كشفت قيادات «مدنت مصر» لـ«المال» عن المزيد من المستجدات التى تخوضها الشركة، ومسارات سوق الرعاية الطبية التى تجتازها فى 2023 طبقا لما تراه من واقع المجال، مشيرة إلى أن الشركة تعمل على تقديم خدمات رعاية صحية بإدارة خبيرة وموثوقة لصالح جميع أصحاب المصلحة، من المرضى إلى مقدمى الرعاية الصحية وشركات التأمين الصحى.
وقال الدكتور هشام الشاذلى؛ العضو المنتدب لـ “مدنت مصر” ، إن العميل أساس نموذج الأعمال لدى مؤسسته، من خلال التعاون مع كيانات التأمين واختيار العيادات والأطباء ومراقبتهم ودعمهم.
وأضاف أن شركته تعمل على ضمان حصول المشترك على خدمة طبية ممتازة وأفضل رعاية ممكنة، استنادا إلى المعرفة المتعمقة بالأدوات والتقنيات الحديثة واتباع نهج موجه نحو الحلول بشكل واضح، مع حرصها على تحقيق نتائج أفضل، فضلا على ترشيد التكلفة ورضا العملاء .
وأشار إلى أن عدد المشتركين لدى شركته بلغ بنهاية ديسمبر الماضى 300 ألف فرد، وهو ما يعادل 3 أضعاف عام 2020.
متعاقدون مع 4500 مقدم خدمة طبية بجميع المحافظات
وأوضح أن شركته تتعامل مع 4500 مقدم خدمة طبية على مستوى جميع المحافظات، تضم مستشفيات ومعامل تحاليل ومراكز أشعة وأطباء ومراكز صحية وعلاجية، مشيرا إلى أنها قابلة للزيادة وقت الحاجة ومع اتساع حجم المشتركين، مع الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة.
الاستعداد لزيادة رأس المال فور صدور قانون التأمين الموحد
وأضاف أن عام 2022 شهد نموا كبيرا فى أرباح وإيرادات الشركة مقارنة مع 2021 و2020 بنسبة 20 و%30 على الترتيب.
ولفت إلى أن رأس مال الشركة الحالى يبلغ 27.5 مليون جنيه، مع الاستعداد التام لزيادته فى حال اعتماد قانون تنظيم التأمين الموحد الذى يناقشه مجلس النواب حاليا، كاشفا أن شركته تستعد مبكرا للضوابط الجديدة المنظمة لنشاط كيانات الرعاية الصحية.
نعمل مع 22 شركة تأمين بالسوق المحلية
وأوضح أن “مدنت مصر” تعمل مع 22 شركة تأمين بالسوق بنظام الطرف الثالث “TPA” لافتا إلى أنها تعتمد على الحلول المبتكرة التى تقدمها.
الاستفادة من خبرات مجموعة «ميونيخ رى» للإعادة
وأشار إلى أن شركته جزء من كيان كبير هو «مدنت جروب» والذى يعمل فى 7 دول فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، فضلا عن 3 دول فى أوروبا، تحت مظلة شركة “ميونيخ رى”؛ واحدة من أكبر كيانات إعادة التأمين عالميا، ومن ثم فإن التعاون بين تلك الفروع فى كل مناطق العالم يساعد فى تقديم عروض تأمينية فائقة الجودة ومناسبة لجميع متطلبات العملاء.
وأكد العضو المنتدب لـ«مدنت مصر» للرعاية الطبية،أنها سوف تنتقل إلى مقر جديد لها قبل منتصف العام الجارى، وجاءت تلك الخطوة فى سبيل توفير إطار أفضل أداء وأوفر راحة للموظفين، حتى يؤدى فريق العمل مهامه فى بيئة جيدة.
وأشار إلى أن شركته وقّعت تعاقدا مع شركتى”ASSAF “ للاستشارات و”SCAS” للمقاولات لإنشاء المقر الجديد بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، فى ظل سلسلة من التوسعات تعمل عليها مستقبلا، تزامنا مع نمو سوق الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن تعاون «مدنت» مع «عساف» و«سكاس» يأتى فى ظل البحث عن بيئة عمل نظيفة خالية المعوقات وكاملة الصحة، تستثمر فى الإنسان وتعمل على تنمية السوق الحالية، موضحا أن ذلك التوسع جاء إثر ثقة الشركة الأم فى «مدنت مصر».
وكشف أن السوق المصرية من أهم الأسواق فى المنطقة وربما فى العالم، فالتحديات الاقتصادية غدت موجودة فى العالم بأسره، بينما تحاول شركته جاهدة عبور تلك الفترة بسلام دون أى خسائر.
