أكدت مصادر حكومية أن إعلان إسرائيل عن تأجيل خطط تطوير صادراتها من الغاز لمصر حتى أبريل 2024، لن يؤثر على الاتفاق الحالى لاستقبال الغاز منها لتسييله بالمصانع المحلية.
وأعلنت إسرائيل أمس أنها ستؤجل جميع خطط تطوير صادرات الغاز إلى مصر حتى موعد أقصاه أبريل 2024، بسبب خلل فنى فى أحد مشروعاتها.
ووفقًا لمصادر فى تصريحات لـ«المال»، فإن ذلك الإعلان سيؤثر على التوقيت الذى كان مستهدفًا لزيادة حجم إمدادات الغاز من إسرائيل لمصر.
ووقعت كل من مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل فى يونيو الماضى مذكرة تفاهم، بهدف إمداد القارة العجوز بالغاز الإسرائيلى عبر محطات الإسالة المصرية فى إدكو ودمياط، وذلك على هامش الاجتماع الوزارى السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية حينها إنه بموجب الاتفاقية، سيشجع الاتحاد الأوروبى شركاته على المشاركة فى مناقصات التنقيب الإسرائيلية والمصرية.
وأوضحت المصادر أن الغاز الإسرائيلى يصل لمصانع الإسالة المصرية عبر طريقين، الأول يبدأ من الشبكة الداخلية لدى «تل أبيب» حتى عسقلان، ثم المرور عبر الخط البحرى من عسقلان للعريش لتسييله بالمصانع المصرية وتصديره إلى أوروبا.
أما الطريق الثانى فينقل الكميات عن طريق الأردن ذهابًا عبر خط الغاز العربى حتى العقبة ثم الوصول إلى طابا للدخول إلى الشبكة المصرية ومصانع الإسالة.
جدير بالذكر أن شركة «دولفينوس» الخاصة وقعت عام 2018 اتفاقًا لاستيراد الغاز من إسرائيل فى صفقة وصفها حينها الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنها مكسب لمصر، والتى تستهدف أن تصبح مركزا إقليميا لتداول الطاقة فى منطقة شرق المتوسط.
وبموجب الاتفاق الذى وقعه الشركاء فى حقلى «تمار» و«لوثيان» البحريين الإسرائيليين للغاز مع «دولفينوس» سيجرى تصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعى الإسرائيلى على مدى 10 سنوات.
وينص الاتفاق على توريد كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب من الغاز على مدى السنوات العشر.
وقال موقع «بيز بورتال» الاقتصادى الإسرائيلي، أمس، إن إعلان التأجيل عن خطة تطوير الصادرات عبر مصر أصاب شركات الغاز «نيو ميد إنرجى»، و«تمار بتروليوم»، و«ريشيو»، و«إشرامكو» بالصدمة، بعد أن أوضحت حكومة تل أبييب أن التأخير ناتج عن خلل فى السفينة التى تمد خط الأنابيب بين أشدود وعسقلان.
ونقل الموقع عن مصادر مسئولة أن الأعمال ستتأخر 6 أشهر عن المقرر سابقًا، موضحًا أنه تم تأجيل بدء تدفق الغاز لموعد غايته 1 أبريل 2024.
يذكر أن صحيفة «جلوبس» الإسرائيلية نقلت فى فبراير الماضى عن مصادر مسئولة فى تل أبيب، قولها إن بلادها تجرى محادثات مع مصر وقبرص بشأن تعزيز استغلال الطلب المتزايد على الغاز من أوروبا، عبر مد خطوط أنابيب جديدة وبناء منشآت لتسييل الغاز.
وقالت المصادر إن حكومات إسرائيل ومصر وقبرص واليونان وضعت عدة مسارات لتسريع الوصول للهدف، من بينها بناء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من إسرائيل وقبرص إلى منشآت التسييل فى القاهرة، فضلًا عن بناء منشأة تسييل على الشواطئ الشرقية لقبرص، وأخرى للتسييل العائم فى حقل لوثيان.
وأكدت المصادر آنذاك أن الأطراف حريصة على أن يحدث ذلك «فى أسرع وقت ممكن».
