يعلق العديد من التجار آمالهم على شهر رمضان المقبل فى زيادة حجم مبيعاتهم وتحريك حالة الركود التى أصابت أعمالهم مؤخرا، عقب القفزات والارتفاعات الضخمة فى أسعار مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية فى السوق المحلية.
ورغم أن البعض أعرب عن تفاؤله بقدرة الشهر الكريم على زيادة حجم المبيعات، لكن فريقًا آخر أكد أن الشهر المبارك يشهد ارتفاعات أخرى على صعيد الياميش والفوانيس وغيرها من السلع، الأمر الذى سيحجم قدرة المواطنين على التوسع فى الشراء، وسيتم الاقتصار على شراء الأساسيات فقط.
يأتى هذا بالتزامن مع إعلان كل الوزارات حالة الطوارئ والاستعداد القصوى لاستقبال شهر رمضان، عبر زيادة معروض السلع بالمنافذ الحكومية بأسعار مخفضة مقارنة بالسوق الحرة، فضلا عن تشديد الرقابة على الأسواق لضمان وصول السلع وتوافرها أمام المواطنين طيلة الشهر الكريم.
وترصد “المال” فى هذا الملف استعدادات وزارات “التموين” و”الزراعة” و”الكهرباء”، واتحادى “الغرف” و”الصناعات”، وشركات الألبان لاستقبال شهر رمضان.
كما توضح المال فى جولة تفقدية وضع سوق فوانيس رمضان ومتوسط الأسعار العام الحالى، وآراء التجار عن إقبال المواطنين على الشراء.
%50 انخفاضا فى معدلات الإقبال
شعبة العطارة: استيراد الياميش يتراجع %30

أكد عدد من تجار العطارة فى الغرفة التجارية بالقاهرة وجود زيادات كبيرة فى أسعار ياميش رمضان الموسم الجارى ، مشيرين إلى أن ارتفاعات الدولار وزيادة أسعار السلع الغذائية الأساسية أدت لعزوف المستهلكين عن شراء السلع الرمضانية.
أكد محمد الشيخ سكرتير عضو الشعبة العامة للعطارة بالاتحاد العام للغرف التجارية أن معدلات استيراد ياميش رمضان 2023 تراجعت بنسبة %30 عن العام الماضي، حيث تم العام الحالى استيراد نحو 400 طن فقط من تركيا بقيمة 5 ملايين دولار، مقابل 600 طن خلال رمضان 2022.
وقال الشيخ لـ”المال” إن ارتفاع أسعار الياميش خلال الموسم الجارى أدت لعزوف المستهلكين عن الشراء بنسبة تصل إلى %50 عن العام الماضي، وانحصر اقبال المستهلكين على شراء البلح والتمر والزبيب، والمشروبات الرمضانية من خروب وعرقسوس وسوبيا وتمر هندي.
قال عبدالله مصطفى عضو شعبة العطارة والغلال بالغرفة التجارية فى القاهرة، لـ”المال” إن سعر كيلو عين الجمل يتراوح بين 240 إلى 260 جنيه، ولفة قمر الدين السورى من 45 جنيه إلى 80، ولفة قمر الدين المصرى من 20 إلى 25، وكيلو الكاجو من 320 إلى 350 جنيه.
وأضاف مصطفى أن كيلو القراصيا غير المخلية تتراوح من 180 إلى 200جنيه، والمخلية 280 جنيه، وكيلو اللوز من 240 إلى 260، وكيلو الفستق الامريكى 420، وكيلو المشمشية 240 إلى 280 جنيه، كيلو الزبيب الإيرانى 130 جنيه، والمصرى 70 جنيه.
وتابع:أن كيلو البلح الناشف يتراوح من 35 إلى 60 جنيه، وبلح تمر الوادى بسعر 45، بينما التمر السعودى علبة زنة 3 كيلو بسعر 240، وكيلو السوبيا 80 جنيه، والكركديه من 130 إلى 160 جنيه.
وأوضح أن لفة تمر هندى 40 جنيهًا، وكيلو الخروب 50 جنيهًا، وكيلو العرقسوس 70 جنيهًا،بينما باقى العصائر تتراوح من 35 إلى 50 جنيهًا.
بينما قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بطرح ياميش رمضان فى المجمعات الاستهلاكية ومعارض أهلا رمضان بأسعار أقل من السوق المحلية بنسبة تصل إلى %20.
