«التذبذب» يصف حركة مؤشرات البورصة المصرية منذ 2003

المتتبع لأداء مؤشرات البورصة المصرية منذ بداية عام 2003 وحتى الوقت الحالى، يجد أن هناك تغيرات كثيرة طرأت على السوق، سواء على عمليات تدشين مؤشرات

Ad

المتتبع لأداء مؤشرات البورصة المصرية منذ بداية عام 2003 وحتى الوقت الحالى، يجد أن هناك تغيرات كثيرة طرأت على السوق، سواء على عمليات تدشين مؤشرات جديدة، بالإضافة إلى الاختلاف الجذرى فى قوائم الشركات المقيدة، وصدور العديد من القرارات المؤثرة ومن بينها تحرير سعر الصرف محليًا.

ومنذ عام 2003 تم تدشين مؤشر «CASE 30» ليحل محل نظيرهُ القائم حينها «CASE 50»، ومثّل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية إلى أن تم تغيره خلال 2009 لـ«EGX30» مع الإبقاء على نفس منهجية العمل.

ومنذ عام 2003 وحتى 2007، سار مؤشر «CASE 30» بوتيرة صاعدة إلى أن ألم به الهبوط خلال 2008 تأثرًا بأحداث الأزمة العالمية فى ذلك الوقت والتى أثرت على أسواق المال ككل.

وكان قد أنهى تعاملات 2003 مرتفعًا بنسبة %134.2 مستقرًا بمستوى 1155 نقطة إذ شهدت تلك الفترة تحرير سعر الصرف، و واصل المؤشر صعوده بـ %122.3 ليصل لـ 2568 نقطة بنهاية 2004.

وحقق فى عام 2005، قفزة ليصل 6325 نقطة بارتفاع %146.3 بدعم من برنامج الخصخصة حينها، لكن رحلة الارتفاعات القوية توقفت فى 2006، إذ أغلق المؤشر صاعدًا بـ %10 فقط ليسجل مستوى 6973 نقطة نتيجة مجموعة من الأحداث المؤثرة على رأسها تفجيرات دهب وحرب لبنان، ثم سجل صعودا بنحو %51.2 فى عام 2007 ووصل إلى 10550 نقطة تزامنًا مع طرح شركتى «جى بى أوتو» و «طلعت مصطفى».

وبضغط تأثيرات الأزمة العالمية وما لحقها من توابع كانت هى الأسوأ على الأسواق المالية ككل بخسائر فادحة، هبط مؤشر «CASE 30» بنهاية عام 2008 بنحو %56.4 مسجلا 4596 نقطة.

وفى 2009، تم تغيير اسم المؤشر الى «EGX30» ليعمل بنفس منهجيةCASE 30، وأنهى تعاملات العام عند 6209 نقاط بارتفاع %35، وواصل المؤشر الصعود فى 2010 مسجلًا ارتفاعًا بـ %15 بمستوى 7142 نقطة.

وفى عام 2011 تعرض أداء المؤشر للتراجع بضغط حالة التوتر التى شهدتها الساحة المحلية وثورة 25 يناير و إغلاق البورصة، بنسبة %49.2 ووصل 3622 نقطة، فيما شهد 2012 تعافى السوق ليصعدEGX30بنحو %50.8 ليسجل 5462 نقطة.

وصعدEGX30بنسبة %24 فى 2013، مستقرًا بمستوى 6783 نقطة، ليواصل الارتفاع بـ %31.6 العام التالى (2014) مغلقًا على 8926.5 نقطة، مع بدء التداول على 5 شركات هى «العربية للأسمنت» و«مصر الوطنية للصلب – عتاقة»، و«سبأ الدولية للأدوية»، و«الدولية للثلج الجاف – ديفكو»، و«جولدن كوست للاستثمار السياحى».

وفى 2015، تراجعEGX30بنسبة %21.5 ليسجل 7006 نقاط،ثم حقق قفزة خلال 2016 بدعم قرار «تعويم الجنيه» بنحو %76 عند 12335 نقطة، واستمر قطف ثمار التعويم ليُنهى 2017 بنمو %21.7 مستقرًا على 15019 نقطة.

