يوسف أبو سيف مدير الشركة لبرنامج CEO LEVEL: «أوبر مصر» تتبنى خطة ثلاثية لمواصلة النمو.. وتراهن على تكامل الخدمات مع المشروعات القومية

يوسف أبو سيف مدير الشركة لبرنامج CEO LEVEL: «أوبر مصر» تتبنى خطة ثلاثية لمواصلة النمو.. وتراهن على تكامل الخدمات مع المشروعات القومية

Ad

تتبنى شركة أوبر لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول خطة ثلاثية لمواصلة معدلات النمو بالسوق المحلية، كما تتطلع بقوة للتعاون مع الحكومة المصرية فى دمج خدمات منصاتها الإلكترونية مع المشروعات القومية بعد إطلاقها، وعلى رأسها قطار المونوريل.

قال يوسف أبو سيف، مدير عام شركة أوبر فى مصر، إن الأخيرة تعد من أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحقيقًا للربحية، موضحًا أن الشركة الأمريكية أطلقت منها خدمات جديدة لأول مرة عالميًا مثل «أوبر شاتل uber shuttle»، والتى انتقلت بعد ذلك لأسواق المكسيك والهند والبرازيل.

وأضاف “أبو سيف” فى حواره مع برنامج ALMAL CEO LEVEL الذى يقدمه رئيس تحرير جريدة المال حازم شريف، ويذاع مساء كل خميس على قناة “ ALMAL TV “ عبر موقع “يوتيوب” أن شركته تعمل دائمًا على تقديم محفظة خدمات متنوعة تناسب كل فئات المستخدمين، وتجرى تعديلات تكنولوجية لجعل المنصة أكثر ملاءمة للكباتن والمستخدمين، منوهًا بأن “أوبر مصر” قدمت خدماتها منذ بداية عملها بالسوق المحلية فى عام 2014 وحتى الآن لنحو 14 مليون عميل، بواسطة أكثر من 700 ألف سائق.

وألمح إلى أن فرق التطوير داخل “أوبر” تبحث بشكل مستمر الفرص المتاحة للاستثمار فى الكيانات المحلية التى قد تمثل قيمة مضافة لها، منوها بأن مركز التميز بالقاهرة يخدم حاليًا أكثر من 15 دولة أحدثها أمريكا وكندا، من خلال تقديم خدمات الدعم الفنى والأمان للسائقين والركاب بثلاث لغات، هى العربية والإنجليزية والفرنسية.

وكشف عن إجراء “أوبر مصر” مباحثات مستمرة مع موردى السيارات الكهربائية بالسوق المحلية، إضافة إلى الشركات التى ستتولى أعمال تدشين شبكة البنية التحتية ومحطات الشحن اللازمة لتشغيلها، لافتًا إلى أن “أوبر العالمية” قامت خلال المرحلة الماضية بتخصيص ما يقرب من 800 مليون دولار للسائقين، بهدف تحويل مركباتهم للعمل بالطاقة الكهربائية.

وإلى نص الحوار...

● حازم شريف: ضيف حلقة اليوم من برنامج ALMAL CEO LEVEL ينتمى إلى الأجيال الشابة فى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، وهو المهندس يوسف أبو سيف، مدير عام شركة أوبر فى مصر.

يوسف أبو سيف: شكرا على الاستضافة يا أستاذ حازم، فأنا من المتابعين الجيدين لجريدة المال وبرنامج CEO LEVEL الذى يخدم قطاعًا عريضًا من مجتمع الأعمال فى مصر، عن طريق مشاركة خبرات الرؤساء التنفيذيين فى قطاعات متنوعة.

● حازم شريف: هذه المقدمة أسعدتنى، خاصة أنها تجعلنى قادرًا على التحدث بطلاقة بعيدًا عن كون “أوبر” شركة عالمية، وطبيعة قطاع التكنولوجيا نفسه الذى يتسم بالتحفظ الشديد.. دعنا نبدأ سريعًا: مَن هو يوسف أبو سيف؟ وما مسيرته العلمية والمهنية؟

يوسف أبو سيف: تخرجت فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال عام 2011، بعد دراسة هندسة الإلكترونيات تخصص فرعى رياضيات وإدارة الأعمال، وكنت شغوفًا بالعمل فى قطاع التكنولوجيا وإدارة الأعمال خلال دراستى الجامعية، وأبحث دائمًا عن أوجه الاختلاف بين الدراسة النظرية والحياة العملية.