وبلغ عدد معارض أهلا رمضان التى أقامتها التموين حتى الآن 350 معرض فى محافظات الجمهورية، إضافة إلى 1500 فرع استهلاكى تابع لشركتى النيل والإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية.
وسط عروض وخصومات جديدة
شركات الألبان تتوقع زيادة بين «30 - 05«% فى الطلب على المنتجات
توقع عدد من شركات ومنتجى الألبان استقرار أسعار المنتجات خلال شهر رمضان وارتفاع الطلب عليها، بالتزامن مع الخصومات والعروض التى ستقدمها الشركات على منتجاتها خلال الشهر الكريم.
ورجح المنتجون زيادة مبيعات المنتجات بنسبة تتراوح من 30 إلى %50 بسبب إقبال المواطنين على منتجات الألبان والزبادى التى تعد أحد أهم العناصر الرئيسية فى مائدة سحور شهر رمضان.
بداية، قال إيهاب شرابية رئيس مجلس إدارة شركة «آل شرابيه» لمنتجات الألبان، إن أسعار منتجات الألبان و الأجبان والزبادى ستشهد استقرارا وثباتًا ، فضلا عن إنه سيتم عرض العديد من العروض والخصومات من أغلب شركات للألبان على منتجاتها طوال شهر رمضان.
وتوقع «شرابيه» ارتفاع حجم الطلب فى شهر رمضان على الألبان والزبادى بنسبة تصل إلى %50، أما الأجبان ستشهد انخفاضًا فى البيع نظرا لظروف الصيام وعدم الإقبال عليها بكثافة مثل الألبان والزبادي.
وأشار إلى أن شركته ستقوم بعمل خصومات على أسعار الأجبان والألبان بالنسبة لـ«الجملة» بنسبة تصل إلى %10 لدعم المواطنين فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لافتا إلى أن الخصومات تشجع المواطنين على الشراء.
وطالب «شرابيه» الحكومة بضرورة تفعيل قانون عدم ذبح الإناث و العجول البتلو ودعم قطاع الثروة الحيوانية لمساعدة المصنعين على توفير منتجات الألبان المطلوبة للمواطنين بأسعار مخفضة فى السوق المحلية قبل قدوم شهر رمضان.
فى ذات السياق أكد سعيد بدر رئيس مجلس إدارة شركة أطايب البدر لمنتجات الألبان، أن هناك استقرارا تاما فى أسعار كافة منتجات الألبان، متوقعا ارتفاع الإقبال على شرائهابنسبة تصل إلى %40 خلال شهر رمضان.
وأضاف بدر أن الإقبال على المنتجات فى شهر رمضان سيرفع المبيعات بنسبة تتراوح بين 30 إلى %40، لافتا إلى أن شركته ستقوم بعمل عروض على كافة المنتجات وخصومات تصل إلى 15% خلال الشهر الكريم بهدف زيادة الإقبال على المنتجات.
وطالب الحكومة بزيادة الرقابة على المستوردين الذين يبيعون المنتجات بأسعار ترتفع %30 عن السعر العالمي، مما يتسبب فى ارتفاع الأسعار محليا.
واستبعد هشام شبانة رئيس مجلس إدارة شركة «زمزم» لمنتجات الألبان زيادة أسعار منتجات الألبان خلال رمضان.
وأكد «شبابة» أن الطلب على منتجات الألبان فى شهر رمضان المقبل سينخفض عن مثيله بالعام الماضى بسبب ضعف القوة الشرائية، نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه المصرى وارتفاع تكاليف المعيشة فى كل نواحى الحياة.
وأشار إلى أن التكاليف المرتفعة عنصر ضاغط على المنتج، قد تحجم الشركات عن تقديم عروض وخصومات كبيرة على منتجات الألبان خلال شهر رمضان.
بعد القفزة السعرية لجميع الأنواع
تجار الفوانيس يخفضون هوامش أرباحهم لتحفيز المبيعات
تشهد مبيعات فوانيس رمضان ركودًا كبيرًا نتيجة عدة عوامل أوضحها عدد من الصناع والموزعين لـ«المال»خلال جولة تفقدية فى عدة مناطق.
قال “محمد علي”، أحد صانعى الفوانيس فى محل “آل شعبان عبدالغنى بشارع المعز إن الإقبال على شراء فوانيس رمضان هذا العام دون المتوسط، مُقدرًا إياه بنسبة %40.
وأرجع ذلك لارتفاع أسعار الفوانيس نتيجة قفز أسعار الخامات المستخدمة فى التصنيع لأكثر من 3 أضعاف، والتى تختلف بين المعدن (الصاج)، والزجاج، والقصدير، والنحاس.
