تراهن مجموعة 2B عبر شركاتها التابعة للتحول من مجرد لاعب رئيسى فى سوق تجزئة الإلكترونيات إلى تأسيس كيان قابض يضم كل أنشطتها الاستثمارية فى قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، وذلك فى إطار خطتها الطموح للقيد مستقبلًا فى إحدى أسواق المال.
قال الدكتور محمد أسامة، المؤسس والرئيس التنفيذى لـ«2B»، إن الأخيرة تعتزم نقل تجربة علامتها التجارية بنظام الفرانشايز والمعروفة باسم «كذا» إلى السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، ضمن سياستها لتشجيع صغار المستثمرين على الدخول فى نشاط التجزئة.
وأوضح «أسامة» فى حوار مع برنامج «ALMAL CEO LEVEL» الذى يقدمه رئيس تحرير جريدة المال حازم شريف، ويذاع كل خميس عبر قناة ALMAL TV على موقع يوتيوب أن مجموعة 2B تضم شركة بيست باى للصناعات الغذائية، والتى تقوم بإنتاج عصائر ديلى، إلى جانب شركة بيست باى لصناعة بطاريات الكربون، ومصنع ثالث لإنتاج بسكويت الآيس كريم، وأخيرًا مصنع لإنتاج حقائب أجهزة اللاب توب.
وإلى نص الحوار...
● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم من برنامج ALMAL CEO LEVEL ينتمى إلى قطاع نراه يوميًا فى المولات التجارية ومختلف ربوع مصر هو الدكتور محمد أسامة المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة 2B.
محمد أسامة: أهلًا وسهلًا أستاذ حازم.
● حازم شريف: من هو الدكتور محمد أسامة؟ وما مسيرته العلمية والمهنية؟
محمد أسامة: تخرجت فى كلية الهندسة خلال عام 1996، عملت فى الجامعة بعد التخرج مباشرة، ثم حصلت على درجتى الماجسيتير والدكتوراه، وظللت أعمل لفترات طويلة فى مجال إعداد الأبحاث الأكاديمى.
وبدأت عام 2000 حياتى المهنية عبر تأسيس شركة 2B، والتى كانت تقدم آنذاك خدمات هندسية، ثم انطلقت 2B للتجزئة من عام 2010.
● حازم شريف: ذكرت بأن مرحلة تأسيس 2B تمت من خلال مجموعة من الشركاء؟ من هم مؤسسوها إذن؟
محمد أسامة: بدأنا الشركة كمجموعة من الأصدقاء تخرجوا فى كلية الهندسة، وأصبح كل واحد منا يتولى إدارة نشاط بذاته.
● حازم شريف: ما هى الفكرة وراء إنشاء 2B ؟ وما أنماط عملها؟
محمد أسامة: يعد قطاع التجزئة أكبر ذراع استثمارية لمجموعة تو بى، والتى تعمل أيضًا فى الخدمات التكنولوجية والهندسية، من خلال تطبيق للتصميم الميكانيكى مخصص للقائمين على تطوير المنتجات، إذ يمكننا القول إن أغلب المنتجات المصممة فى مصر مبينة على تطبيقات تابعة لـ2B.
كما بدأت الشركة مجال التصنيع منذ عام 2005، وتمتلك حاليًا 4 مصانع، أحدهما لإنتاج العصائر، وآخر للبطاريات ضمن مصنعيين محليين يعملان فى إنتاجها بالسوق المصرية، وثالث للمواد الغذائية، وأخيرا تدشين مصنع لإنتاج إكسسوارات الكمبيوتر والحقائب منذ عام 2015.
دراسة ضم جميع الأنشطة المشابهة فى مظلة موحدة وعلى رأسها التكنولوجيا
● حازم شريف: كم بلغ رأسمال مجموعة 2B عند مرحلة التأسيس؟ وما هيكل ملكيتها؟
محمد أسامة: بدأت 2B عملها برأسمال 200 ألف دولار، ويضم هيكل ملكيتها 3 شركاء مهندسين، ويتولى المهندس محمد أديب الإشراف على نشاط تصنيع البطاريات، بينما أتولى مسئولية قطاع التكنولوجيا IT SECTOR، ثم الخدمات الميكانيكية التى كانت جزءًا من خدمات التكنولوجيا، وبدأت حاليا الانفصال ويتولى إدارتها المهندس أحمد جريدة.