بدأت حياتى العملية مبكرًا فى العام الأخير من الجامعة، إذ كنت أعمل لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا، مقابل تخصيص يومين للدراسة، وهو أمر لم يكن متعارفًا عليه كثيرًا فى مصر آنذاك، حتى التحقت كمتدرب بشركة إنتل وقضيت بها 6 سنوات ساهموا فى بناء مسارى الوظيفى، وصولًا إلى تعيينى فى منصب مدير قطاع التسويق والمبيعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

● حازم شريف: هل بدأت العمل فى “إنتل” بنظام الدوام الكامل full time job بعد الانتهاء من فترة التدريب؟

يوسف أبو سيف: بالطبع وصولًا إلى تعيينى فى منصب مدير قطاع التسويق والمبيعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الفترة من 2011 إلى 2017.

● حازم شريف: هل شغلت أية مناصب تقنية قبل الدخول لقطاع التسويق والمبيعات؟

يوسف أبو سيف: درست الجانب التقنى بشكل مستفيض فى الجامعة، ثم انتقلت بعد التخرج مباشرة إلى مجال التسويق والمبيعات، إلا أن امتلاكى لمهارات technical business ساعدت على شغلى لهذه المناصب.

يوسف أبو سيف، مدير عام شركة أوبر فى مصر

● حازم شريف: لماذا تركت العمل فى “إنتل”؟ وما الشركة التى انتقلت إليها بعد ذلك؟

يوسف أبو سيف: كنت أرغب فى توسيع خبراتى بمجال إدارة الأعمال بعد قضاء 6 أعوام فى “إنتل”؛ لذلك قررت السفر خارج مصر إلى فرنسا وسنغافورة، وتحضير درجة الماجستير فى إدارة الأعمال بجامعة إنسياد المصنفة فى المركز الثانى عالميا.

وبعد الانتهاء من إعداد درجة الماجستير فى سنغافورة، تلقيت فرصة مناسبة للسفر إلى كوريا الجنوبية، والعمل كاستشارى للرؤساء التنفيذيين فى مجال الإلكترونيات لمدة ثلاث سنوات فى المقر الرئيسى لشركة سامسونج العالمية بالعاصمة سيول.

● حازم شريف: ما المدة الزمنية التى قضيتها فى كوريا الجنوبية؟

يوسف أبو سيف: من 2017 إلى 2020.

● حازم شريف: كم يبلغ الوقت الذى استغرقته فى إعداد ماجستير إدارة الأعمال MBA؟

يوسف أبو سيف: استغرقت عامًا واحدًا فقط.

● حازم شريف: انتهيت من دراسة MBA خلال الفترة من 2016 إلى 2017 وفى الوقت ذاته تمتلك 6 سنوات خبرة من العمل بـ”إنتل”، وتحمل شهادة MBA ثم سافرت إلى كوريا الجنوبية وعملت كاستشارى للرؤساء التنفيذيين فى سامسونج، هل هذا صحيح؟

يوسف أبو سيف: بالطبع.

● حازم شريف: ما أسباب مغادرة كوريا الجنوبية إذن؟

يوسف أبو سيف: من أصعب القرارات فى حياتى هو رحيلى عن شركة سامسونج، إلا أننى كنت أريد ممارسة العمليات التشغيلية operations manage بشكل أكبر بعد قضاء ثلاث سنوات من العمل بالشركة الكورية فى مجال وضع الإستراتيجيات.

وتلقيت فرصة جيدة للعمل فى شركة أمازون لخدمات التجارة الإلكترونية فى مدينة لوكسمبورج، وكنت مسئولًا حينها عن خطط التوسع فى أسواق جديدة بأوروبا لمدة ثلاث سنوات، استطاعت خلالها إطلاق أعمال الشركة فى 4 دول هى هولندا وبولندا والسويد وبلجيكا.

قضيت 7 سنوات خارج البلاد فى العمل مع «أمازون» و«سامسونج»

ويعود قرار عودتى إلى مصر بعد مرور 7 سنوات إلى سببين، أولهما وجود عائلتى بالكامل بها، ورغبتى فى تربية أبنائى داخل البلاد.

