تدرس وزارة البيئة إنشاء حديقة برية داخل محمية وادى الريان بالفيوم تضم الحيوانات المفترسة والمهددة بالانقراض وذلك بالشراكة مع مستثمر عربى ضمن مخطط تنشيط السياحة البيئية وتقديم منتج جديد لدعم مجالات الاستثمار.
وقالت مصادر مطلعة لـ«المال» إنه تم تلقى عرض من مستثمر عربيللمشاركة فى مشروع الحديقة وجار دراسته حاليا للبت فى الأمر و الحصول على أفضل عائد.
وتابعت أن الوزارة تبحث إنشاء الحديقة وآليات إدارتها وتحديد أبرز الحوافز لمشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار داخل المحميات الطبيعية وتطوير مراكز الزوار على غرار نظيرتها فى الأردن.
وأضافت أن الحديقة ستضم أغلب الحيوانات البرية و المهددة بالانقراض والطيور المختلفة على أن يتم استغلالها كمزار لرواد المحمية.
وأكدت أنه سيتم تعميم تلك التجربة فى أكثر من محمية طبيعية مستقبلاً، مشيرا إلى إعادة توطين أنواع الحيوانات التى انقرضت من بيئتها الأصلية أو أصبحت مهددة بالانقراض من جميع أنحاء العالم بغرض حمايتها وعمل نظام بيئى يمكنها من التعايش بطريقة آمنة.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة - خلال تفقد محمية المأوى للطبيعة والحياة البرية شمال الأردن أمس - إن تطوير المحميات الطبيعية يهدف إلى دعم الاقتصاد القومى وتنشيط السياحة البيئية واستقطاب فئات جديدة لزيارة المحميات بشكل مستمر، لافتة إلى أن مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية تجربة رائدة يجب العمل على انتقالها داخل المحميات المصرية.
وأضافت أنه تم الاطلاع على التجربة الأردنية لإنشاء حديقة برية والتعرف على كيفية دمج المجتمع المحلى وتوفير فرص عمل لهم، إضافة إلى آليات مشاركة القطاع الخاص.
كانت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كشفت لـ«المال» فى وقت سابق عن تحقيق 30 محمية طبيعية عوائد تقارب 139 مليون جنيه خلال عام 2022 لأول مرة، بعد تنفيذ مخطط لتطوير مراكز الزوار لأكثر من 13 محمية. وأوضحت الوزيرة أن مشروع التطوير ضاعف الإقبال على محميات الفيوم، خصوصا بعدما تمت صيانة طريق منطقة الشلال والبحيرة العليا والسفلى بمحمية وادى الريان، وترميم المبانى الخدمية بالمحمية، وتغيير اللوحات الإرشادية بمنطقة وادى الحيتان ومنطقة الزيارة الرئيسية بالشلالات.