وأظهر أن جزءا كبيرا من العملاء غدا يبحث عن خدمات الرعاية الطبية مؤخرا رغم صعوبة الحالة الاقتصادية، مما يكشف أن الوعى التأمينى بالسوق المصرية على ما يرام، وإن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهود.
وأرجع لجوء المزيد من العملاء إلى البحث عن التغطيات التأمينية فى الرعاية الصحية إلى ارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الصحية، موضحا أن شركات الرعاية الصحية تمر بأزهى أوقاتها حاليا، خاصة بعد تجربة أزمة كورونا (كوفيد-19) التى كشفت أهمية تلك الخطوات للحفاظ على الرعاية الطبية فى السوق.
وقال إن أكثر ما يدفع سوق التأمين الطبى للنمو هو زيادة أسعار الخدمات الطبية المتاحة، إذ يؤدى ذلك إلى لجوء العميل (المريض) إلى كيانات تتحمل عبء التكاليف نيابة عنه مثل شركات الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن عملاء الشركة يستطيعون الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة، ويتم تقديمها عبر شبكة من مزودى الخدمة المعتمدين، كما أن المشترك سيتمتع بميزة الوصول إلى الدعم المتكامل على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع.
وقال إن بطاقات «مدنت» توفر للعملاء فرصة للحصول على الخدمات الطبية من شبكة تضم أفضل المستشفيات والعيادات والمختبرات ومراكز الأشعة والصيدليات، مع توعية المشتركين بالمعلومات الأساسية حول التغطية الطبية، ولهذا السبب فإن من الضرورى أن يحمل الأعضاء بطاقاتهم معهم فى كل الأوقات.
وكشف أن خدمات شركته العلاجية تضمن حصول أعضائها على الخدمة الجيدة بما يتناسب مع الممارسات الطبية المثلى المعترف بها على المستوى الدولى، فضلا على ما سبق، فإنها تقوم بإجراء تحليل مسبق للعلاج المقدم للمريض بهدف التأكد من ملاءمته وبلوغ أفضل إمكانية للعلاج.
ولفت إلى أن إدارة التحويل لمقدمى الخدمات تساعد على التحقق من ملاءمة العلاج المقرر للمريض وضرورته الطبية، مع منحه فرصة لمناقشة العلاج مع أخصائى مستقل آخر.
وأظهر أن عميل الشركة يستطيع مراجعة مستشفى أو عيادة خارج قائمة مقدمى الخدمات المتعاقد معها مع الحصول على فواتير منها، ولكن يتعين عليه أن يدفع مسبقا ثم يطلب استرداد التكلفة.
ونصح العميل إذا طرأ عليه الحاجة إلى معالجة طارئة أثناء سفره للخارج، أن يلجأ للاتصال بالرقم المثبت على ظهر بطاقته (رقم مركز مدنت للاتصال) المتاح على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، للمساعدة فى جميع أنواع العلاج داخل المستشفى، إذا كانت خطة العميل تغطى المنطقة التى يتواجد فيها، وكان بحاجة إلى مساعدة فى علاجه، أما إذا كان بحاجة إلى علاج خارج المستشفى فإنه يدفع الرسوم المستحقة ثم يتقدم بطلب تعويض مع تقديم جميع الوثائق المطلوبة.
وقال إن العميل يمكنه الاستفادة من العلاج الطبيعى وصولا إلى العدد المتاح من الجلسات وفقا للإحالة من الطبيب على أساس التفويض المسبق داخل الشبكة، وفى هذه الحالة سوف يتعين على العميل الدفع مقدما ثم التقدم بطلب تعويض مع تقديم جميع الوثائق المطلوبة.
وأوضح أن للعميل الاستفادة من ميزة علاج الأسنان لدى جميع مزودى خدمات علاج الأسنان داخل الشبكة باستخدام بطاقة «مدنت» حيث يضم الكتيب بحوزة العميل قائمة من مزودى خدمات علاج الأسنان داخل شبكته، ويمكن له الاستفادة من علاج الأسنان لدى مزود من خارج الشبكة إذا كانت البوليصة تسمح بذلك.