والسبب الآخر هو رغبتى فى نقل تجربتى للمواهب المصرية، وبالفعل أتيحت لى الفرصة لتولى منصب مدير عام “أوبر” فى مصر، وهو دور محورى من وجهة نظري؛ نظرا لما تلعبه الشركة من تأثير مجتمعى فى حياة ملايين من الركاب يستخدمون المنصة يوميًّا بحثًا عن حلول نقل سهلة إلى جانب مئات الآلاف من السائقين الذين نوفر لهم فرص عمل مجدية.

● حازم شريف: تأسست “أوبر” العالمية عام 2009، كيف كنت ترى مراحل إنشاء الشركة الأمريكية حينها؟ وهل كنت تتخيل الالتحاق بها؟

يوسف أبو سيف: كانت فكرة طلب سيارة عبر المحمول للتنقل بواسطة سائق دون سابق معرفة آنذاك أمرًا خياليًا، إلا أنها تسهم فى حل مشكلة كبيرة، لذلك أصبحت من المستخدمين الدائمين لمنصة أوبر، وعندما أتيحيت لى الفرصة للعودة إلى مصر مجددًا والعمل فى الشركة شعرت بأن ذلك يمثل جزءًا من شخصيتى، خاصة أننى أرغب فى عمل تأثير داخل مجتمعى.

● حازم شريف: تمثل نموذجًا مختلفاً من الرؤساء التنفيذيين، خاصة أنك عملت فى شركات تكنولوجيا كلاسيكية مثل “إنتل” و”سامسونج”، ثم انضممت لشركات الموجة الجديدة كـ”أمازون” و”أوبر”، كيف ترى الفارق بين المدرستين؟

يوسف أبو سيف: يكمن الفارق بين الشركات الكلاسيكية وأوبر فى سرعة اتخاذ القرار.

يطبق جزء كبير من الكيانات التقليدية نموذج العمل البيروقراطى، إلا أنه بعد مرور 6 أشهر على عملى فى شركة أوبر أكثر ما يثير إعجابى هو سرعة اتخاذ القرار حال توافر فكرة لدى فريق العمل، أو مواجهة أية مشكلة يتم تحديد المسئول عن المشروع، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار امتلاك الشركات الكلاسيكية خبرات كبيرة، ومع التوسع فى الأسواق يظهر مفهوم البيروقراطية.

● حازم شريف: هل تعتقد أن سرعة اتخاذ القرار تجعل الشركات تواجه الكثير من المخاطر؟

يوسف أبو سيف: لا تمنع سرعة اتخاذ القرار من ضرورة أن يكون مدروسًا طبقًا لمفهوم calculated risk، والذى يرتكز على احتساب المخاطر المحتملة، ومن ثم بحث إمكانية التنفيذ من عدمه.

ونعتمد فى شركة أوبر عند اتخاذ أى قرار على دراسة المخاطر والفرص المتاحة.

إعداد إستراتيجية 2023 خلال أول 100 يوم عمل.. ومصر من أكبر الأسواق ربحية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

● حازم شريف: كيف كان أداء “أوبر مصر” عندما توليت مسئولية إدارتها؟ وما هى ملامح خطة 2023؟

يوسف أبو سيف: قمت بإعداد إستراتيجية الشركة لعام 2023 خلال أول 100 يوم عمل، خاصة أن مصر تعد سوقًا إستراتيجيًا لدى أوبر العالمية، كما تصنف ضمن أكبر 5 أسواق فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

واختارت الشركة الأم مصر لإطلاق منتجات جديدة من نوعها لأول مرة حول العالم؛ نظرًا لما تتميز به من معدلات نمو مرتفعة، فعلى سبيل المثال قامت بإطلاق خدمة uber shuttle التى تقدم حلول نقل جماعى عن طريق باقات شهرية من مصر، ثم انتقلت الخدمة بعد ذلك إلى ثلاث دول أخرى هى الهند والمكسيك والبرازيل.

كما طرحت أيضًا منتج أوبر إكس سيفر uber x saver والذى يوفر للعملاء رحلات بأسعار منخفضة، خاصة فى الأوقات التى تقل فيها معدلات الطلب على الخدمة، وذلك مقارنة بمنتج أوبر إكس uber x إذ إنه يستهدف زيادة عدد رحلات للكباتن، ومن ثم فرص دخلهم.

