كشف عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «BYD ولادا» ومنتج ميكروباصات «كينج لونج» عن توقف عمليات الإنتاج فى المصنع منتصف مارس الجارى بسبب نفاد المخزون من المكونات المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأكد لـ«المال» أن شركته تعانى من تباطؤ إجراءات فتح الاعتمادات المستندية وضعف التمويل من قبل البنوك المحلية لاستيراد المكونات، مما أثر سلبًا على أعداد الشحنات الواردة وتآكل المخزون لديها.
وأضاف أن شركته قد تتوقف عن تسليم طلبات شراء سيارات «BYD، وكينج لونج» المتعاقد عليها عبر مبادرة إحلال المركبات القديمة على خلفية نقص مكوناتها وعدم القدرة على إنتاج الكميات التى تتناسب مع حجم الطلب المحلى.
وطالب بقيام الدولة بتقديم مزيد من التيسيرات والدعم لصالح مصنعى السيارات من خلال تذليل عقبات استيراد المكونات حتى لا تتوقف عمليات الإنتاج بالمصانع بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن شركته خفضت مؤخرًا الطاقة الإنتاجية بمصنعها مع تقليص أيام العمل إلى 4 بدلًا من 5 بغرض ترشيد الاستهلاك وتوفير المخزون من المكونات لأطول فترة.
وأكد أن القيود والاشتراطات التى تتخذها الدولة على عمليات الاستيراد منذ مارس 2022 أثرت سلبًا على خطط مصنعى السيارات من خلال صعوبة التوسع محليًا عبر إنتاج طرازات جديدة خلال الفترة الماضية.
وشدد «سليمان» على ضرورة تقديم الدعم والمساندة لشركات السيارات المشاركة فى مبادرة إحلال المركبات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى، عبر تيسير الصعوبات التى تواجهها فى عمليات الاستيراد، وتوفير التمويل المطلوب لجلب شحنات المكونات ومستلزمات الإنتاج حتى يتمكنوا من التسليم للعملاء.
ولفت إلى أن مبادرة الإحلال تعتبر إحدى الوسائل التى تعول عليها شركات ومصنعى السيارات لتعويض خسائر ركود المبيعات نتيجة ضعف الطلب على شراء المركبات من قبل المستهلكين بجانب انخفاض الطاقة الإنتاجية بالمصانع.
وبحسب التقارير الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» تراجعت مبيعات سيارات الركوب «الملاكي» بنسبة %80 لتسجل 3 آلاف و429 مركبة خلال يناير الماضى، مقابل 16 ألفًا و889 وحدة فى الشهر ذاته من العام السابق.