قال مصدر رفيع المستوى بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن ملامح طرح شركة بنى سويف للكهرباء لم تتحدد بعد، إذ لم يتم حسم ما إذا كانت ستتم عبر البورصة المصرية أو لمستثمر إستراتيجى حتى الآن.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«المال» أن هناك عروضًا أجنبية للاستحواذ على الحصة التى سيستقر الصندوق السيادى على طرحها للاستثمار، والتى مرجح أن تتراوح من 20 إلى %30.
وتم إنشاء شركة بنى سويف خلال عام 2022، ويبلغ رأسمالها 11.1 مليار جنيه، وتم تشغيل محطة كهرباء بنى سويف التابعة لها خلال عام 2018.
وأشار المصدر إلى أن كل أصول الشركة ما زالت تتبع «القابضة لكهرباء مصر»، وتقوم الأخيرة بسداد كل الالتزامات عنها، وأبرزها القرض الذى حصلت عليه الوزارة لتدشين مشروع محطة بنى سويف، باستثمارات تقارب 2 مليار يورو فى عام 2015.
وكانت مصر قد تلقت عروضًا فى عام 2019 من شركة «زارو» التابعة لمجموعة بلاكستون العالمية و«إدرا باور» الماليزية، للاستحواذ على 3 محطات لتوليد الكهرباء نفذتها «سيمنس» الألمانية، وفقًا للدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء.
وكشف المصدر أن هناك عاملين يجب حسمهما قبل المضى قدمًا فى ملف طرح الشركة للمستثمرين، وهى كيفية حساب سعر شراء الطاقة المنتجة منها، وتكلفة توفير الوقود لها، بالتزامن مع استمرار سياسة دعم الطاقة، وارتفاع سعر الدولار.
وأضاف أن طرح الشركة على المستثمرين سيساعد الحكومة فى تقليل أعباء الدين، خاصة أن المشروع تم تمويله عبر قروض من بنوك ألمانية، باستثمارات وصلت إلى 2 مليار يورو.
وأوضح المصدر أن شركة بنى سويف هى الأولى التى يعتزم الصندوق السيادى طرحها، من ضمن 3 مشروعات نفذتها «سيمنس الألمانية» بإجمالى قدرات تصل إلى 14400 ميجاوات، وتعد الأكبر على مستوى العالم بقدرة 4800 ميجاوات لكل محطة.
وتتكون محطة «بنى سويف» من 12 توربينة، منها 8 من النوع الغازي، و4 بخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميغاوات، وتعمل المحطة بنظام الدورة المركبة.