وذكر أن مجموعة “مدنت” العالمية تتميز بمعرفة دقيقة بأحدث الأدوات والتقنيات واتباعها منهجية واضحة قائمة على الحلول، حيث تعمل على تحقيق مخرجات أفضل فى مجال الرعاية الصحية وتقليل التكاليف والوصول إلى أعلى مستويات رضا العملاء، وفى الوقت نفسه فإن خدمات إدارة الرعاية التى تقدمها تسهم فى ضمان الاستمرارية المستقبلية لأنظمة الرعاية الصحية، بخبرة تتجاوز 30 عاما فى السوق، بالإضافة إلى المعارف والموارد والدعم والاستقرار الذى تتمتع به، فضلا على أن «مدنت مصر» تحظى بمكانة مثالية لمساعدة شركات التأمين على التغلب على التحديات المستقبلية فى قطاع الرعاية الصحية.
التضخم دفع العملاء إلى اللجوء إلى كيانات التأمين والرعاية الصحية
وأضاف أن جائحة «كورونا» كانت حافزا أساسيا لزيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية، فضلا على ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، مما دفع المؤسسات والأفراد إلى اللجوء للتعاقد لتغطية تلك الأخطار فى حالات التضخم الراهنة وعدم الاستقرار الاقتصادى.
وعن دمج شركات الرعاية الطبية فى منظومة التأمين الصحى،أوضح أن ذلك سوف يحد من عمليات الاحتيال من قبل المشتركين، مع الحفاظ على دقة المعلومات، فضلا على انخفاض الخسائر والتكاليف وقلة الغش، وصولا للقسط العادل والخدمات المميزة.
الرهان على مشاركة القطاع الخاص فى منظومة «الشامل»
وثمّن خطوات تعديل قانون التأمين الصحى ومشاركة القطاع الخاص فى التأمين المزدوج، إذ أصبح تعديل القانون 2 لسنة 2018 الخاص بالتأمين الصحى ضرورة ملحة، مع احتياجه لبعض التعديلات، رغم أنه يعد قانونا شاملا، خاصة فى إشراك شركات الرعاية الطبية فى ذلك المجال، حيث لا بد أن ينص القانون صراحة على هذا الأمر.
واقترح أن يقتصر التأمين الصحى الحكومى على الخدمات الأساسية، وتتولى كيانات القطاع الخاص تقديم الخدمات التكميلية، مثل عمليات تجميل الحروق وتقويم الأسنان، ودرجة الإقامة فى المستشفيات وغيرها، ومن ثم يكون الأخير مساعدا للأول.
وكشف عن أن مشروع قانون التأمين الموحد المطروح على اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب يفترض ألا يقل رأس مال شركات الرعاية الطبية عن 30 مليون جنيه، وذلك ما يعد واقعيا فى ظل التضخم الحالى، فضلا على أنه سيعمل على مزيد من الاندماج بين الكيانات، مما يكسبها قوة فى مواجهة حالات الاقتصاد المتقلبة وغير المأمونة.
وتابع إن إنشاء شركات تأمين طبى متخصصة هو الحل الأكثر ملاءمة، لتأثر التأمينات العامة بالتأمين الطبى، وستنتعش السوق كليا عند فصل الأولى عن الأخيرة، ناهيك عن تسعير التأمينات الطبية بعيدا عن «العامة» مما يعد أكثر واقعية فى التسعير.
وأرجع العوامل التى دفعت شركات التأمين للتوسع فى «الطبى» إلى أنه قد أصبح طلبا ملحا من جانب المستهلكين، فضلا على حرص شركات التأمين على بيع التأمين الطبى مع «العامة» مما خلق إقبالا عليه.
من جانبه، قال محمود سعيد؛ المدير التجارى لـ«مدنت مصر» للرعاية الطبية، إن الشركة تعمل على انتقاء أفضل العيادات والأطباء، كما تحرص على التحقق من حصول المرضى على خدمات ممتازة وأفضل رعاية ممكنة، إذ إنها جزء من مؤسسة «ميونيخ هيلث» وهى العلامة التجارية الخاصة بالرعاية الصحية لدى شركة “ميونيخ رى” لإعادة التأمين.
وأوضح أن شركته تعمل فى ظل العلامة التجارية الموحدة «ميونيخ هيلث» حيث قامت شركة «ميونيخ رى» بتجميع خبراتها العالمية فى مجال الرعاية الصحية لتوظيفها فى خدمات إعادة التأمين، لا سيما التأمين وإدارة المخاطر، ومن خلال «مدنت مصر» تقدم خدمات إدارة الرعاية والإدارة بنظام الطرف الثالث “TPA” إلى شركات التأمين الصحى والأنظمة الممولة ذاتيا والبرامج الصحية الحكومية، ويمثل مفهوم «مدنت» منهجية فريدة للخدمة المتكاملة فى مجال إدارة الرعاية وإدارة المخاطر الصحية بالمجتمع، وامتلاكها ميزة الوصول إلى الخدمات والخبرات الدولية، بالإضافة إلى أكثر من 5000 خبير و26 موقعا فى جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن «مدنت مصر» توفر أحدث الحلول والخدمات التقنية وأكثرها تطورا، مع خدمات فائقة ومخصصة فى إدارة الرعاية بهدف الوصول إلى أفضل نتيجة طبية ممكنة بالنسبة للأفراد، فضلا على تحقيق نمو مربح للعملاء من خلال تطبيق نماذج متنوعة فى الأعمال، مما يعتبر الشركة الخيار المفضل لإدارة حلول خدمات الرعاية الصحية.
وذكر أن شركات التأمين والبرامج الممولة ذاتيا والبرامج الصحية الحكومية تعتمد على خبرات «مدنت» لمساعدتها على تزويد المؤمنين بأفضل خدمات الرعاية الصحية وخدمة العملاء، على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدعم متواصل ورؤية مستقبلية فى أبرز القطاعات على امتداد سلسلة القيمة فى مجال الرعاية الصحية والتأمين، مما يساعد على ضمان تميز الأعمال مستقبلا.
وأضاف أن خدمات الإدارة ليست سوى البداية لما يمكن أن تقدمه الشركة، حيث تلجأ شركات التأمين إلى خبرات «مدنت مصر» لمساعدتها فى تصميم المنتجات، ووضع الأسعار، وتقييم المخاطر الطبية، والإدارة الطبية، وإدارة مزودى (شبكات) الرعاية الصحية، وإدارة المطالبات، وخدمات التدريب، والاستشارات، وبصفة الشركة جزءا من «ميونيخ هيلث» والتى تمثل الخبرات الصحية لـ«ميونيخ رى» فإن «مدنت مصر» تقدم أيضا حلولا فعالة فى مجال مخاطر التمويل، من إعادة التأمين التقليدى إلى مفاهيم إعادة التأمين المالية المعقدة، إذ تستطيع الشركة تطوير البرامج المخصصة التى تحقق التميز، حيث إن الشاغل الرئيسى للمؤسسة تطوير حلول للأشخاص المعرضين للخطر، مما يترجم معرفة خبراء «ميونيخ رى» إلى أفعال، فشعار العمل للمؤسسة هو «من المعرفة إلى العمل» فيما تركز الأنشطة الرئيسية للمؤسسة على تراكم المعرفة وتنفيذها والتوضيح والتوعية وإقامة الشبكات بين الخبراء وكذلك المساعدة المباشرة ودعم المشروعات المحلية، فضلا على عمل المؤسسة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين، مما جعل غالبية المشروعات متلائمة مع إطار عالمى مع التركيز فى المقام الأول على العالم النامى، نظرا لأن التكيف مع المناخ والتغير البيئى أكثر صعوبة بالنسبة للبلدان الفقيرة.
وأوضح أن العملاء يمكنهم الاعتماد على برامج شركته فى اختيار الخدمات الطبية التى يحتاجونها والمناطق الجغرافية التى يرغبون فى تواجد مقدمى خدمة بها.
وأظهر أن شركته تحافظ على اتفاقيات تعاقدية مع العيادات والأطباء لضمان معايير رعاية صحية عالية، إذ ينظر الأعضاء المؤمن عليهم وشركات التأمين الصحى إلى العضوية فى شبكة الشركة باعتبارها موثوقة تماما، مما يجعل من العيادات المشتركة معها مراكز مفضلة للأعضاء المؤمن عليهم، حيث يحق لحاملى بطاقات «مدنت» الحصول على المعالجة من أى مقدم من مقدمى الرعاية الصحية الأعضاء.
وأكد أن شبكة الرعاية الصحية لدى «مدنت» تغطى منطقة مجلس التعاون الخليجى، مع توفير خدمات ملائمة، بما فى ذلك الوصول المجانى إلى شبه القارة الهندية والمشرق العربى (لبنان ومصر) وأوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، تضمن الشركات التابعة لـ«مدنت» ومؤسساتها الفرعية فى جميع أنحاء العالم المعالجة المجانية والمساعدة والتوجيه لحاملى بطاقاتها فى أى مكان يتواجدون فيه، مع الترقى إلى مستوى التوقعات الكبيرة، ومراقبة المطالبات والنتائج بشكل مستمر، ومساعدة مقدمى الخدمات الطبية فى الحفاظ على الخدمة الممتازة ونسب منافع وتكاليف مميزة على المدى الطويل.