استحوذت كل من فولكس فاجن، وفورد على نصيب الأسد من مبيعات السيارات فى بريطانيا خلال يناير 2023 بحصة إجمالية للعلامتين التجاريتين تتجاوز %24 من الأرقام الإجمالية البالغة نحو 132 ألف وحدة.
ونما سوق السيارات البريطانية فى يناير 2023 للشهر الرابع على التوالي، مع تسجيل نحو 132 ألف وحدة، بنسبة %14.7 مقارنة بنفس الشهر من 2022.
وباعت «فولكس فاجن» نحو 12.4 ألف وحدة فى يناير الماضى بنسبة نمو %46 لتصل حصتها السوقية إلى %9.4 فيما حلت فورد فى المرتبة الثانية بواقع 9.1 ألف وحدة، بحصة %6.9 لتبلغ نسبة مبيعاتها %22.8 وفق تقرير لمؤسسة «فوكس 2 موف» المتخصصة فى أبحاث السيارات.
واحتلت أودى المرتبة الثالثة عقب بيع نحو 9 آلاف و28 وحدة بنسبة نمو %5.4 تلتها كيا التى تراجعت 3 مراكز، بعد بيع 9 آلاف و14 مركبة، بنسبة تراجع %14.2 ثم تويوتا 8.6 ألف وحدة بنسبة %7.2 و«بى إم دبليو« نحو 7812 وحدة بانخفاض تبلغ نسبته %6.8.
وقفزت «MG 5» مراكز إلى المرتبة السابعة، مع بيع 7433 سيارة بنسبة نمو %108.8 وتبعتها هيونداى التى باعت 6237 وحدة بنسبة نمو %10.9 ثم نيسان بـ5671 بزيادة 29.5% وسكودا التى تقدمت 5 مراكز أيضًا لتنضم لقائمة أكبر 10 علامات تجارية مبيعًا فى بريطانيا محتلة المركز الأخير بالقائمة بعد بيع 5533 وحدة بنسبة نمو %72.2.
وبنظرة عامة على اتجاهات السوق البريطانية على المدى المتوسط، فقد كان التراجع سيد الموقف منذ عقدين من الزمن، مع نقل العديد من أنشطة التصنيع لبلدان أوروبية أخرى منخفضة التكلفة، لكن الخروج من الاتحاد الأوروبى أدى إلى تسريع الانكماش.
وكانت السوق قد وصلت لمستوى قياسى عام 2016، مع بيع 2.6 مليون وحدة، ثم بدأت الانخفاض.
وأدى وباء «كورونا» عام 2020 إلى تسريع الهبوط، ما دفع الصناعة إلى الانكماش إلى 1.6 مليون وحدة، ويبدو أن السوق لا تزال تتجه نحو مزيد من الانخفاض، نتيجة تأثيرات التهديدات العالمية الحالية، بما فى ذلك معدل التضخم القياسي، وزيادة أسعار الوقود، وعدم الاستقرار السياسي، والتحول نحو استخدام المركبات الكهربائية بدلًا من الوقود التقليدي، ونقص المواد الخام.
يذكر أن المملكة المتحدة حققت أداءً متباينًا فى عمليات التحول للسيارات الكهربائية من قبل الشركات، بعدما أغلقت هوندا مصنعها للسيارات فى سويندون فى عام 2021، وتخطط «بى إم دبليو« لنقل إنتاج مينى الكهربائية من أكسفورد إلى الصين، فى حين انهارت جهود بدء التشغيل المدعومة من الحكومة البريطانية لبناء مصنع للبطاريات فى وقت سابق من هذا الشهر.
وفى المقابل تقوم «ستيلانتس» بتطوير مصنع فوكس هول لإنتاج شاحنات كهربائية وتخطط نيسان لتوسيع إنتاج السيارات الكهربائية فى سندرلاند.
وستصبح أحدث الموديلات منخفضة أو عديمة الانبعاثات متاحة للجميع فى بريطانيا، ما يتطلب تعزيز البنية التحتية للشحن لتلائم الطلب مع قيام المزيد من مشترى السيارات الجديدة والمستعملة بالتحول إلى «النظيفة» أكثر من أى وقت مضى.
لكن مع نمو الطرازات النظيفة تتجه بعض شركات صناعة السيارات لإلغاء الوظائف فى مجال تطوير المنتجات والإدارة فى جميع أنحاء أوروبا، بما فى ذلك المملكة المتحدة، فى إطار خططها لتسريع التحول من محركات البنزين والديزل إلى السيارات الكهربائية، فضلًا عن ارتفاع التكاليف، وتطالب روابط السيارات هناك مزيدًا من الدعم لمشروعات البنية التحتية لتسهيل عمليات الوصول للشحن.
