أكد متعاملون ومحللون فنيون أن البورصة المصرية سجلت، أمس، ثانى أعلى معدل هبوط يومى منذ بداية العام الجاري، وذلك بضغط عمليات التصحيح على الأسهم القيادية.
قال المحللون إن السوق تراجعت بشكل قوى مطلع 2023، وذلك بضغط طرح الشهادات مرتفعة العائد، لتعود إلى التماسك المتواصل فيما بعد ذلك مدعومة بانخفاض سعر الصرف.
ووصفوا تراجعات أمس بأنها طبيعية رغم عنفها، خاصة على أسهم المؤسسات بقيادة «البنك التجارى الدولى» و«المجموعة المالية هيرميس» و«حديد عز» و«مصر الجديدة للإسكان» و«السويدى إليكتريك».
وأوضح المحللون أن هبوط السوق يأتى نتيجة حالة ترقب المستثمرين لما سينتهى إليه برنامج الطروحات الحكومية، والإعلان المفصل عن توقيتها.
وشهدت مؤشرات السوق حالة تذبذب واضحة خلال الجلسة، إذ استهلتها بصعود محدود حتى ظهور قوى بيعية من قبل المؤسسات المحلية والأفراد فى النصف الثانى منها.
وتراجع مؤشر «EGX30» الرئيسى أمس بنحو %2.96 ليصل إلى 16814 نقطة، و«EGX70»بحوالي%1.85 إلى 2946 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %2.1 مسجلا 4409 نقطة.
وحققت السوق قيم تداولات على الأسهم بنحو 1.87 مليار جنيه، وجرى التعامل على أسهم 201 شركة مقيدة، ارتفع منها 20، بينما انخفضت أسعار 118، واستقرت 63 عند مستويات الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 71.1 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب الشراء بصافى قدره 58 و13.1 مليون على التوالي.
وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن البورصة شهدت هبوطًا بمعدل 512 نقطة، مرجعاً أسباب ذلك إلى عوامل أهمها ترقب الأجانب لاستقرار أسعار الصرف واتضاح الرؤية بشأن الجدول الزمنى لطرح الشركات، إلى جانب الصعود المتواصل للسوق فى الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسى للسوق اقترب خلال الفترات الماضية من مستوى 18000 نقطة بقيادة الأسهم القيادية، وعلى رأسها CIB «البنك التجارى الدولى»، وبالتالى كان من المرجح حدوث تصحيح.
وقال إن سهم «CIB» كان قد ارتفع من مستوى 52 إلى 58 جنيها، وهو ما دعم بشكل قوى صعود السوق فى الفترة الأخيرة.
وتوقع «عطا» استمرار العمليات التصحيحية ليقترب المؤشر من مستوى دعم 16500 نقطة، ثم الارتداد مرة أخرى ليقترب من مقاومة 17400 خلال جلسات هذا الأسبوع.
ورجح أن يستمر تراجع المؤشر السبعينى قرابة مستوى الدعم 2850 نقطة، ثم معاودة الارتداد نحو 3000.
وقالت منى مصطفى، مدير أول تداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن تراجعات السوق أمس طبيعية فى إطار عمليات جنى الأرباح، متوقعة استمرارها الفترة المقبلة، خاصة على أسهم المؤشر السبعينى.
وأشارت إلى أن تعاملات المستثمرين الأفراد أمس اتسمت بالعشوائية، وكانت هى المحرك الرئيسى للسوق، إلى جانب عمليات بيع من المؤسسات المحلية على الأسهم القيادة نهاية الجلسة.
وتوقعت استمرار الحركة الهابطة للمؤشرات اليوم نحو منطقة 16680 نقطة، والتى تمثل منطقة دعم مهمة، موضحة أن التراجع أدنى منها قد يصل بالمؤشر إلى مستويات 15260 ثم 15770 نقطة.

كتب- مصطفى طلعت وسهيلة أحمد
