بدأت شركة «بيت التأمين المصرى السعودى- سلامة» استراتيجية تقوم على الربحية سواء من الاكتتاب أو الاستثمار وذلك فى إطار تطوير الأداء وانتقاء المخاطر والعملاء، بجانب ابتكار المنتجات التى تناسب احتياجات العملاء.
كشف محمد عبد المولى العضو المنتدب للشركة أنه تم تحقيق نتائج فنية جيدة فى فروع التأمين المختلفة وهو ما ساعدها فى تجديدات اتفاقيات الإعادة بشروط أفضل من العام الماضى والنجاح فى جذب معيدين جدد.
وأشار إلى خطة شركته للتوسع فى التأمين متناهى الصغر عبر برامج جديدة تناسب تلك الفئة وخاصة السيدات بالريف بجانب الاستفادة من قرارات الهيئة العامة للرقابة المالية بالسماح بالتعاقد مع شركات الاتصالات والمتاجر الإلكترونية فى تسوق الوثائق.
وأوضح أن شركته تسعى للتوسع فى بعض فروع التأمين الأخرى ومنها «الهندسى» و”الطبى» بجانب الإسراع فى خطة التطوير التكنولوجى، مشيرا إلى النمو الكبير فى العائد على الاستثمار بعد رفع أسعار الفائدة وكفاءة إدارة الاستثمارات خلال الفترة الماضية، وإلى نص الحوار...
المال: ما إستراتيجية الشركة خلال الثلاث سنوات المقبلة على مستوى الاكتتاب والاستثمار وإعادة التأمين؟
عبد المولى: تعتمد إستراتيجية بيت التأمين المصرى السعودي- سلامة خلال السنوات الثلاث المقبلة على تنويع محفظة العمليات وعدم تركزها فى فرع تأمينى على حساب فرع آخر لضمان استدامة النمو واستقرار المركز المالي، خاصة أن الهدف من نشاط التأمين هو تحقيق أرباح فنية وبالتالى لابد من تنويع المحفظة وهى عنصر من عناصر الإستراتيجية.
وهناك عناصر أخرى منها الحرص فى سياسة قبول الخطر بمعنى ترويض الخطر التأمينى بالأساليب الفنية ومنها السعر الفنى العادل والدقة فى توافر معامل الأمان بالأصل المؤمن عليه والتزام العميل ببذل العناية الواجبة لتقليل حدة تحقق الخطر وليس منعه، وفى هذا مكسب للعميل قبل شركة التأمين.
ومن العناصر الأخرى فى إستراتيجية الشركة ليس فقط خلال السنوات الثلاث بل هى إستراتيجية راسخة وممتدة، السرعة فى سداد التعويضات المطلوبة بشرط تحقق الخطر المنصوص عليه فى وثيقة التأمين، والتأكد من اتخاذ العميل جميع الإجراءات الفنية المطلوبة، علاوة على ابتكار المنتجات الجديدة التى تتلائم مع طبيعة المخاطر المستحدثة والتى تناسب احتياجات العملاء كلٌ على حسب ملاءته المالية وطبيعة الخطر الذى قد يتعرض له.
أما بالنسبة للإستراتيجية المتعلقة بالاستثمار فهى تعتمد على تعظيم العوائد الاستثمارية والتى ستنعكس على الأرباح الكلية وترفع من فائض النشاط التأمينى والذى يتكون من عوائد الاكتتاب بالإضافة إلى الربح الاستثماري.
وتسعى الشركة دائما لتنويع قنوات استثمارها فى الأوعية المضمونة والتى تتوافق مع الأطر الشرعية التى تحددها اللجنة الشرعية فى الشركة بما يساهم فى تحقيق نتائج جيدة على المستوى المالي.
وبالنسبة لإعادة التأمين، تحرص الشركة على انتقاء المعيدين الذين تتعامل معهم باعتبارهم شركاء إستراتيجيين.
وبالتالى لابد من الحرص على انتقاء شركة الإعادة التى نتعامل معها كشريك، وذلك من خلال زيادة نسب الاحتفاظ بما يضمن تحقيق أرباح فنية طالما أن هناك أساسا جيدا من الاكتتاب التأمينى كما قلت فى البداية.
وأود أن أشير إلى أنه كان هناك اتساق وتفاهم كبير بين الشركة وبين معيدى التأمين، وتمت ترجمة هذا التفاهم والاتساق بين شروط الإعادة ونتائج بيت التأمين المصرى السعودي، فى صورة زيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة %145 وهو ما لا يمكن الحصول عليه تحت أى ظرف إلا فى حالة وجود نتائج فنية مبشرة وتنعكس إيجابا على معيدى التأمين العالميين.
