
● حازم شريف: كم بلغ حجم مبيعات الشركة بنهاية 2022 ؟
بول أنطاكى : سجلت المبيعات حوالى 1.9 مليار جنيه، وأطلقت الشركة برنامج توريق جديد بقيمة 2 مليار جنيه بخلاف السابق المنتهى بعام 2022، تم إصدار 180 مليون جنيه من خلاله وهناك مساعى لطرح شريحة آخرى بقيمة مماثلة بالوقت الحالى.
وتصل مدة البرنامج إلى 3 سنوات، وعقب الانتهاء عادة ما يتم إطلاق آخر جديد وهكذا، فيما تبلغ التسهيلات البنكية بقيمة 1.5 مليار جنيه.
● حازم شريف: من يملك «بريميوم» الآن؟
بول أنطاكى: ما زلت أنا المساهم الرئيسى بها بشراكة مع ناصر الشوربجى، وبالتالى يمكن اعتبار أنها كيان عائلى مملوك لعائلتى «أنطاكى» والشوربجى».
● حازم شريف: هل تلقت الشركة مؤخرًا أى عروض للاستحواذ بدخول مساهمين جُدد، خاصة فى ظل تعاونها الأخير مع «هيرميس القابضة» التى تولت عمليات إصدار برنامج التوريق الأول؟
بول أنطاكى: نحن تلقينا بالفعل العديد من العروض خلال الفترة الماضية، خاصة أن الكيانات كبيرة الحجم العاملة بالمجال محليًا محدودة، وبالتالى فالأنظار دائمًا ما تتجه نحو الشركة.
ولكن أنا لدى وجهة نظر مختلفة لتقييم «بريميوم» مقارنة بالنظائر الأخرى، فهى حتى الوقت الحالى لم تتلقَ العرض المناسب لها، مقارنة بالمجهود الذى تم بذله بها خلال الـ20 سنة الماضية، وحجم محفظتها ومعدلات النمو المحققة تاريخيًا بنهاية كل عام، وهى فى ازدياد متتالٍ ومستمر مقارنة بالكيانات المؤسسة حديثًا.
فنسبة النمو عن العام الماضى بلغت %35، ومتوقع تحقيق مبيعات بنهاية 2023 بقيمة 3.5 مليار جنيه بزيادة %60 على 2022.
فنمو المبيعات بهذا الشكل إلى جانب نمو الربحية بشكل مطرد وواضح، يدفع الشركة لانتظار تقييم عادل تستحقه.
كما أن قاعدة البيانات لدى الشركة من حيث عدد الكروت التى تم إصدارها، وشريحة العملاء وشبكة التجار، تدفعها أيضًا لانتظار أفضل عرض.
● حازم شريف: هل تأخر تلقى العرض المناسب قد يدفع للبيع وفقًا للتقييمات الحالية؟
بول أنطاكى: الفكرة أن تطور العروض وتواليها يقترب من متطلبات الشركة، خاصة فى ظل استمرار معدلات النمو لديها، ونحن دائمًا ما نعرض مستهدفات النمو على المستثمرين لعدة سنوات قادمة.
ودائما وجهة نظر المستثمرين للدخول فى كيانات جديدة تكون بحصة أقلية ثم زيادتها خلال سنوات.
● حازم شريف: هل يدفع تحريك «العملة» للندم على عدم البيع بالتقييمات السابقة؟
بول أنطاكى: الحقيقة أن حدث تحريك العملة كان أمرًا مستقبليًا من الصعب التنبؤ به، وتقييم الشركة طوال الوقت كان يتم بالجنيه المصرى، فهى كيان محلى والدفع أيضًا سيكون بالعملة المحلية.
ولكن الشركة لديها مستهدف معين وتقييم محدد لا يمكن القبول بأقل منه، أيا كان سعر العملة أو حدوث أى تحريك.
و«بريميوم» اقتربت بالفعل من تحقيق هذا الرقم، إلى جانب تلقيها أكثر من عرض لحصة تبلغ %25، والإدارة ترى أن دخول مساهم بنسبة أقلية ثم زيادتها بشكل تدريجى من أفضل السيناريوهات المطروحة لديها.
استبعاد الطرح فى البورصة المصرية أو التوسع إقليمياً بالمرحلة الحالية
● حازم شريف: هذا يعنى أن الإدارة تُفضل خيار دخول مستثمر بحصة أقلية فى البداية أليس كذلك؟ وهل لدى الشركة أى نية للطرح فى البورصة المصرية خلال الوقت الراهن؟
بول أنطاكى: هذا صحيح، ولا يوجد لدينا أى نية للطرح فى البورصة المصرية بالوقت الراهن، وهذا أمر كان قد تمت مناقشته فى وقت سابق ولكن حاليًا الخيار الأفضل لنا هو دخول مستثمرين جُدد بحصة أقلية والتحول لكيان مؤسسى.
والتفكير فى الطرح فى البورصة المصرية أمر نتركه للشريك الجديد حال وجود رغبة له فى المستقبل.
● حازم شريف: هل هناك مفاوضات جادة بالوقت الحالى بغرض الاستحواذ؟
بول أنطاكى: نعم، وقد تحدث انفراجة قريبة خلال عام 2023، ويسجل رأس المال الحالى للشركة حوالى 150 مليون جنيه.
● حازم شريف: ماذا عن خطة الشركة التوسعية بعيدًا عن الشركات والتجار، مثل التوسع إقليميا باختراق دول أو طرح منتجات جديدة؟
بول أنطاكى: لا يوجد لدينا حاليًا أى نية للتوسع الخارجى، فأنا أرى أن السوق المصرية كبيرة بما يكفى، وبها مساحة للشركات للنمو وطرح مزيد من المنتجات خلال الفترات المقبلة.