● حازم شريف: هل تم توزيع رأسمال المجموعة بالتساوى بين الشركاء؟
محمد أسامة: يوجد تفاوت فى حصص المساهمين، ولكنى أمتلك حصة الأغلبية من أسهم 2B.
افتتاح أول منفذ RETAIL فى 2010.. ولدينا 65 متجرًا بالسوق المحلية
● حازم شريف: دعنا نبدأ بمجال العمل الرئيسى للمجموعة المعروف لدى الجميع وهو بيع الأجهزة الإلكترونية، كيف بدأت مجموعة 2B نشاط التجزئة RETAIL؟ وكم يبلغ حجمه؟
محمد أسامة: بدأت «تو بى» عملها خلال عام 2000 فى مجال تصميم التطبيقات الميكيانيكية المستخدمة فى عمل إسطمبات وتطوير منتجات، وعن طريق التواصل مع مصممين ومصنعيين عالميين حول العالم، قمنا بعمل تصميمات لمنتجات فى أوروبا وتصنيعها بالسوق الصينية، ثم توزيعها فى دول مصر والسعودية وقبرص، واستمرت الشركة كموزع لمنتجات إلكترونية تحت مظلة المجموعة حتى 2010.
وافتتحت الشركة أول متجر للتجزئة RETAIL STORE فى عام 2010 ، اشتمل على أجهزة لاب توب ومنتجات IT وهواتف محمولة، ولدينا 65 متجرًا على مستوى الجمهورية حتى الآن يحمل العلامة التجارية 2B.
إضافة إلى براند آخر تم تدشينه منذ أكتوبر 2022 تحت اسم «كذا»، يعمل بمفهوم الفرانشايز بنسبة %100، وفى اعتقادى أن هذا النموذج سيحقق نجاحات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، إذ سيشجع رجال الأعمال الشباب على افتتاح متاجر خاصة بهم مقارنة بمنافذ 2B، والتى تحتكم الشركة فى إدارتها بالكامل.
وبينما تتعاون الشركة فى براند «كذا» مع رواد أعمال تسعى من خلالها 2B إلى نقل خبراتها فى مجال إنشاء STORES لهم، مع إعطائهم الصلاحية لاختيار منتجات بعينها، وبدأنا العمل مع 4 متاجر حتى الآن، ومن المقرر انضمام اثنين جديدين خلال مارس الحالى.
● حازم شريف: تمثل العلامة التجارية «كذا» بذلك فرانشايز من «2B»، هل هذا صحيح؟
محمد أسامة: نعم.
بدأنا العمل مع «4 ستور» تحت العلامة «كذا» بنظام الفرانشايز.. ونتعاون مع «الأهلى» فى تمويل %75 من رؤوس أموال المنضمين إليها
● حازم شريف: ما المزايا التى تمنحها الشركة للمنضمين إلى «كذا»؟
محمد أسامة: يواجه أى شاب يرغب فى افتتاح متجر إلكترونيات بنفسه عدة تحديات، على رأسها ضرورة توافر اقتصاديات الحجم ECONOMIES OF SCALE حتى يتمكن من تدبير كميات محددة من البضائع، وتلعب 2B هنا دورًا فى إتاحة مجموعة متنوعة من المنتجات.
كما يحتاج أيضًا إلى خبرة فى مجال إدارة الستور نفسه، والتأكد دومًا من حداثة المنتجات المعروضة للجمهور ومواكبة الأسعار، علاوة على تعزيز القدرة على مراقبة المخزون بشكل فعال، إضافة إلى برامج تسويقية تناسب طبيعة المنتجات، وخدمات كول سنتر وموقع إلكترونى، كل هذه العوامل تجعل من فكرة تحمل رائد أعمال انشاء أكثر من ستور أمرًا صعبًا ومكلفًا فى الوقت ذاته.
وتقوم شركة 2B بإتاحة كل هذه التسهيلات للشباب بهدف تسهيل مراحل إنشاء البيزنس الخاصة بهم، وبعكس الاتجاه السائد فى عمل «الفرانشايز» من إجبار التجار على ضرورة شراء بضائع بعينها يسمح براند «كذا» بالتعامل مع مصادر أخرى، وليس بالضرورة من «تو بى»، وذلك وفقًا لطبيعة المنطقة التى يعمل بها وظروف السوق المحيطة بهدف استكمال محفظة منتجات 2B، ومن ثم أصبح يتمتع بنفس مزايا السلاسل التجارية الكبرى مع منحه الصلاحية للتعامل وفقًا لاحتياجات العملاء.