ونجحت الشركة فى إجراء عدد من التحسينات على شروط جميع اتفاقيات إعادة التأمين ومنها توسعة التغطيات القائمة وإضافة أخرى جديدة تتناسب مع طموحات الشركات التوسعية فى تلبية احتياجات العملاء المتنوعة بتنوع الشرائح المستهدفة.
وتمكنت الشركة من اجتذاب واحدة من كبرى شركات إعادة التأمين العالمية وهى «CCR» الفرنسية، الحائزة على تصنيف ائتماني-AAمن مؤسسة التقييم العالمية ستاندرد آند بورزS&P’s، والتى تمتلك رصيدا كبيرا من الخبرات ممتدا لأكثر من 70 عاما.
وتعدشركةCCRهى الوافد الأحدث الذى انضم لقائمة شركات الإعادة العالمية التى تتعامل معها «بيت التأمين المصرى السعودي- سلامة»، ممن يمتلكون خبرات متنوعة فى تخصصات مختلفة.
المال: ما أحدث المؤشرات المالية للشركة؟
عبد المولى: وفقًا لآخر أرقام معتمدة، نجحت الشركة فى تحقيق معدلات نمو كبيرة فى الأقساط المباشرة خلال الربع الأول من العام الجارى 2023/2022 بلغت نحو %18.3 تقريبًا، فى نهاية سبتمبر 2022، ليصل إلى 173.9 مليون جنيه تقريبًا، مقابل 147 مليون جنيه، فى سبتمبر 2021 بزيادة 26.9 مليون جنيه تقريبًا، ونخطط لتحقيق معدلات نمو سنوية بحد أدنى %15 على الأقل.
وفيما يتعلق بصافى الدخل من الاستثمارات المخصصة، فقد شهد نموًا بنسبة تقترب من %56.1 فى سبتمبر 2022، ليصل إلى 13.4 مليون جنيه تقريبًا، مقابل 7.9 مليون جنيه، فى الفترة المقابلة من 2021، بارتفاع يتجاوز 4.4 مليون.
والتعويضات المسددة بلغت 63.3 مليون جنيه تقريبًا فى سبتمبر 2022، مقابل 60.4 مليون جنيه فى سبتمبر 2021، بارتفاع قيمته 2.8 مليون جنيه ـ بنسبة %4.6 تقريبًا.
وبالنسبة للتعويضات التحميلية بلغت 54.4 مليون جنيه فى سبتمبر 2022، مقابل 65.4 مليون جنيه تقريبًا فى سبتمبر 2021، بانخفاض نسبته %16.8.
المال: ما معدل النمو المستهدف خلال العام المالى الحالى؟
عبد المولى: نستهدف معدلات نمو لن تقل عن %10 على أقل تقدير ولكن رغم أهمية النمو فى الأقساط لابد أن يتم ترجمة ذلك فى صورة فوائض اكتتاب وأرباح كلية.
المال: كم عدد فروع الشركة وخطط التوسع الجغرافى؟
عبد المولى: افتتحت الشركة فرعها رقم 13 فى سلسلة الفروع بمنطقة الدقى خلال شهر فبراير الماضى، وهذه الفروع الـ 13 منتشرة فى أغلب محافظات الجمهورية، وبالنسبة للتوسعات الجديدة، فنحن ندرس أى فرصة متاحة وعدم التردد فى التواجد الجغرافى لها، بمعنى أننا سنتواجد فى أى مكان تتوفر فيه فرصة للنمو.
المال: كم حجم رأس المال المدفوع وخطط زيادته خلال الفترة المقبلة؟
عبد المولى: يبلغ رأس المال المدفوع حاليا 241.5 مليون جنيه، وبالطبع نسعى دائما لزيادة رأس المال لتقوية الملاءة المالية ونقوم بالإعلان عن ذلك فور إقراره لكن يجب أن تكون زيادة رأس المال لتحقيق هدف التوسع وليس فقط التباهى به كرقم.
المال: هل هناك منتجات جديدة أصدرتها الشركة مؤخرا أو تدرس إطلاقها قريبا؟
عبد المولى: بكل تأكيد ندرس إصدار منتجات جديدة لأن شركة التأمين دورها استحداث المنتجات الجديدة وابتكارها، وندرس حاليا بعض المنتجات فى نشاط التأمين متناهى الصغر وفى فروع اخري، وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من صياغتها وموافقة الرقابة المالية عليها.
المال: ما خطة الشركة للتوسع فى التأمين متناهى الصغر؟ وأبرز مؤشراتها فى ذلك النشاط؟
عبد المولى: يعد التأمين متناهى الصغر كما قلت فى السؤال السابق هو فرصة حقيقية للنمو لأنه يتميز بتوافر قاعدة الأعداد الكبيرة وبالتالى القدرة على توفير منتجات ملائمة بأسعار مناسبة وهذه الأقساط من ضمن مزاياها أنها مستديمة وهو ما يضمن استدامة النمو واستقراره كما أنه يساهم فى نمو الاقتصاد القومي.