أضاف “علي”، أن أقل سعر لفوانيس رمضان هو 150 جنيه، من خامة المعدن، وأعلى سعر يصل إلى 1500 جنيه،وفقا لحجم الفانوس، مشيرًا إلى أن محله ما زال يحاول تسويق بعض البضائع المخزنة من الموسم الماضى، بسعرها القديم قبل الزيادة.
بينما انحدرت نسبة المبيعات فى محل “شركة العسكري”، إلى حد شبه منعدم ، بلغ %5 تقريبًا، حسب ما أفاد به “ إيهاب العجمي”، مالك المحل ، موضحا أن انخفاض الجنيه أمام الدولار ساهم فى تضاعف أسعار الخامات المستوردة التى يستخدمها المصنعون.
وعن عدم استخدام الخامات المحلية فى صناعة الفوانيس وتقفيلها، أفاد “ إيهاب”، بأن هناك اختلافًا فى جودة الخامات، موضحا أن أسعار الفوانيس المعدن فى محله تبدأ من 150 جنيه لفانوس من النحاس، بطول 25 سم تقريبًا، بينما يصل إلى 5000 جنيه لفانونس بحجم 2 متر تقريبًا.
وأكد “محمد شكري”، صاحب محل “مكتبة الشيخ”، لبيع وتوزيع فوانيس وزينة رمضان، بمنطقة باب الشعرية قلة إقبال المشترين هذا الموسم بنسبة قدّرها بنسبة %60 عن العام الماضى، مشيرًا إلى أنه وعدد من المحال الأخرى خفضوا هامش ربحهم فى القطعة الواحدة بمقدار %59 ، ولا يزال هناك عزوفا عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار الفوانيس والزينة لأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي.
لفت إلى أنه تنبأ بركود حركة الشراء قبل بدء هذا الموسم، ما دفعه لتقليل المعروض من بضائعه فى العام الحالى، مفيدًا بأن البضائع فى محله تتباين بين المحلى والمستورد، فجميع لعب الأطفال التى تتخذ من الشخصيات الكرتونية المصرية الشهيرة أشكالًا لها، مثل “دياسطى وبسنت”، “وبوجى وطمطم”، مستوردة من الصين.
ونوه بأن تصنيع هذه الألعاب فى مصر لا يحظى بذات الاهتمام الذى تحظى به صناعة الفوانيس؛ وهو ما يدفع التجار إلى استيرادها بدلًا من المنتج المحلى، إلا أن ما يتم إنتاجه من هذه البضائع أحيانًا يكون على قدر عال من الدقة التى تستطيع منافسة المستورد والتغلب عليه.
أرجع سبب الركود فى حركة الشراء إلى ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن أكثر ما يتم بيعه من زينة رمضان، هى الميداليات التى تتخذ شكل الفوانيس، ويبدأ سعرها من 5 جنيهات؛ لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار الفوانيس الكبيرة، والتى تبدأ من 50 جنيه فى محله.
وأكد أن ضعف الإقبال أثر على المنتجين المحليين والمستوردين ، حيث أثر انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار على زيادة سعر البضائع القادمة من الخارج، فيما أثر ارتفاع أسعار الخامات المحلية على تضاعف قيمة المنتج المصرى كذلك، وهو الذى أدى فى النهاية إلى زيادة أسعارهما.
وامتدت الأزمة إلى محل “آل البيت”، الكائن بمنطقة باب الشعرية، الذى تأثر بضعف إقبال الأهالى، بسبب اعتبار فوانيس رمضان من الكماليات، وتركيز الناس فقط على شراء الأساسيات، من مأكل ومشرب، فى ظل ارتفاع أسعار أغلب السلع فى الوقت الحالى، وهو ما أكده “وليد عبد الواحد”، صاحب المحل الموزع لزينة وفوانيس رمضان.
أوضح “عبدالواحد”، أن فوانيس العيلة، والسفرة، والفوانيس الخيامية المستخدمة فى زينة الشرفات، هى أكثر أنواع الفوانيس التى تحظى بإقبال بين المعروض؛ نظرًا لانخفاض أسعارها نسبيًا، مقارنة ببقية أنوع الزينة، حيث تبدأ أسعارها من 40 جنيه تقريبًا.
يرى صاحب محل “آل البيت”، أنه ليس هناك تفضيلًا يذكر بين مبيعات المنتجين المحلى والمستورد، حيث تأثر كل منهما بارتفاع الأسعار، وبالتالى عزوف المشترين واهتمامهم بشراء السلع الأساسية فقط.