● حازم شريف: تستهدف مجموعة «2B» من إطلاق براند «كذا» أن تكون بمنأى عن أى مشكلات قد تواجه رواد الأعمال وتكبد أى إخفاقات محتملة، هل هذا صحيح؟
محمد أسامة: لا، خاصة أن الشركة ما زالت فى المرحلة التجريبية للمشروع، كما أن الـ4 شركات التى بدأت فعليًا العمل حصلت على كل مزايا 2B.
كما أن العلامة «كذا» تقدم تجربة مختلفة عن «تو بى» نفسها، خاصة أن المجموعة تسعى للتأكد من أن 65 فرعًا التابعة لديها نفس تشكيلة المنتجات والعروض والأسعار.
● حازم شريف: ما معايير ضمان جودة المنتجات المعروضة فى متاجر «كذا» حتى لا تتعرض العلامة التجارية 2B لأى مخاطر؟
محمد أسامة: يتم إلزام المتاجر بإتاحة شهادة ضمان للعملاء، فضلًا عن تقديم خدمات ما بعد البيع بشكل مركزى عن طريق الشركة بغض النظر عن موقع الستور الذى تم الشراء من خلاله لتفادى وجود أى سوابق خبرة غير جيدة bad experience مع العلامة التجارية.
كما تقوم 2B أيضًا بفحص المنتجات التى يقوم المستخدمون بشرائها، إلا أن احتمالات المخاطرة أمر وارد.
● حازم شريف: ما المواصفات والشروط المطلوبة للانضمام إلى منظومة «كذا»؟
محمد أسامة: يجب أن يتوافر لدى رائد الأعمال الراغب فى الحصول على فرانشايز «كذا» عنصر الخبرة، خاصة فى قطاع التجزئة retail لاسيما وأن 2B لا تبحث عن مجرد مستثمر يمتلك أموالًا فقط، كما يشترط أيضًا أن يكون رأسمال أى متجر إلكترونيات electronic store فى حدود 50 ألف دولار، وقمنا بتوقيع برتوكول تعاون مع البنك الأهلى لتمويل %75 منها.
● حازم شريف: أى مستثمر لديه خبرة فى الصناعة ويمتلك رأسمال فى حدود 15 ألف دولار ومستوفٍ لكل المواصفات يستطيع العمل فورًا تحت العلامة التجارية «كذا» بغض النظر عن موقعه الجغرافى على مستوى الجمهورية، هل هذا صحيح؟
محمد أسامة: من المواصفات الضرورية أيضًا امتلاك المستثمر متجرًا مناسبًا تجنبًا لفشل التجربة.
● حازم شريف: ماذا تعنى بكلمة «ستور مناسب»؟
محمد أسامة: قبل اعتماد أى متجر تحت اسم «كذا» تقوم 2B بإجراء دراسات جدوى اقتصادية للمواقع المؤهلة فى المنطقة السكنية، لضمان التأكد من قدرة الستور على تغطية تكاليفه وتحديد فرص النجاح من عدمه.
● حازم شريف: كيف يتأكد المستثمر أن لديه متجرًا مناسبًا؟
محمد أسامة: تقوم 2B بإجراء دراسة على الستور قبل التوقيع مع المستثمر على حقوق الفرانشايز، وتحديد إذا ما كان مناسبًا من عدمه، خاصة أنه من الممكن أن تكون مساحته أكبر أو أغلى من المطلوب، ولا يتواجد قوى شرائية traffic كافية فى موقعه.
وتتضمن دراسات الجدوى توقعات بالمبيعات والأرباح المستهدفة للمتجر بناءً على خبرة الشركة، وإذا كان رائد الأعمال يمتلك الخبرة الكافية يتم البحث عن أكثر من ستور حتى التوافق على متجر بعينه فى المنطقة القريبة منه.