ويعتبر الوصول بمنتجات التأمين متناهى الصغر للمناطق المحرومة تحدى فى البداية لكن الضوابط التى اقرتها الرقابة المالية واتاحة مجالات جديدة وقنوات اخرى لتسويق هذه المنتجات مثل المتاجر الالكترونية وشركات الاتصالات ستساهم بصورة كبيرة فى الوصول بالتغطيات لكل الفئات وكافة المناطق وهو ما يعزز الشمول التأمينى الذى تستهدفة سوق التأمين بكافة قطاعاتها.
بالنسبة للخطط، نحن نعمل دائما على الاستفادة من هذه الفرصة من خلال دراسة التغطيات المطلوبة لها ووضع تسعير مناسب لها، والتأمين متناهى الصغر من الفرص التى نراهن عليها فى المستقبل ونوليها اهتمام خاص كادارة تنفيذية للشركة.
المال: ما خطة التطوير التكنولوجى فى الشركة والهدف منها؟
عبد المولى: نحن نسرع الخطوات فى التحول الرقمى وبدأنا ذلك بالفعل من خلال البدء فى ميكنة دورة العمل الداخلى والتسويق الالكترونى بالإضافة إلى الاستفادة من الأدوات التكنولوجية لتحقيق النمو المنشود.
المال: ما خطة الشركة لتحقيق أهداف الشمول المالى؟ وتمكين المرأة؟
عبد المولى: إن الشمول المالى هو هدف من أهداف القطاع المصرفى ولكن شركات التأمين دورها تحقيق الشمول التأمينى وهو يترابط مع الشمول المالى بالتاكيد، وخطتنا هى الاستفادة من أى فرصة من خلال ابتكار منتجات تأمينية بسيطة ومناسبة لاحتياجات العملاء ومستوياتهم المادية.
وبالنسبة لتمكين المرأة، نحن نسعى دائما إلى تمكينها من خلال المنتجات التأمينية التى تلبى احتياجاتها وأغلبها يتركز فى التأمين متناهى الصغر والذى يستهدف شريحة السيدات العاملات فى القرى والنجوع وغيرها.
المال: ما خطة الشركة للتوسع فى جهود المسئولية المجتمعية؟
عبد المولى: رفعت الشركة حجم تبرعاتها فى نطاق المسئولية المجتمعية لتصل إلى 51.3 مليون جنيه، خلال السنوات الأخيرة، فى خطوة تعكس دور الشركة وإهتمامها بمسئوليتها المجتمعية.
وقد تم توجيه جزءً كبيرً منها للقطاع الصحى، رغبة منها فى دعم هذا القطاع الذى تحمل المزيد من التحديات وواجهها بشجاعة وآخرها جائحة كورونا المستجد «كوفيد 19».
المال: ما أبرز نتائج تجديدات اتفاقيات إعادة التأمين العام الحالى؟
عبد المولى: كما قلت فى وقت سابق، نجحت الشركة فى إختبار تجديد اتفاقيات إعادة التأمين للعام الجديد 2023، بمزايا تفضيلية أكبر مما حصلت عليه فى الأعوام السابقة، واستثمرنا نتائجنا الفنية التى حققناها العام المالى الماضي، رغم الضغوط الاقتصادية عالميًا، التى انعكست على أسواق الإعادة العالمية، واضطرتها للتشدد مع أسواق التأمين المباشر.
وقد بادرت شركات الإعادة الكبرى فى الأسواق العالمية، بإرسال الشروط الجديدة للاتفاقيات، وهذه الشروط كانت مرنة نظرًا للنتائج الفنية الجيدة التى حققتها الشركة، وتمت ترجمة الاتساق بين شروط إعادة التأمين ونتائج بيت التأمين المصرى السعودي، - سلامة فى صورة زيادة سعة الاتفاقيات بما يعادل %145 وهو ما لا يمكن الحصول عليه تحت أى ظرف إلا فى حالة وجود نتائج فنية مبشرة وتنعكس إيجابا على معيدى التأمين العالميين.
ونجحنا فى إجراء عدد من التحسينات على شروط جميع الاتفاقيات ومنها توسعة التغطيات القائمة وإضافة أخرى جديدة تتناسب مع طموحات الشركات التوسعية فى تلبية احتياجات العملاء المتنوعة بتنوع الشرائح المستهدفة.