● حازم شريف: كيف ترى مستقبل شركات خدمات النقل الجماعى الذكى؟ هل تعمل ككيانات مستقلة أم هى جزء من منصات أكبر؟

يوسف أبو سيف: تسعى شركة أوبر إلى تقديم محفظة منتجات تناسب كل الركاب، وهى خدمات أوبر إكس وأوبر سيفر وأوبر سكوتر وأوبر كومفورت، وبالتالى العمل تحت منصة منتجات متعددة.

● حازم شريف: ما محاور إستراتيجية أوبر مصر خلال 2023؟

يوسف أبو سيف: ترتكز إستراتيجية أوبر فى 2023 على ثلاثة محاور، أولها تقديم مجموعة منتجات متكاملة تناسب جميع الركاب، وفى مصر لدينا أكثر من منتج، أبرزها “إكس” و”إكس سيفر واللذان يقدمان حلًا تكنولوجيًا مناسبًا لجميع المشاوير والمستخدمين.

أما المنتج الآخر فهو خدمة أوبر شاتل، والذى يقدم حلول نقل جماعى، ويخفض من حدة الازدحام المرورى داخل الشوارع المصرية، إضافة إلى أوبر سكوتر، وهو منتج مناسب للرحلات قصيرة المسافة، أما المنتج الأخير فهو أوبر كومفورت الذى يقدم خدمة مميزة للعملاء بسيارات حديثة، وذلك بمقابل مادى أعلى.

ويعتمد المحور الثانى على جعل أوبر أفضل منصة للراكب والسائقين من خلال إجراء تعديلات تكنولوجية من أجل توفير رحلات آمنة للجميع، أما المحور الثالث والأخير فهو تخفيض الضغوط الاقتصادية على الركاب والكباتن، ونعمل حاليًا على عقد شراكات مع إحدى شركات الاتصالات والتمويل لتقديم حلول مبسطة وميسرة للسائقين والركاب من أجل ذلك.

● حازم شريف: لماذا تتفاوض “أوبر مصر” مع مشغل محمول وشركة تمويل؟

يوسف أبو سيف: تسعى “أوبر” من خلال التعاون مع شركة الاتصالات لإطلاق باقات فويس وداتا مجزية للسائقين على منصتنا الإلكترونية، خاصة أن بند الاتصالات يستحوذ على جزء كبير من تكلفة تقديم الخدمة للعملاء يوميًا.

كما نبحث مع شركات تمويل أيضًا تطوير وابتكار حلول ميسرة لتمويل شراء الكباتن لقطع الغيار وإجراء عمليات الصيانة الدورية للمركبات، خاصة أنها تشهد ارتفاعات كبيرة فى الفترة الأخيرة.

● حازم شريف: متى سيتم إطلاق هذه الحلول للسائقين؟

يوسف أبو سيف: سيتم الإعلان عن التعاون مع شركة الاتصالات خلال مارس المقبل، على أن يتم الإفصاح عن تفاصيل الشراكة مع كيانات التمويل فى النصف الثانى من العام الحالى.

إطلاق خدمة uber shuttle لأول مرة عالميًا.. وانتقلت للهند والمكسيك والبرازيل

● حازم شريف: إلى أى مدى يمكن أن تتجه “أوبر مصر” لطرح خدمات جديدة بعيدًا عما تقدمه الشركة العالمية فى الأسواق الأخرى؟

يوسف أبو سيف: قمنا بذلك بالفعل عبر طرح خدمة uber shuttle لأول مرة فى العالم من مصر، بعد توصية من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، وبعد إطلاق الخدمة فى مصر قامت الشركة الأم بتخصيص فريق كامل مسئول عن تطوير المنتج فى مصر وأمريكا، فنحن نعمل جيدًا على تلبية احتياجات السوق المصرية، وتقديم أحدث الخدمات.

● حازم شريف: هل تخطط الشركة لإتاحة خدمة uber shuttle فى دول أخرى حال نجاحها؟

يوسف أبو سيف: بدأت خدمة “أوبر باص” فى مصر، وبعد تحقيقها نجاحات قررت الشركة العالمية التوسع فى ثلاث أسواق أخرى، وهى البرازيل والمكسيك والهند.

● حازم شريف: من المعروف أن شركات التكنولوجيا العملاقة على غرار “أوبر” و”أمازون” ظلت لا تحقق أرباحًا وتقوم بترتيب جولات تمويلية لفترات طويلة إلا أنها مع مرور الوقت بدأت تجنى مكاسب، هل بدأت “أوبر مصر” تسجيل أى عوائد حتى الآن؟

يوسف أبو سيف: نعمل على قياس مكسب الشركة على المستوى العالمى وليس المحلى فقط.

