توقع جين شولين، نائب المدير العام لشركة كينج لونج إنترناشيونال، أن يبدأ إنتاج الحافلات الكهربائية التابعة للعلامة الصينية فى مصر قبل نهاية العام الحالى بعد بدء اختباراتها فى السعودية، ضمن المشروعات التوسعية المستقبلية المزمع تنفيذها محليًا.
جاءت تصريحات جين شولين لـ«المال» على هامش افتتاح الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل مصنع إنتاج حافلات ومركبات النقل كينج لونج الصينية الأسبوع الماضي، باستثمارات مليار جنيه على مساحة 164 ألف متر بمنطقة عتاقة بالسويس الجديدة بالتعاون الفنى والتقنى مع شركة كينج لونج الصينية المتخصصة فى مجال تصنيع الحافلات فى الصين وبنسبة مكون محلى تبلغ %60 ويجرى العمل على زيادتها إلى %90 عند إنتاج المحركات والشاسيهات فى مصر بالتنسيق مع جهات الحكومية.
وأشار إلى أن الشركة ستدرس الحوافز الحكومية التى تعتزم الدولة إطلاقها لتشجيع الصناعة المحلية وجذب الاستثمارات الدولية للقطاع، مشيرًا إلى وجود اتجاه قوى لتشجيع المركبات الكهربائية التى تحد من التلوث.
وشهدت الفترة الماضية العديد من الإجراءات الحكومية الهادفة إلى توطين وتعميق صناعة السيارات، خاصة الطرازات النظيفة التى تعمل بالكهرباء مع الاهتمام المتنامى بمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية التى يشهدها العالم حاليا.
وتتضمن الحوافز المخطط تدشينها الرد الجمركى للسيارات المستوردة والمكونات المنتجة محلياً مقابل تصنيع وتصدير المركبات.
وستمنح الحوافز على أساس الإنتاج الكمى وقيمة الاستثمارات التى سيتم ضخها فى خطوط الإنتاج والتصدير وتصنيع الطرازات النظيفة.
وعلى هامش اجتماع سابق للمجلس الأعلى للسيارات، وجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بتشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين من وزارات: المالية، والنقل، والدولة للإنتاج الحربي، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام؛ لبحث دعم آليات تحويل السيارات النقل، والميكروباص للعمل بالكهرباء، مع دراسة المحفزات التى يمكن إقرارها، سعيًا لتشجيع تحويل المزيد من السيارات للعمل بالكهرباء.
وسينشأ فى إطار وزارة التجارة وحدة صناعة السيارات تختص بوضع إرشادات الاعتماد والتأهيل التفصيلية لمصنعى السيارات، وإنشاء نماذج طلبات الانضمام للبرنامج الوطنى لتنمية صناعة السيارات، إلى جانب وضع إرشادات مفصلة لكيفية احتساب حافز الإنتاج، وإنشاء نماذج لذلك.
وسينشأ نظام معلومات مفصلة عن نماذج احتساب القيمة المضافة المحلية لمُصنعى السيارات أو لموردى المكونات المحلية، وفق ما يطبق لحافز الإنتاج، مع إنشاء نظام معلومات ونماذج مفصلة عن إقرارات المكون المستورد، والتى تشمل جميع المكونات والمواد المستخدمة فى التصنيع.
وأشار «شولين» إلى أن «كينج لونج» تراهن على تعدد وكالاتها فى مصر للاستفادة من قدرات الشركاء فى تسويق وتوزيع منتجاتها، فالشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل «ATM Misr» تمتلك وكالة الحافلات الكبيرة وستعمل على تصدير إنتاجها للخارج، فيما تسوق مجموعة الحبيب (شركة الحبيب للتجارة) مركبات الفان والميكروباص الصغيرة، فالشريكان لديهما قدرات متباينة ومتنوعة يمكن الاستفادة منها فى ترويج العلامة التجارية محليًا.
ولفت إلى أن العمل جار فى مصنع الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل «ATM Misr» منذ أشهر حتى تم الافتتاح، وبدء الإنتاج الذى سيتوسع مستقبلًا ليشمل المركبات النظيفة.
وتراهن الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل ATM Misr على تصدير الحافلات إلى أسواق مجلس التعاون الخليجى ودول شمال أفريقيا كمرحلة أولية لاستخدام الحصيلة الدولارية فى تمويل عمليات استيراد مكونات الإنتاج المتمثلة فى الشاسيه وصندوق السرعات «جير بوكس» والمحركات، على أن تبحث مستقبلًا فرص المنافسة فى الأسواق الأوروبية.
ووقعت الشركة العربية للتجارة والتصينع وخدمات النقل ATM Misr مع شركة التجارة الوطنية NTC (فى السعودية) عقدًا لتوريد 51 حافلة لتقوم الأخيرة بدورها بتوريدها لشركة المدينة المنورة لنقل الحجاج والمعتمرين، وسيتم البدء فى التصدير خلال شهر أبريل أو مايو المقبلين بشحنة أولى تبلغ 10 حافلات، على أن يتم استكمال بقية التعاقد فى وقت لاحق.
وتستهدف الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل تصدير نحو 250 حافلة نقل من مصنعها الجديد بالسويس خلال العام الحالى فى عدد من الأسواق المستهدفة تشمل السعودية ودول شمال أفريقيا.
وأشار نائب المدير العام لشركة كينج لونج إنترناشيونال إلى أنه يجرى إنتاج ميكروباص كينج لونج فى مصر منذ مدة، وتدرس الشركة حاليًا مع وكيلها المصرى إمكانية تصنيع فئات كهربائية منه، ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائى بهذا الشأن بانتظار وضوح رؤية الدولة المصرية بالنسبة لمنظومة الحوافز التى سيتم منحها للمصنعين.
ورجح أن حافلات كينج لونج الكهربائية قد ترى النور قبل الميكروباص.
كانت الشركة العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل قد أكدت خلال افتتاح مصنعها بالسويس أن إستراتيجيتها ترتكز على دعم وتوطين صناعة الحافلات فى مصر، تماشيًا مع الجهود التى تبذلها الدولة المصرية فى سبيل تحويل مصر لوجهة صناعية متميزة وجاذبة للمستثمرين من حول العالم.
وقد شهدت احتفالية الافتتاح توقيع 3 بروتوكولات تعاون، الأول بين العربية للتجارة والتصنيع وخدمات النقل ATM Misr وشركة كينج لونج الصينية لاستكمال الشراكة الفنية والتقنية بين الشركتين.
فى حين تم توقيع البروتوكول الثانى بين «كينج لونج» وشركة التجارة الوطنية NTC لعقد شراكة استراتيجية لاستكمال تمثيل كينج لونج فى المملكة العربية السعودية، والثالث بين ATM Misr وشركة NTC لتوريد 51 حافلة إلى NTC .
