وافق وزير النقل المهندس كامل الوزير، على منح مهلة نهائية 3 شهور لأصحاب اللنشات العاملة بالموانئ لتركيب جهاز التعارف AIS، خاصة بعد انتهاء الفترة الزمنية المنصوص عليها فى قرار سابق للوزير.
كان القرار صدر 15 يونيو الماضى، ينص على إضافة فقرة جديدة تتعلق بالسفن والوحدات البحرية المخصصة لنقل الركاب، واشترط تركيب جهاز تعريف أوتوماتيكى، وتمنح جميع السفن والوحدات البحرية فترة لا تتجاوز 6 شهور من صدور القرار لتوفيق أوضاعها.
وأكد خالد أبو النجا، رئيس جمعية اللنشات بالسويس، أن جهاز التعارف الأتوماتيكى يتم استيراده من الخارج، ولا يتم تصنيعها محليًّا، ويتراوح سعره ما يعادل 50 و 70 ألف جنيه.
ولفت إلى أن وزير النقل لم يقم فى المقابل بزيادة تسعيرة لنشات الركوب التى مازالت لم تتجاوز 120 جنيها للساعة، فيما تصل تكلفة استئجار ماكينة بخارية 200 جنيه فى الساعة الواحدة - على حد تعبيره -، متابعًا الشركات المستوردة تبيعه بسعر الدولار السارى فى السوق ومن ثم مضاعفة قيمته.
أكد محمود مرزوق، سكرتير عام جمعية اللنشات ببورسعيد، أن جهاز التعارف وصل سعره إلى 1050 دولارًا، وتشترط بعض الشركات المستوردة للجهاز احتساب الشراء بتلك القيمة فى حالة السداد بالجنيه أو السداد بالدولار.
ولفت إلى أن أقصى مسافة يصل لها اللنش ببورسعيد 3 ميل من حاجز الأمواج وهى مسافة صغيره، لا تستوجب تركيب جهاز التعارف الأتوماتيكى لمعرفة الموقع، ومن ثم تطبيق القرار هو بمثابة عبء على أصحاب العائمات الصغيرة، وخاصة اللنشات الخشبية التى تمثل %70 من المقدمة لخدمات السفن و%30 فقط حديدية.
وأشار إلى أن اللنشات تعمل فى الموانئ منذ 43 عاما، لم يحدث تجاوز أو مشكلة طيلة عملها على مدار تلك السنوات، وتكتفى فقط بتأدية خدمات التوكيلات الملاحية للسفن العابرة للقناة إما بإمدادات السفن بالمواد الغذائية، وطلبات طاقمها أو توصيل البحارة لإجراء عمليات الرفت والتعيين، أو الحجر الصحى.
ولفت إلى أنه فى الوقت الذى تضاعفت فيه أسعار مستلزمات الصيانة والوقود، مازالت التعريفة ثابتة منذ عام 2019، ولم يتم تحريكها رغم المطالبة المستمرة بمراعاة ارتفاع مصروفات التشغيل.