كما أن السوق المصرية لم تصل حتى وقتنا الحالى لمرحلة التشبع، وعلى الرغم من وجود فرص كبيرة فى الإمارات والسعودية، إلا أن مصر واحدة من أكبر الأسواق أيضَا.
وقد تأتى فكرة التوسع الإقليمى فى وقت لاحق بدخول مستثمر جديد معنا فإن كانت لديه رغبة بنقل نموذج الشركة للخارج فنحن سنرحب بذلك.
● حازم شريف: هل لدى الشركة أى نية لزيادة رأس المال قريبَا؟
بول أنطاكى: نعم، ونحن دائمًا ما نُجرى عمليات زيادة رؤوس أموال جديدة، بغرض زيادة الرافعة المالية للحصول على مزيد من التسهيلات البنكية وزيادة معدلات النمو والتوسع.
● حازم شريف: هل فتحت «بريميوم» أبوابها لتعاقدات الأفراد؟ أم لا تزال مقصورة على الشركات؟
بول أنطاكى:حتى الوقت الحالى لا تزال مقصورة على عملاء الشركات، ولكن بدأنا حثيثًا التعامل مع الأفراد، بعمليات استعلام ائتمانى على أقصى الحدود.
وهناك طريقة أخرى نفكر بها، أن عملية الاستعلام عن الفرد تتيح معرفة الشركة التى يعمل بها، وقد نلجأ لفكرة التعاقد معها.
وتدخل حازم شريف قائلاً: “هذا النهج فى العمل قد يحد من زيادة معدلات النمو للشركة مقارنة بالكيانات المنافسة فى السوق أليس كذلك»؟
بول أنطاكى: هذا صحيح، فهناك شركات يكون لديها غرض رئيسى بتوسيع قاعدة عملائها بشكل سريع وزيادة معدلات المنح ومن ثم النمو دون النظر لحجم التعثر المتوقع على المحفظة الخاصة بها.
فكل كيان له نموذج العمل الخاص به، وأنا أرى أن جودة حاملى الكروت لدى شركتنا أهم من معدلات النمو المتزايد التى تدعو للفخر دائمًا، فنحن قد نختار معدلات نمو أقل بمحفظة أكثر جودة.
خطة لزيادة قاعدة العملاء لنحو 300 ألف حتى نهاية ديسمبر المقبل
● حازم شريف: ماذا عن قاعدة العملاء وشبكة التجار المستهدفة بنهاية العام الجارى؟
بول أنطاكى: الحقيقة أن معدلات الاستحواذ والطلب على الكروت الخاصة بـ«بريميوم» زادت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، بدعم عدة عوامل من بينها استمرار التسويق الجيد من جانبها، وفتح الباب لمزيد من الخدمات للعملاء المتعاقدين والجُدد.
وبناء على ذلك نتوقع زيادة قاعدة العملاء لدى «بريميوم» لحوالى 300 ألف بنهاية العام الجارى، مقارنة بـ 220 ألفا بالوقت الحالى.
أما بالنسبة لشبكة التجار فنحن مستمرون فى التعاقدات بشكل متتالٍ، وهى تزيد بمعدل شهرى جيد جدًا.
وعلى صعيد تعاقدات الشركات فإننا نتعاقد مع حوالى 4 شركات جديدة كل أسبوع، وهو أمر جيد فى ظل الظروف الحالية وهى تبلغ حاليًا حوالى 1500 بتصنيفات معينة وأحجام مختلفةونستهدف الوصول لـ1800 بنهاية العام الجارى.
● حازم شريف: ما مميزات كارت «بريميوم» عن الشركات المنافسة؟
بول أنطاكى:هذا يخضع لاختيار العميل ومتطلباته، ولكن كارت «بريميوم» يتيح لحامليه الحصول على كافة المتطلبات اليومية، حتى الوجبات فى المطاعم وغيرها وقد يكون من الصعب توافر هذا لدى كيانات أخرى.
والشركة ترى أن قاعدة العملاء لديها سعداء جدًا بكل الخدمات التى يقدمها الكارت، وعلى صعيد آخر فإن حامل الكارت يكون من حقه التعامل مع أى من الكيانات الأخرى.
● حازم شريف: ماذا عن وضع وترتيب الشركة بين الكيانات الأخرى المنافسة فى السوق المحلية؟
بول أنطاكى: وفقًا للإحصائيات المصدرة من جانب الهيئة العامة للرقابة المالية فعادة ما تكون «بريميوم» ضمن الخمسة الأوائل، والهدف الأهم بالنسبة لنا هو كون الشركة قائمة على أسس محددة وواضحة ومحفظة قوية ونسب تعثر تكاد تكون معدومة.
● حازم شريف: هل تعرضت إحدى الشركات محل التعاقد للإغلاق خلال الفترات الماضية فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها السوق؟
بول أنطاكى: لا لم يحدث ذلك، فحتى الشركات المتوسطة والصغيرة التى يتم التعاقد معها تتم دراستها بشكل جيد جدًا فلدينا نموذج صارم للاختيار من حيث نشاط العمل ورأس المال وهكذا، فنحن لا نقبل بالشركات الفردية، ونتعامل مع حوالى 60 شركة قطاع عام.
وحقق نشاط التمويل الاستهلاكى– أحدث الأنشطة المالية غير المصرفية- نموًا مضاعفًا خلال الأعوام الثلاثة السابقة.
وبلغت قيمة التمويل الاستهلاكى الممنوح فى 2022 حوالى 29.8 مليار جنيه، بنمو %75.3 مقارنة بنحو 17 مليارًا خلال العام السابق 2021، وذلك وفقًا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية.