كشفت مصادر مطلعة رفيعة المستوى عن التفاصيل الكاملة لأحدث مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن الذهب فى مصر، والتى تستعد الحكومة لطرحها قريبا.
وأكدت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن المزايدة الجديدة ستطرح بنظام اقتسام الإنتاجخلافا لآخر مزايدة منذ 3 سنوات التى طرحت وفقا لـ «الضريبة و الإتاوة».
وستطرح الحكومة، ممثلة فى شركة شلاتين للتعدين وهيئة الثروة المعدنية المزايدة الجديدة فى 5 قطاعات للبحث والتنقيب فى الصحراء الشرقية.
مصادر: بنظام اقتسام الإنتاج .. بنسبة %31 لـ«المعدنية» و%69 لـ«شلاتين والكيانات الفائزة»
وأوضحت أنه بمقتضى الاتفاقية الموقعة بين «الهيئة» و«شلاتين» ستبلغ حصة «الأولى» فى إنتاج الذهب المرتقب من تلك القطاعات %31 مقابل %69 تمثل نصيبة الأخيرة.
وقالت إن حصة الـ%69 التى تمتلكها «شلاتين» هى التى سيتم توزيعها مع الكيانات الأجنبية التى ستقتنص المزايدة، بنسب سيتم تحديدها حسب الاتفاق بينهما لاحقا.
وأضافت أن الاقتسام سيتم بعد دفع حصة محددة كإتاوة، فضلا عن استرداد الكيانات المستثمرة لتكاليف الإنتاج.
وألمحت إلى أنه جار حاليا وضع اللمسات النهائية على المزايدة الجديدة ، مرجحة طرحها خلال الربع الثانى من العام الجارى.
وأكدت أنه تم الانتهاء من استخراج جميع الموافقات والتراخيص الأمنية والبيئية الخاصة بالمزايدة.
ورجحت المصادر أن تدور الإتاوة فى المزايدة الجديدة حول نسبة %5 من الإنتاج، لترتفع بذلك عن مثيلتها المحددة باتفاقية مشروع منجم ذهب السكرى عند %3.
وأوضحت أنه تم تحديد شروط ومواصفات فنية ومالية دقيقة يتعين توافرها فى الشركات العالمية التى ستتقدم للمزايدة الجديدة، بهدف جذب كيانات عملاقة على غرار «باريك» و«سنتامين» العالميتين، لاسيما وأن القطاعات المطروحة واعدة وثرية باحتياطيات ضخمة من المعدن الأصفر تبشر بتحقيق اكتشافات تجارية على غرار منجم «السكرى».
وتمتلك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية حصة %35 من هيكل ملكية شركة شلاتين، بينما يستحوذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية على %34 وبنك الاستثمار القومى %24 و«المصرية للثروات التعدينية» %7.
وتعد هذه المزايدة المرتقبة هى «الأولى» التى يتم طرحها خلال 2023 بعد آخر مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن المعدن الأصفر المعلن عنها فى مارس 2020على جولتين «الأولى» تم خلالها إسناد 82 منطقة بالصحراء الشرقية إلى 11 شركة مصرية وعالمية، فيما شهدت «الثانية» ترسية 8 قطاعات بالصحراء الشرقية لنحو 4 شركات إنجليزية ومصرية وكندية.
ورجحت المصادر جذب المزايدة الجديدة كبرى الشركات العالمية العاملة بقطاع الذهب للتنقيب، مؤكدة أن تحسين مناخ الاستثمار التعدينى فى مصر، وتطوير الاتفاقيات الخاصة باستغلال المعدن الأصفر ستجذب مزيدًا من الاستثمارات خلال السنوات المقبلة.
وتأسست «شلاتين للثروة المعدنية» عام 2012 وتستهدف تقنين أوضاع العاملين فى التنقيب العشوائى عن الذهب فى الصحراء الشرقية، وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية بوضع خطط لتطوير نشاط الشركة للتنقيب عن الذهب والمعادن بمفردها، أو بالشراكة مع الكيانات المحلية والعالمية.