● حازم شريف: كم يصل عدد متاجر كذا التى تخطط الشركة لافتتاحها؟ ومتى؟
محمد أسامة: كانت 2B تخطط للوصول إلى 50 ستور خلال 2023، إلا أن ظروف السوق الحالية قد تمثل عائقًا.
● حازم شريف: ما حجم مبيعات 2B خلال العامين الماضيين؟ وما المستهدف تحقيقه فى 2023؟
محمد أسامة: سجلت الشركة مبيعات خلال 2022 بقيمة 1.6 مليار جنيه، بنسبة زيادة 30 % على عام 2021، وتأمل أن تحقق نموا من 10 إلى %15 فى 2023.
توقعات باستحواذ أنظمة التقسيط على %60 من مبيعاتنا خلال العام الحالى
● حازم شريف: كيف تتوزع مبيعات الشركة بين أنظمة الكاش والتقسيط؟
محمد أسامة: استحوذت أنظمة التقسيط خلال النصف الأول من 2022 على نسبة تقل من %40 من إجمالى المبيعات، ولكن من المتوقع أن تصل هذه النسبة خلال العام الحالى إلى %60.
● حازم شريف: هل يتم تقسيط منتجات 2B من خلال التعاون مع «فاليو» أم شركات أخرى؟
محمد أسامة: كانت الشركة تفاضل بين قرار إطلاق خدمات التقسيط الخاصة بها our own direct finance progamme على غرار المنافسين، أو التعاون مع شركات حلول التكنولوجيا المالية القائمة فعليًا، وتم حسم الموقف النهائى خلال 2022 بإسناد المهمة إلى الكيانات المتواجدة فى السوق، وتمتلك الخبرة الكافية بهذا المجال.
وتعتبر شركة فاليو أكبر شريك عمل لدى 2B، إلا أنها تتعاون مع جميع اللاعبين فى سوق خدمات التكنولوجيا المالية FINTECH خاصة أن كل شركة تخاطب شريحة معينة من المستخدمين بمنتجات متنوعة عن الأخرى، فى ظل وجود أكثر من شركة متخصصة فى خدمات التقسيط المباشر تمتلك تكنولوجيا أكثر نضجًا.
● حازم شريف: كيف تطور رأسمال مجموعة 2B وذراعها الاستثمارية فى نشاط التجزئة؟
محمد أسامة: تتواجد مجموعة 2B داخل مصر وخارجها، ولديها عمليات فى دول السعودية والإمارات (دبي) وهونج كونج، فلا توجد شركة قابضة تتولى إدارة كل أنشطة المجموعة.
يبلغ رأسمال المصدر لشركة «تو بى مصر» للتجزئة نحو 35 مليون جنيه.
بسكويت الآيس كريم وبطاريات الكربون.. أنشطة متعددة للمجموعة
● حازم شريف: ما الأنشطة الأخرى التى تعمل بها الشركة؟
محمد أسامة: تمتلك 2B شركة بيست باى للصناعات الغذائية، والتى تقوم بإنتاج عصائر ديلى وهى نوع premium ليست من المركزات، إلى جانب شركة بيست باى لصناعة بطاريات الكربون، ولديها ثلاثة برندات، منها فيكتورى، وبيراميدز، وثالث لإنتاج بسكويت الآيس كريم، وأخيرًا مصنع لإنتاج حقائب أجهزة اللاب توب.
وتعد «تو بى» أكبر موزع لحقائب اللاب توب خلال آخر 10 أعوام فى منطقة الشرق الأوسط بعدة دول منها مصر والسعودية.
● حازم شريف: كم يبلغ عدد الحقائب التى تقومون بتسويقها سنويًا؟
محمد أسامة: نقوم بتوزيع ما يقرب من 300 ألف حقيبة سنويًا تحت اسم العلامة التجارية lavento عبر مصنع مملوك لنا فى منطقة شبرا، واتخذت الشركة قرار التصنيع تزامنًا مع إغلاق عملية الاستيراد خلال الفترة الماضية.
وعندما قمنا بافتتاح المصنع، اتضح لنا أن العاملين فى صناعة الحقائب تركوا وظائفهم واتجهوا لمهن أخرى، كما يوجد فريق آخر منهم غادر عمله بشكل نهائى، وبدأنا تصدير أول شحنة من هذه الحقائب للسعودية خلال العام الماضى.
