كشف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن افتتاح مرتقب لمشروع ضخم على مساحة 700 ألف فدان وذلك قبل نهاية الربع الأول من 2023، ضمن مشروع استصلاح 2.2 مليون فدان، وذلك للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى المصرى.
وأضاف القصير فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن تلك الأراضى ستتم زراعتها بالمحاصيل الاستراتيجية والحبوب، نظرًا لأهميتها الغذائى، موضحًا أنه تم افتتاح مشروع استصلاح 250 ألف فدان فى توشكى الخير، إضافة إلى 500 ألف أخرى فى سيناء، بعدما خُصص أغلبيتها لزراعة الأقماح.
وتابع الوزير أن مشروع الدلتا الجديد هو مستقبل مصر الغذائي، مشيرًا إلى أن مساحات مصر الزراعية القديمة محدودة وتصل إلى 9.7 مليون فدان، قائلاً: نعمل على التوسع فى استصلاح الأراضى لنمو القطاع، والتغلب على التحديات الحالية من الفقر المائي، و«التفتت الحيازى».
وأكد أن القطاع يسهم بنسبة %15 فى الناتج المحلى الاجمالى لمصر، إذ تصل مساحة الرقعة الزراعية إلى 9.7 مليون فدان، منها 2 مليون فدان للبساتين والجناين، و7.5 فدان للمحاصيل الموسمية.
وكشف الوزير أن الدولة تعمل حاليًا على توفير المزيد من الحوافز المالية للفلاحين لزراعة كل المحاصيل الاستراتيجية، خاصة القمح والذرة والفول الصويا وعباد الشمس لتسهم فى نمو صناعة الأعلاف.
وذكر أن المحاصيل المصرية تحظى بزيادة بالتنافسية بين الدول، إذ إن هناك 160 سوقًا على مستوى العالم يجرى تصدير أكثر من 400 منتج زراعى إليها.
وأضاف أنه جار حالياً فتح أسواق جديدة فى اليابان والصين ونيوزلندا، ما يؤكد أهمية هذا القطاع، إذ بلغ حجم الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية والزراعية، خلال العام الماضى نحو 7.5 مليار دولار.
وأوضح الوزير أن مصر أصبحت فى المركز الثانى عالمياً فى معدلات إنتاجية فدان الأرز بعد الاعتماد على الأبحاث الزراعية، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على التوسع فى رفع إنتاجية الفدان من المحاصيل وفق المستويات العالمى.