وفى 2018، تراجعEGX30بنسبة %13.2 مسجلًا13035.7 نقطة، وعوض جزءا من خسائره فى 2018 بارتفاع %7 مغلقًا على 13961.5 نقطة، لكنهُ عاود الهبوط مجددًا بنهاية 2020 بنسبة %22.3 بضغط من تأثيرات جائحة فيروس «كورونا» ووصل إلى 10845.2 نقطة.

وخلال عامى 2021 و 2022 هيمنت عليه الحركة الصاعدة بنسبة 10 و %22 على التوالى، مسجلاً 11949 ثم 14598.5 نقطة بالترتيب.

2022 الأعلى للمؤشر الدولارى.. و 2015 الأكبر هبوطًا

أما فيما يتعلق بأداء «EGX30» المقوم بالدولار، فقد هيمن التذبذب على الأداء منذ بداية التعامل به فى عام 2009 وحتى نهاية 2022 المنصرم.

وخلال 2022 حقق نسبة الصعود الأعلى تاريخيا بنحو %44، فيما مثل 2015 الأكبر تراجعًا بهبوط %27.5.

وجاءت حركة «EGX30» المقوم بالدولار كالتالى، إذ سجل عام 2009 حوالى 3841.5 نقطة، وخلال 2010 تمكن من تحقيق نسبة صعود طفيفة بـ%8.7 مغلقًا تعاملات العام عند 4175.8 نقطة.

وخلال 2011 هيمن الهبوط على أدائه واقع %51.1 ووصل 2038.2 نقطة، وخلال 2012 حاول تعويض الخسائر السابقة بمعدل صعود %43.9 ووصل 2933.9 نقطة.

واستمر فى أدائه الصاعد خلال عامى 2013 و 2014 بنسب %13 و %27.8 على التوالى، وصولاً لمستويات 3317.8 و 4243 نقطة لكل منهما.

وفى عامى 2015 و 2016 كان الهبوط هو الغالب بنسب 27.5 و %25.4 ووصل إلى 3076 و 2293.7 نقطة على التوالى.

فيما خالف ذلك الأداء خلال 2017 وسجل صعودًا بنحو %25.3 ووصل إلى 2875.4 نقطة، ثم عاود كرة التراجع مجددًا خلال 2018 بنسبة %14 وبلغ 2469.8 نقطة.

وفى 2019 سجل صعودا بنحو %19.6 ووصل 2953.9 نقطة، ثم فقد جزءا من تلك المكاسب بالعام التالى خلال 2020 وتراجع بنحو %20.7 إلى 2339.7 نقطة، تلاهُ صعود بواقع %10.2 خلال 2021 مسجلاً 2580.4 نقطة.

وأخيرًا خلال العام الماضى 2022 سجل تراجعًا بنحو %22.3 ووصل إلى 2002.4 نقطة.

تدشينEGX70فى 2009

وخلال 2009 تم تدشين مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة، وسجل بنهاية العام ذاته حوالى 643 نقطة.

وفى عام 2010 صعد بنحو %12.2 وبلغ 722 نقطة، ولكنه انخفض بنحو %42.2 خلال 2011 وأغلق عند 417 نقطة.

ومنذ 2012 وحتى 2018 هيمنت الحركة الصاعدة على أداء المؤشر عدا تراجع وحيد خلال عام 2015 بلغت نسبته نحو %33 ووصل 378.6 نقطة.

وفى عام 2012 صعد بنحو %14 ووصل إلى 477 نقطة، ثم بنسبة %13.6 فى 2013 عند 542 نقطة، وبواقع %4 خلال 2014 مسجلاً 565.4 نقطة، ثم %22.3 عند 463.4 نقطة خلال 2016.

وخلال 2017 و2018 جاءت نسبة الصعود بنحو %78.5 و %72.4 عند مستويات 827.6 و 1427 نقطة على التوالى.

ولكن هيمن التراجع على حركته خلال 2019 بنسبة %11.2 ووصل إلى 1267 نقطة، ثم خلال الـ3 سنوات الأخيرة متمثلة فى 2020 و 2021 و 2022 سار بوتيرة صاعدة بمعدلات سجلت %69.3 و%2.6 و %27.2 عند مستويات 2145 و2201.7 و 2801.9 نقطة على التوالى.