● حازم شريف: لقد ذكرت أن مصر تعد ضمن أكبر أربع أسواق فى أوروبا والشرق الأوسط، ما المعايير التى تستند إليها الشركة فى تصنيف مصر؟ هل تعتمد على حجم التعداد السكانى أم معدل الربحية؟

يوسف أبو سيف: تصنف مصر من أكبر الأسواق فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بناءً على مجموعة عوامل، تتصدرها أعداد الرحلات المنفذة عبر منصتها الإلكترونية، وكما ذكرت سابقًا نحن نقوم باحتساب معدل الربحية على المستوى العالمى دون النظر لسوق بعينها.

وأود التأكيد على أن مصر تعد من كبرى الأسواق تحقيقًا للربحية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

نخدم 14 مليون راكب محليًا منذ بداية عملنا.. وإتاحة فرص لأكثر من 700 ألف سائق

● حازم شريف: وفقًا للأرقام المعلنة من قبل الشركة، تخدم “أوبر مصر” نحو 4 ملايين مشترك عبر ما يقرب من 700 ألف سائق، هل تعبر هذه الأرقام عن أعداد المسجلين فعليًا على التطبيق؟

يوسف أبو سيف: أتاحت الشركة خدمات النقل التشاركى منذ عملها فى السوق المصرية لما يقرب من 14 مليون راكب، كما قامت كذلك بتوفير فرص اقتصادية لأكثر من 700 ألف سائق، خاصة أن الكباتن يمثلون جزءا كبيرا من نجاحنا.

%20 زيادة فى أعداد الكباتن النشطين من 2021 إلى 2022

● حازم شريف: كم يبلغ عدد الكباتن المقيدين على منصة أوبر مصر؟

يوسف أبو سيف: أود مشاركة إحصائية هنا قد تكون ذات قيمة مضافة وملهمة، وهى أن المنصة شهدت زيادة أكثر من %20 فى أعداد الكباتن النشطين منذ 2021 إلى نهاية 2022، الأمر الذى يدل على وجود قاعدة كبيرة من العملاء لديهم قابلية لزيادة معدل دخلهم.

● حازم شريف: عندما دخلت أوبر للسوق المصرية شهدت مقاومة عنيفة من قبل سائقى التاكسى الأبيض وخلافه، ثم استقرت الأمور تدريجيًا، كيف حدث ذلك؟

يوسف أبو سيف: قمنا بإتاحة منتج التاكسى الأبيض عبر منصة أوبر بهدف تشجيع السائقين على التسجيل، مثل أقرانهم من الكباتن الآخرين، وذلك عبر خدمتى uber x وuber saver.

● حازم شريف: هل أنت مسئول عن إدارة عمليات الشركة فى مصر فقط أم أسواق أخرى؟

يوسف أبو سيف: أنا حاليًا مسئول عن إدارة الشركة فى مصر.

● حازم شريف: هل تدرس أوبر مصر الاستحواذ على كيانات ناشئة بالسوق المحلية خلال الفترة المقبلة؟

يوسف أبو سيف: أمر مستبعد فى الوقت الحالى، إلا أن فرق التطوير داخل الشركة تنظر دائمًا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة بالشركات المصرية التى قد تمثل إليها قيمة مضافة.

20 مليون دولار استثمارات متوقعة منذ إطلاق مركز التميز

● حازم شريف: كم بلغ حجم استثمارات “أوبر مصر” خلال الفترة الماضية؟

يوسف أبو سيف: يوجد نوعان من استثمارات الشركة بالسوق المحلية، أحدهما مباشر، والآخر غير مباشر، وعند الحديث على الاستثمارات المباشرة تمتلك أوبر مركزًا للتميز يقدم خدمات الدعم الفنى والأمان للسائقين والركاب فى حالات فقدان المتعلقات الشخصية بـ15 دولة، أحدثها أمريكا وكندا، وذلك عبر أكثر من 350 موظفًا بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية.

