تعتزم شركة المكس للملاحات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية استغلال أراض تصل مساحتها إلى 25 ألف متر مربع فى بورسعيد، بالشراكة مع شركة جرين للاستثمار العقارى، لتشييد مشروع سياحى ترفيهى، بتكلفة مبدئية تبلغ 80 مليون جنيه، حسبما ذكر علاء الشريف العضو المنتدب للشركة.
وأضاف «الشريف» لـ«المال»، أن تصميمات المشروع تتضمن إقامة عدد من الأنشطة التجارية الكبرى وتوفير حزمة من الألعاب والمبانى الترفيهية، على غرار مدينة «الثلج» القائمة حاليًا على أراضى المكس، معتمدًا على استغلال منطقة جبال الملح التى تحولت إلى مزار سياحى فى الفترة الأخيرة.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع «جرين» للاستثمار العقارى على اختصار فترة التنفيذ قدر الإمكان، لتجنب أى زيادات طارئة فى تكلفة الإنشاء، مشيرًا إلى أن «المكس» حصلت على كل التراخيص، ويتم حاليًا توفير العملة الصعبة لاستيراد مكونات المشروع خاصة معدات الألعاب.
ولفت «الشريف» إلى أن الشركة تسعى دائمًا لإبرام عقود شراكة مع القطاع الخاص لاستغلال الأصول المتاحة، ومنها التعاقد مع شركة «إيجيبت هاندس»، لتولى مهمة تطوير مصنع تكرير الملح وملاحة المكس، بطاقة 15 طن/ساعة، وبتكلفة 27 مليون دولار، مقابل الحصول على نسبة من العوائد، لافتًا إلى أنه تم إنهاء البنية التحتية، وفى مرحلة شراء معدات وخطوط الإنتاج ومستلزمات التصنيع.
يشار إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام، قررت العام الماضى، دمج «النصر للملاحات»، فى شقيقتها «المكس»، باعتبارهما ينفذان النشاط نفسه، فضلًا عن تراجع الأداء المالى للأولى، وتكبدها خسائر ومديونية بقيمة 6 مليارات جنيه لصالح بنك الاستثمار القومى، لتقود «الثانية» عملية استغلال الأصول بشكل عام.
ورفعت المكس أسعارها خلال العام الحالى، خاصة منتجات الملح، بنسبة %16، لتصل إلى 175 جنيهًا للطن بدلًا من 150، وذلك بالنسبة للمغسول مرة واحدة، و255 جنيهًا بدلًا من 225 بالنسبة للمغسول مرتين، بخلاف ضريبة القيمة المضافة، وذلك لمواجهة زيادة التكاليف التى تواجه الشركة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بنود الأجور وعمليات التصنيع المختلفة، لا سيما أن الأسعار استقرت لفترة كبيرة دون تحريك.
وتضم شركة المكس، ملاحات المكس وبورسعيد، وتنتج حوالى مليون طن سنويًا، ويتم تصدير أكثر من 600 ألف منها لدول أوروبا وأمريكا، بينما يتم استهلاك المتبقى بالسوق المحلية بقيمة تتعدى 200 مليون جنيه سنويا، وبلغ إجمالى صادراتها خلال العام المالى 2019 – 2020، حوالى 785 ألف طن، بقيمة 127.5 مليون جنيه.