توقعات بانتعاش الطلب
التثبيت وزيادة المعروض أبرز استعدادات اتحادى الغرف والصناعات
أكد عدد من مسئولى اتحاد الغرف التجارية والصناعية أن هناك استعدادت كبيرة لاستقبال شهر رمضان،تتمثل فى زيادة معروض السلع الاستراتيجية والغذائية من فى كافة المحافظات.
بداية أكد هشام حلمى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية توافر كافة السلع الغذائية فى ظل قيام الحكومة باستيراد كميات إضافية من كفة المنتجات وآخرها الدواجن والأرز.
وأضاف أن وزارة التموين تعمل بشكل مستمر على تزويد المنافذ بكافة المنتجات،كما قامت مؤخراً بزيادة عدد معارض أهلا رمضان بالمحافظات، لمواجهة الطلب المرتقب على السلع خلال الشهر المبارك.
من جانبه قال عمرو حامد رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، إن هناك تشبعا وارتفاعا فى المعروض فى أغلب السلع الغذائية بكافة المحال والسلاسل التجارية،خاصة وأن السلع والمواد الغذائية تحصل على الاستثناء فى توفير الدولار والإفراج الجمركى.
وأضاف حامد أن معارض أهلا رمضان المنتشرة فى أغلب المحافظات ساعدت على زيادة المعروض بأسعار منافسة.
وأشار إلى أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت خلال العام الجارى على خلفية الركود وزيادة الدولار، متوقعا تراجع الطلب على المنتجات فى ظل الظروف الحالية.
وأوضح أنه من المرتقب انخفاض أسعار بعض السلع بالتزامن مع ركود المبيعات.
ولفت إلى أن سعر الأرز يتراوح بين 18 - 30 جنيه للكيلو، والسكر بين 15 و21، والدقيق 15 - 24، موضحاً أن ارتفاع السعر يأتى بالتزامن مع ركود المبيعات بشكل ملحوظ.
فيما قال حازم المنوفى رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الإقبال على شراء السلع الغذائية حتى الآن ضعيف للغاية،ومن المرتقب أن يرتفع قبل شهر رمضان بأسبوع.
وأضاف المنوفى أن بعض التجار سيقوم بضخ مزيد من السلع لتفادى تلفها،لاسيما وأن بعض من تلك السلع موسمية لا يستطيع التجار الاحتفاظ بها، مؤكدا توافر المعروض.
قال كريم أبو غالى رئيس شركة ريجينا للمكرونة وعضو غرفة الصناعات الغذائية، إن كافة الشركات ملتزمة بتثبيت أسعارها خلال شهر رمضان المبارك للحفاظ على أستقرار السوق ورفع العبء من على كاهل الحكومة والمواطن.
وأضاف أبوغالى لـ “المال” أنه سيتم ضخ كميات أكبر من التى يتم ضخها حاليا، مشيراً إلى أنه لم تحدث أية متغيرات تستدعى زيادة أسعار السلع.
بأثمان تقل %30 عن مثيلتها بالسوق الحرة
«الزراعة»: تكثيف معدلات طرح اللحوم الحمراء والسلع الغذائية

تستعد وزارة الزراعة ممثلة فى قطاع الإنتاج لاستقبال شهر رمضان المبارك،عبر تكثيف معدلات طرح المنتجات خلال الأسبوعيين المقبلين بأسعار أقل من السوق بقيمة %30
أكد الدكتور سعيد الدسوقى مدير قطاع التسويق فى وزارة الزراعة لـ”المال” أنه سيتم ضخ 10 عجول يوميا فى المنافذ الثابتة والمتحركة، بوزن متوسط 450 كجم للرأس الواحدة وبسعر 180 جنيه للكيلو الواحد بقيمة 4.5 طن يوميا بدلا من 4 رؤوس أسبوعيا.
وأوضح الدسوقى أن هذه القطعان تم تسمينها فى محطات الإنتاج الحيوانى على مستوى الجمهورية والبالغة 10 محطات،مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا على الشراء من هذه المنافذ لانخفاض أسعارها،مقارنة بالسوق الحرة التى يصل فيها السعر إلى 250 جنيه للكيلو على الأقل.
يذكر أن وزارة الزراعة تملك 450 منفذا ثابتا تابعا لقطاع الإنتاج والمديريات والجمعيات الزراعية فضلا عن 27 سيارة متحركة.