كما أننا نسعى حاليًا للتفاوض مع إحدى الشركات الإيطالية لاستقطابها لمصر بهدف تصنيع منتجاتها فى السوق المصرية وتصديرها للخارج من خلال شركتنا.
● حازم شريف: ما حجم الطاقة الإنتاجية لمصنع الحقائب؟
محمد أسامة: بدأنا تصنيع نحو 50 ألف حقيبة سنويا، ثم ارتفعت بعد ذلك إلى 200 ألف داخل مصر، كما تعتبر الشركة أيضًا من أكبر موزعى الحقائب بالمملكة.
● حازم شريف: هل استعانت مجموعة 2B بإحدى شركات الاستشارات لتحديد نموذج عملها المناسب وتقسيم حصص المساهمين؟
محمد أسامة: كل شركة من المجموعة لها نموذج عمل خاص بها، ومن ثم لا يعتبر كل المساهمين شركاء فى جميع الكيانات، فعلى سبيل المثال ذراعنا فى المملكة يضم مساهمين سعوديين، ولكنهم لا يمتلكون حصصا فى توبى مصر.
● حازم شريف: لماذا لا تلجأ 2B إلى تأسيس شركة قابضة؟
محمد أسامة: جار دراسة مقترح يرتكز على ضم جميع الأنشطة المشابهة، وعلى رأسها الإلكترونيات تحت مظلة واحدة، خاصة أن 2B تمتلك ثلاثة كيانات تعمل فى قطاع تكنولوجيا المعلومات، على أن تنقل التجربة فى وقت لاحق إلى الشركات العاملة فى مجال التصنيع.
● حازم شريف: هل سيضم الكيان القابض المقترح عمليات المجموعة خارج مصر أيضًا؟
محمد أسامة: واجهت 2B صعوبة فى وقت سابق فى العمل بالسوق السعودية، إلا أن المملكة قامت بإجراء تغييرات متعددة محفزة للمستثمرين الأجانب، ومن المرجح أن يضم الكيان الجديد جميع المساهمين داخل مصر وخارجها.
● حازم شريف: ما نصيب شركات التكنولوجيا فى المجموعة من إجمالى إيرادات الشركة؟
محمد أسامة: حققت 2B إيرادات خلال العام الماضى بقيمة 250 مليون دولار فى 2022.
● حازم شريف: متى تتوقع تدشين الكيان القابض الجديد؟
محمد أسامة: تعتزم مجموعة 2B تدشين كيان قابض خلال فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات بعد الانتهاء من تحديد نسب ملكية كل مساهم وإعداد القوائم المالية، على أن يلى ذلك طرح جزء من أسهمه فى إحدى أسواق المال.
● حازم شريف: ما هو موقف 2B من ملف التصنيع المحلى خاصة أن عددًا من الشركات العالمية أبدت رغبتها فى الدخول للسوق المصرية؟
محمد أسامة: تدرس الشركة إنتاج أجزاء من ملحقات أجهزة الحاسبات فى مصر، مثل الفأرة والشواحن فى مصنع البطاريات التابعة لها، خاصة أنه توجد فرص استثمارية واعدة فى هذا المجال.
لدى تصور قائم على أن توطين صناعة الأجهزة الإلكترونية يتطلب وجود شريك أجنبى يمتلك علامة تجارية جيدة وخبرة كافية فى هذا المجال، وذلك نظرًا لأن عدد العمالة المدربة فى هذه المجال فى مصر ليست كبيرة، وهو ما يعزز أهمية وجود شريك أجنبى لضمان تقديم منتجات ذات جودة عالية وبتكلفة جيدة، علاوة على الحفاظ على سلاسل توريد منضبطة تضمن استمرارية المنتج.
وفى اعتقادنا أنه فى حال إذا ما قام أحد الكيانات المحلية بالعمل على الدخول فى عمليات تصنيع الأجهزة الإلكترونية خارج مظلة الكيانات العالمية فإنها قد تنجح فى حال إذا تم توفير الحماية الجمركية لها والتسهيلات بشكل كبير.
● حازم شريف: هل تجرى «2B» مباحثات مع شريك أجنبى فى عملية تصنيع الأجهزة؟
محمد أسامة: نفاوض كيانًا عالميًا للبدء فى إنتاج أجهزة اللاب فى مصر، إلا أن المباحثات ما زالت فى مرحلة مبكرة للغاية.
