البورصة تسجل أقوى هبوط فى 2023 بتداعيات أزمة «سيليكون فالى»

ألقت أزمة انهيار بنك «سيليكون فالى» وتداعياتها على السوق الأمريكية، بظلالها على البورصة المصرية فى بداية تعاملات الأسبوع الجارى بجلسة أمس

Ad

ألقت أزمة انهيار بنك «سيليكون فالى» وتداعياتها على السوق الأمريكية، بظلالها على البورصة المصرية فى بداية تعاملات الأسبوع الجارى بجلسة أمس- الأحد- لتسجل أقوى هبوط لها منذ بداية العام الجارى.

وتوقع خبراءالتحليل الفنى سيطرة الأداء السلبى على البورصة، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم، ما قد يدفع البنك المركزى لرفع محتمل لأسعار الفائدة.

ورجحوا هبوط مؤشر البورصة الرئيسىEGX30صوب مستويات الدعم 15800-15750 نقطة، مشيرين إلى أنه حال عدم تمكنه من الاستقرار أعلاها فإنه سيستكمل المسار الهابط لمستويات قد تصل إلى 15000 نقطة.

وسجلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطًا عنيفًا أمس، وفقدEGX30نحو %3.14 ليغلق على مستوى 15936 نقطة، كما تراجعEGX70بقيمة %3.1 إلى 2965 نقطة، وسار على دربهماEGX100بنحو %3.25 مسجلا 4347 نقطة.

وبلغ إجمالى قيم التعاملات على الأسهم 1.8 مليار جنيه، وفقد رأس المال السوقى نحو 29 مليارا، مسجلًا 1.036 تريليون مقارنة مع 1.065 تريليون فى الجلسة السابقة.

واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافى 6.241 و7.918 مليون جنيه على الترتيب، مقابل صافى شراء للمصريين بقيمة 14.159 مليون.

قال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن تراجع مؤشرEGX30 فى بداية الأسبوع جاء تأثرا بالضغوط البيعية من قبل المؤسسات المصرية والأجنبية.

وسجلت المؤسسات بجميع جنسياتها صافى بيع بـ63.940 مليون جنيه للمصرية، و19.747 و7.368 مليون للعربية والأجنبية على الترتيب.

وأضاف أن ذلك التراجع جاء على خلفية هبوط البورصة الأمريكية، مع زيادة المخاوف من تأثيراتها السلبية لوضعية بنك سيليكون فالى على المؤشرات هناك خاصة القطاع المصرفى.

وأوضح أن تراجعEGX30 أمس أدى لتجاوز مرحلة الارتداد الطفيف الذى حدث خلال خلال آخر جلستين من الأسبوع الماضى من قرب مستويات 16200 نقطة.

وأكد أن معاودةEGX30 للتراجع دون المستوى المذكور يعد إشارة سلبية، لمواصلة الهبوط لاختبار الدعم التالى 16000 نقطة، مشيرًا إلى أن لديه دعما مهما وقويا على الأجل المتوسط بمستوى 15750 نقطة، والتى يفتح كسرها لأسفل بابًا لمزيد من التراجع.

من جهته، أشار ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إلى التداعيات السلبية لأزمة «سيليكون فالى بنك» الأمريكي، والتى تعد الأقوى منذ الأزمة المالية عام 2008، ما أدى إلى انهيار وفقدان الثقة خلال جلسات نهاية الأسبوع السابق فى الأسواق العالمية، مما انعكس بشدة على سلوك المستثمرين فى البورصات الناشئة ومنها المصرية، بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم.

وأضاف أن الأسباب المذكورة قد تعزز من اتجاه البنك المركزى إلى رفع الفائدة مجددا وظهور أوعية ادخارية جديدة مرتفعة العوائد، ما دفع المستثمرين للتوجه نحو البيع المكثف فى جلسة أمس.

وأشارنبيل إلى تسجيل البورصة المصرية أعنف موجة هبوط منذ بداية العام الجاري، ما أدى إلى فقدانEGX30 لرونقه بعد هبوطه بأكثر من 517 نقطة،ليغلق دون 16000 نقطة، مرجحًا توجهه نحو دعم 15800 نقطة، والذى يمثل مستوى إيقاف خسائر للمستثمر قصير الأجل.

ولفت إلى أنه حال كسر مستوى 15800 نقطة، فإن المؤشر مرشح للهبوط لقرب الدعم التالى عند 15200 نقطة، ثم 15000 نقطة.  وأوضح أنه حال تمكن EGX30 من الحفاظ على 15800 نقطة الأسبوع الجارى، فإنه قد يستمر فى التحرك عرضيا ما بين مستويات 15800 - 16600 نقطة، حتى بداية شهر رمضان.