وأكد الدسوقى أن وزارة الزراعة تجهز حاليا لافتتاح معرض للسلع الغذائية تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المعظمبحديقة الأورمان بالجيزة خلال الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من مهرجان التمور المقام حاليا.
وأوضح الدسوقى أن المنافذ حاليا تشهد زيادة فى ضخ السلع بنسبة تتراوح بين 50 و100 %، لاسيما الأرز الذى يباع بالمنافذ بـ14 جنيها ويباع فى السوق بـ28 والسكر ب16 جنيها فى المنافذ وغيرها.
يذكر أن وزارة الزراعة سوف تطرح فى منافذها مئات السلع المختلفة مثل “أنواع اللحوم، البلدى والمجمد، والدواجن بأنواعها و البط ، الفراخ، والكبد، والحمام ، والسمان “ الأسماك، والسلع الغذائية الأخرى و الخضار والفاكهة و البقوليات و السلع الغذائية و لحوم مجمدة ومصنعاتها و لحوم بلدية وضانى وغيرها.
وأكد الدكتور محمد القرش المتحدث الإعلامى بإسم وزارة الزراعة لـ”المال” أن الوزارة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع الإنتاج والزراعات المحمية تواصل القيام بأدوارها الرقابية والتسويقية لتنفيذ المهام اليومية والمرور على المنافذ للتأكد من ثبات الأسعار المخفضة منعا للتلاعب بالسعر.
وأوضح القرش أنه يتم طرح كميات من اللحوم الحمراء البلدية المنتجة فى محطات وزارة الزراعة وفى المنافذ الثابتة والمتحركة.
وأشار القرش الى أن قطاع الخدمات البيطرية سيشهد خلال الفترة المقبلة إعلان حالة الطوارئ للإشراف على جودة اللحوم والدواجن المتاحة فى الأسواق.
إمكانية عمل بعض المخابز حتى التاسعة مساء
التموين تتأهب عبر خطة متكاملة فى «أهلا رمضان» والمجمعات الاستهلاكية
انتهت وزارة التموين والتجارة الداخلية من وضع خطة مكبرة لإستقبال شهر رمضان المعظم،عبر التنسيق مع مديريات التموين فى محافظات الجمهورية، لمتابعة صرف المقررات التموينية والخبز البلدى المدعم لحاملى البطاقات التموينية،إضافة إلى التأكد من توافر جميع السلع الغذائية والاستهلاكية فى معارض أهلا رمضان بكل محافظة.
وقالت مصادر مسئولة فى وزارة التموين لـ”المال”، إنه سيتم تحديد مواعيد عمل المخابز البلدية المدعمة والتى يبلغ عددها 30 ألف مخبز على مستوى الجمهورية ،الذين يقومون بإنتاج 275 مليون رغيف يوميًا لنحو 70 مليون مواطن مستفيد من منظومة الخبز المدعم.
وأضافت المصادر أنه تم تحديد عمل المخابز البلدية المدعمة بحيث تكون من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 5 مساء،مع إمكانية عمل بعضها حتى الساعة 9 مساء،وذلك وفقًا لكل لإحتياجات كل منطقة فى المحافظة التابع لها المخبز،وبالتنسيق مع مديرية التموين بها.
وتابعت المصادر أنه سيتم أيضا تحديد مواعيد صرف السلع التموينية للبطاقات التموينية من خلال بدالى التموين، ومنافذ جمعيتى وفروع المجمعات الاستهلاكية من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 4 عصرًا.
وقالت المصادر أنه تم أيضا التنبيه على مديريات التموين والتجارة الداخلية فى المحافظاتبتكثيف الحملات الرقابية،بالتعاون مع مباحث التموين ومباحث التموين على الأسواق المحلية،بهدف ضبط حالة السوق والتأكد من عدم رفع سعر أية سلعة غذائية واستهلاكية مع توافرها للمواطنين.
وأضافت أنه سيتم ضخ كميات ضخمة من مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية فى معارض أهلا رمضان،والبالغ عددها حتى الآن 455 معرض تابع لوزارة التموين، ونحو 2500 معرض تابع لاتحاد الغرف التجارية فى المحافظات.
وتابعت المصادر،أنه سيتم زيادة معدلات ضخ كافة السلع الغذائية والاستهلاكية من لحوم ودواجن ومجمدات فى فروع المجمعات الاستهلاكية والتى يصل عددها إلى 1500 فرع، ومنافذ شركتى المصرية والعامة لتجارة الجملة،بأسعار أقل من مثيلاتها فى السوق المحلية بنسبة تصل إلى %40.