مركز التميز بالقاهرة يغطى أكثر من 15 دولة.. وأمريكا وكندا أحدثها

وعلى صعيد الاستثمارات غير المباشرة، تقوم شركة أوبر مصر بتوفير فرص عمل اقتصادية لأكثر من 700 ألف سائق، ومع إطلاق مركز التميز فى مصر قمنا بضخ استثمارات فى السوق المصرية بقيمة 20 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

● حازم شريف: تشهد السوق العالمية متغيرات سريعة فى خدمات النقل التشاركى، منها التوجه نحو السيارات الكهربائية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والمركبات ذاتية القيادة، كيف تواكب أوبر هذه التطورات المتلاحقة؟

يوسف أبو سيف: قمنا بعقد شراكة مع شركة النصر ووزارة قطاع الأعمال، بهدف إجراء تجارب للسيارات الخاصة بهم عبر منصة أوبر، خاصة أن الشركة العالمية تستهدف أن يكون أسطول مركباتها كهربائية بحلول عام 2040.

كما قامت الشركة أيضًا بتخصيص ما يقرب من 800 مليون دولار عالميًا للسائقين بهدف تحويل مركباتهم للعمل بالطاقة الكهربائية.

وكما يعلم الجميع، فإنه لا يمكن العمل فى هذه الصناعة بمفردنا؛ لذلك نجرى حاليًا مباحثات مع مصنعى السيارات الذين سيقومون باستيراد السيارات الكهربائية لمصر، إضافة إلى الشركات التى ستتولى أيضًا أعمال إنشاء شبكة البنية التحتية ومحطات الشحن اللازمة، بهدف وضع خارطة طريق حول كيفية الدخول فى سوق خدمات السيارات الكهربائية.

● حازم شريف: ما الدور الذى يمكن أن تلعبه “أوبر مصر” فى هذا الصدد؟

يوسف أبو سيف: سنعمل على مساعدة المصنعين من خلال تقديم إحصائيات عن حجم الطلب على السيارات الكهربائية، إضافة إلى تقديم المشورة والنصائح اللازمة لشركات البنية التحتية حول الأماكن المناسبة لتدشين محطات الشحن، علاوة على مساعدة المصنعين والحكومة لعمل تجارب للسيارات الكهربائية نفسها.

● حازم شريف: كيف تتعامل “أوبر” عالميًا ومحليًا مع تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة؟

يوسف أبو سيف: تسعى أوبر للاستثمار فى المركبات ذاتية القيادة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، ولكن فى اعتقادى الشخصى ما زالت تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة حديثة العهد.

وتقوم الشركة العالمية حاليًا بإجراء تجارب لطرازات من هذا النوع بأمريكا، بهدف التأكد من كل معايير الأمان والسلامة لعملائها، وأتوقع أن تبدأ هذه الاختبارات فى الولايات المتحدة والصين نظرًا لوجود مصنعى تلك الطرازات فى البلدين، على أن يتم نقلها إلى مصر على المدى البعيد.

تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة حديثة العهد.. ونفذنا 500 مليون رحلة العام الماضى

● حازم شريف: هل يمكن إطلاع المشاهدين عن بعض إحصائيات الشركة التى تتسم بالمفارقة؟

يوسف أبو سيف: حققنا خلال العام الماضى نحو 500 مليون رحلة، إضافة إلى توفير أكثر من 1000 فرصة اقتصادية للسائقات عبر تطبيق أوبر، كما شهدت منصة أوبر فى مصر أيضًا طلب رحلات بواسطة سائحين ينتمون إلى 87 دولة.

تعاون مرتقب مع الحكومة بعد إطلاق المونوريل تجسيدًا لمفهوم

● حازم شريف: هل تعتزم “أوبر مصر” عقد أى شراكات مع هيئات أو جهات حكومية مستقبلًا؟

يوسف أبو سيف: نأمل أن نعمل خلال العام الحالى مع الحكومة المصرية فى مشروعات المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، كما تدرس الشركة آليات دمج منصتها الإلكترونية مع خدمات المونوريل بعد تشغيل الأخير رسميًا.

● حازم شريف: هل قامت «أوبر» فى أوقات سابقة بدمج منصتها الإلكترونية مع خدمات أخرى فى أسواق عالمية؟

يوسف أبو سيف: قمنا بذلك فعليًا فى دول أخرى ضمن مفهوم التخطيط المسبق للرحلات Trip planning، ومع إطلاق المونوريل سنقوم بالتعاون مع الدولة المصرية لتقديم حزمة من خدمات النقل الذكى المتكاملة للعملاء.