نبحث تصنيع ملحقات أجهزة الحاسبات مع وجود فرص استثمارية واعدة
● حازم شريف: تتحدث فى هذا السياق عن تجميع أجهزة الحاسبات المحمولة (لاب توب) فى مصر، هل هذا صحيح؟
محمد أسامة: بالفعل مع شريك أجنبى، وذلك لضمان تسويق المنتجات خارج البلاد.
● حازم شريف: هل تتوقع انتهاء «2B» من المفاوضات مع الشركة العالمية قبل نهاية 2023؟
محمد أسامة: لا.
● حازم شريف: ما هى نسبة المكون المحلى المتوقعة فى إنتاج الإكسسوارات؟
محمد أسامة: توجد بالفعل نسبة مكون محلى فى منتجاتنا، ولكنها تختلف من منتج لآخر، فعلى سبيل المثال نحن نقوم بتصنيع الاسطمبات داخل مصر.
وأعتقد أن مصر أمامها فرصة جيدة للدخول فى نشاط الكابلات النحاسية، كما أنه من الضرورى على أى مصنع توفير سلاسل الإمداد اللازمة لاستمرارية عمليات التصنيع بشكل متوازن، لأنها تختلف عن التجارة.
من ناحية أخرى، تعانى صناعة البطاريات من عدم وجود سلاسل توريد لها داخل مصر، وبالتالى نعتمد على استيراد كل مستلزمات الإنتاج من الخارج، الأمر الذى تسبب فى تأخر هذه الصناعة، مقارنة بنشاط إنتاج الحقائب والذى شهد تطورًا ملموسًا نتيجة تدخل الدولة خلال المرحلة الماضية.
● حازم شريف: كم تبلغ نسبة المكون الأجنبى فى منتجات الشركة المختلفة؟
محمد أسامة: تصل إلى %50.
محاولات للدخول للمغرب قبل الجائحة.. وإعادة إحيائها قائمة
● حازم شريف: ماذا عن إستراتيجية الشركة للتوسع فى أسواق أخرى؟
محمد أسامة: تستهدف 2B تعميم نموذج الفرانشايز لما يتميز به من مرونة فى إدارة الأعمال، وتتفاوض مع مستثمرين سعوديين لنقل تجربة العلامة التجارية «كذا» إلى المملكة، خاصة أنها سوق ملائمة للفكرة من وجهة نظرنا بالتزامن مع سعودة سوق الإلكترونيات بها.
من ناحية أخرى، تعتزم أيضًا التركيز على خدمات نظم المعلومات وأنظمة ERP للشركات خلال المرحلة المقبلة، على أن يلى التوسع فى المملكة التوجه للسوق الإفريقية، خاصة أن الشركة كان لديها محاولات اختراق السوق المغربية قبل جائحة فيروس كورونا المستجد ولكنها توقفت، ونأمل فى عودة التحركات مجددًا خلال 2024.
شراء كيانات داخل مصر أو خارجها أمر مستبعد حالياً
● حازم شريف: هل تدرس 2B الاستحواذ على كيانات داخل مصر أو خارجها؟
محمد أسامة: هذا الأمر غير مطروح حاليًا.
50 مليون دولار إيرادات المجموعة من نشاط التصنيع
● حازم شريف: كم تبلغ عائدات نشاط التصنيع لدى المجموعة استنادًا إلى مجمل إيراداتها؟
محمد أسامة: تتراوح إيرادات 2B من نشاط التصنيع من 40 إلى 50 مليون دولار.
● حازم شريف: هل تقصد بذلك أن مجال العمل الرئيسى للمجموعة حاليًا هو تكنولوجيا المعلومات؟
محمد أسامة: نعم.
● حازم شريف: أيهما أعلى ربحية بالنسبة لـ«2B».. نشاط تجزئة الإلكترونيات أم مجال التصنيع؟
محمد أسامة: نشاط التصنيع يستحوذ على هامش ربح كبير مقارنة بمنتجات التكنولوجيا، والتى تتراوح بين 8 و%12 ولكن خدمات التكنولوجيا تقترب من نشاط التصنيع، إذ قد تتجاوز الـ%40، وترغب الشركة فى زيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها وفتح أسواق تصديرية.