وقالت المصادر فى وزارة التموين، انه تم أيضا التنبيه على قطاعى الرقابة والتوزيع والتجارة الداخلية بالوزارة، تشديد الحملات وتكثيفها على مستودعات البوتاجاز والدقيق المدعم،بهدف عدم تسريبهم للسوق السوداء خلال شهر رمضان.
يذكر أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية أكد ان الاحتياطى من السلع الأساسية يتراوح من 3.5 إلى 12 شهرا.
عبر التنسيق مع الصحة والأوقاف والتنمية المحلية
الكهرباء تنهى استعداداتها وتعلن الطوارئ خلال أيام
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها التابعة حالة الطوارئ لتلبية احتياجات كافة الأسواق والقطاعات المختلفة خلال شهر رمضان، بالتنسيق مع وزارتى الصحة والأوقاف بالإضافة إلى التنمية المحلية لتأمين التغذية الكهربائية خلال الشهر المبارك، خاصة بالأماكن الحيوية والعامة.
بداية أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة، إن الوزارة وكافة شركاتها انتهت من الاستعدادات التى بدأتها منذ أسابيع للإطمئنان على الشبكة القومية وصيانتها، موضحا أن الوزارة ستوقف كافة برامج الصيانة خلال الشهر الكريم؛ منعًا لأية انقطاعات للتيار الكهربائي.
وأوضح حمزة لـ “المال” أن شركات توزيع الكهرباء انتهت من إنشاء محولات ومغذيات جديدة بالمناطق التى عانت مشاكل على مدار الفترات الماضية، وخاصة فى المناطق النائية والقرى وبعض الأماكن فى الصعيد، مؤكدًا أن الصيف الحالى سيكون بلا انقطاعات نهائيًّا، خاصة مع وجود فائض فى الإنتاج يتخطى 20 ألف ميجاوات.
وقال إن كافة شركات توليد وتوزيع الكهرباء تلتزم بتأمين التغذية الكهربائية عبر محطاتها التى قامت بصيانتها طوال فصل الشتاء بداية من أكتوبر الماضى وحتى مارس الجارى، كما تم الانتهاء من ربط أغلب المحافظات بمصادر تغذية بديلة حال وجود أية مشاكل بالخطوط، وتوفير ماكينات الديزل بشركات توزيع الكهرباء، لاستخدامها حال حدوث انقطاعات نتيجة أعطال فنية طارئة لحين إصلاح تلك الأعطال.
وقال مصدر مسئول فى الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن الشركة ستقوم خلال أيام عبر شركاتها التابعة بإعلان حالة الطوارئ بجميع شركات توزيع الكهرباء، وإعداد خطة لمواجهة أية أعطال فنية طارئة، والدفع بوحدات الصيانة بكل الأماكن الهامة والحيوية.
وأوضح المصدرأن الوزارة وشركاتها تمتلك فرق طوارئ وماكينات ديزل ومحطات توليد كهرباء متنقلة يمكن الدفع بها حال أية أعطال،موضحاً أنه سيتم تخصيص غرف عمليات بكل شركة توزيع كهرباء لمتابعة شكاوى المواطنين، علاوة على غرفة عمليات مركزية بالوزارة؛ لرصد الموقف على مدار الساعة.
ولفت إلى أن هناك خطة لمواجهة أية عطل قد يحدث بشكل مفاجئ لإصلاحه فى أسرع وقت ممكن.
قال حسن البيلى رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، المسئولة عن التغذية الكهربائية فى 3 محافظات تضم القليوبية والمنوفية والغربية، إن الشركة اتخذت كافة التدابير والاحتياطات الخاصة باستقبال شهر رمضان، موضحاً أن الصيف المقبل لن يشهد أية انقطاعات للتيار الكهربائي.
وأشار البيلى لـ “المال” أن الشركة ضخّت استثمارات تتخطى 2.5 مليار جنيه عبر السنوات الماضية،بالإضافة إلى 400 مليون خلال العام المنتهى لتحديث الشبكات، وتطوير وإحلال وتجديد الأكشاك والموزعات والخطوط الهوائية؛ منعًا لأية انقطاعات، مطالبًا بضرورة ترشيد الاستهلاك خلال أشهر الصيف.
أعد الملف: محمد مجدى - عمر سالم - الصاوى أحمد - محمد فتحى - ولاء إبراهيم