ونجحنا فى اجتذاب واحدة من كبرى شركات إعادة التأمين العالميين، وهى شركةCCRالفرنسية، الحائزة على تصنيف ائتماني-AAمن مؤسسة التقييم العالمية ستاندرد آند بورزS&P، والتى تمتلك رصيد خصبًا من الخبرات ممتد لأكثر من سبعة عقود على الأقل.
المال: ما تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على استثمارات الشركة؟
عبد المولى: استفدنا من خلال تعظيم العائد على الاستثمارات، حيث شهد صافى الدخل من الاستثمارات المخصصة، نموًا بنسبة تقترب من %56.1 فى سبتمبر 2022، ليصل إلى 13.4 مليون جنيه تقريبًا، مقابل 7.9 مليون جنيه، فى الفترة المقابلة من 2021، بارتفاع يتجاوز 4.4 مليون جنيه.
المال: ما تأثير التضخم والتعويم على نشاط التأمين؟
عبد المولى: هناك تاثيرات ايجابية وسلبية بطبيعة الحال، وبالنسبة للتأثيرات الايجابية فهى ترتبط بزيادة أقساط التأمين بعد اعادة تقييم أصول العملاء وبالتالى انعكس ذلك على تحسن الأسعار.
أما بالنسبة للتأثير السلبى فهو يرتبط برغبة البعض ترشيد الإنفاق على حساب التأمين من خلال تقليص التغطية التأمينية التى يرونها غير مطلوبة على عكس الحقيقة، ولكن شركتنا تعاملت مع ذلك من خلال تنويع أساليب البيع وتطوير المنتجات وغيرها من الوسائل التى ساعدتنا فى تقليص أى تأثير سلبي.
لكن لابد من التأكيد على أن التضخم كان بسبب ظروف خارجية يعلمها الكافة وبالتالى فهى مستوردة وأصبحت تحد للاقتصادات العالمية وكل اقتصاد يتعامل معها حسب إستراتيجيته.
ومن الضرورى التأكيد أن الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد لم تبخل فى أى وقت عن تقديم الدعم المطلوب لقطاع التأمين من خلال القرارات والضوابط التى تصدرها والتى تستهدف منها تمكين شركات التأمين من أداء دورها بالصورة المطلوبة.
المال: هل هناك خطة للتوسع فى الإصدار الإلكترونى للوثائق؟
عبد المولى: بالتأكيد نسعى للتوسع فى الإصدار الإلكترونى لأنه أصبح قناة تسويقية مهمة ونسعى للاستفادة من التطور التكنولوجي.
المال: ما مدى إقبال العملاء على تعديل مبالغ التأمين بعد التعويم؟
عبد المولى: هناك إقبال نسبى والسبب فى ذلك له علاقة بالتضخم كما قلت فى السابق، ولكن فى المجمل شركتنا مثل غيرها تسعى لاقناع العميل بأهمية تعديل مبالغ التأمين لتتلاءم مع القيمة السوقية للأصول ولأن العميل هو المستفيد الأول من تعديل هذه المبالغ فى حالة تحقق الخطر.
المال: ما فروع التأمين التى تنوون التوسع بها خلال الفترة المقبلة؟ ولماذا؟
عبد المولى: نراهن على فرع التأمين الهندسى من خلال استثمار الفرص التى تخلقها القيادة السياسية عبر إنشاء المشروعات القومية، ونراهن كذلك على فرعى التأمين الطبى والتأمين متناهى الصغر.
المال:ما القطاعات الاقتصادية التى تراهنون عليها خلال الفترة الحالية؟
عبد المولى: نراهن على أى قطاع تتواجد فيه فرصة للنمو.
المال: ما خطة الحصول على تصنيف ائتمانى؟
عبد المولى: لن نتأخر فى اتخاذ الإجراءات المطلوبة إذا استدعت الضرورة لذلك سواء تشريعيا أو رقابيا ومجلس إدارة مجموعة سلامة دائما ما يدعم شركاتها التابعة وهى مجموعة لها ثقل إقليمى ومن السهولة الحصول على التصنيف الائتمانى لأن نتائجنا جيدة ونعمل وفق إطار مؤسسى لكن ليس المهم الحصول على تصنيف ائتمانى بل هو مدى الحاجة له وكيفية استثماره.
المال: ما هيكل المساهمين الحالى للشركة وحصصهم؟
عبد المولى: يضم هيكل مساهمى بيت التأمين المصرى السعودى كلاً من سلامة الإماراتية بحصة تصل إلى %51.15 و«بيت التوفيق القابضة للتنمية» بحصة %25.85 وبنك فيصل الإسلامى بحصة %13.5 وبنك البركة مصر بحصة %9.5.
نعمل على تكوين محفظة متوازنة وانتقاء الأخطار
ضم «CCR»الفرنسية لقائمة المعيدين بالاتفاقيات