خلال لقاء بجمعية رجال الأعمال.. «عباس» يستعرض تفاصيل إنشاءات العاصمة الإدارية وخطط التوسع

كشف المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية عن حجم الإنجازات المحققة فى المشروع القومى، كما استعرض الفرص المتاحة لجذب الاستثمارات الوطنية

Ad

كشف المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عن حجم الإنجازات المحققة فى المشروع القومى، كما استعرض الفرص المتاحة لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وذلك خلال اجتماع لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس فتح الله فوزى الأسبوع الماضى.

فى بداية الندوة، قال المهندس فتح الله فوزى رئيس لجنة التشييد إن الحكومة نجحت فى أن تضع مشروع العاصمة الجديدة فى صدارة المدن العالمية الجاذبة للاستثمار، مؤكدا أن ما تم إنجازه فى المشروع خلال سنوات قليلة يعادل إنجاز 20 عاما.

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت حراكا داخل العاصمة الإدارية بعد قرار تكليف المهندس خالد عباس برئاسة الشركة، معتبرا أن وجود قيادة لديها القدرة على الاستماع والاستجابة لمطالب المستثمرين المشروعة هو أمر جيد وساهم فى حل العديد من المشكلات.

وأكد أنه دائما ما يعتبر رجال الأعمال شركاء للتنمية فى مصر، مضيفا أن الفترة القليلة الماضية شهدت خروج العديد من القرارات بعضها كانت استجابة لمطالبة المستثمرين ،والآخر جاء لتسريع وتيرة العمل فى العاصمة الإدارية،بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية، فى سرعة الإنجاز مع التشديد على الالتزام بالمعايير العالمية فى تنفيذ أى من المشروعات التى يتم العمل عليها.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تواجد العديد من الاستثمارات الخليجية، فى ظل الطلب المتزايد للتواجد داخل العاصمة الإدارية، بعد حزمة التسهيلات التى تم تقدمها الشركة لتشجيع المستثمرين الأجانب.

وأشارإلى أن العاصمة باتت ضمن الفئة «أ» بالنسبة للحوافز الخاصة بالاستثمار، وهى خطوة جاءت بعد موافقة مجلس الوزراء، وبما يضمن جذب مزيد من الاستثمارات.

ولفت «عباس» إلى أن شركة العاصمة خصصت مساحة 2000 فدان لإقامة مدينة صناعية،ويتم العمل فى الوقت الحالى على الانتهاء من عملية التخطيط من خلال فريق متخصص.

وتابع إنه تم تلقى العديد من الطلبات لمستثمرين محليين وأجانب لإقامة صناعات ضمن المنطقة التى تم تخصيصها، مشددا على عدم السماح بإقامة أى صناعات لا تعمل بالطاقة النظيفة.

نعمل على تأسيس أذرع إضافية باستثمارات 3 مليارات جنيه

وأضاف أنه يتم العمل فى الوقت الحالى أيضا على تأسيس نوعين من الشركات، بعضها لإدارة العاصمة الإدارية، والأخرى للاستثمار، على أن تكون الأولى معنية بإدارة المرافق بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة فى ذات المجال، بحجم استثمار 3 مليارات جنيه، كما سيتم خلال أيام إطلاق «أبليكيشن» لتقديم جميع الخدمات للمستثمرين، بما فيها الحصول على الرخص الخاصة بالمشروعات العقارية.

وانتقل إلى خطوة نقل الوزارات للعاصمة الإدارية، مشيرا إلى أن المدينة تشهد فى الوقت الحالى قيام 9 وزارات بالعمل بشكل كامل من داخل مقراتها فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأضاف أنه وبنهاية مارس المقبل سيتم نقل جميع الجهات، مؤكدا أن موعد الافتتاح الرسمى للمدينة تم تحديده، لكن عملية الإعلان عنه ستكون بمجرد التأكد من الجاهزية بشكل تام.

خطة لتسويق المشروعات .. ووجود برج «فوربس» يعد نجاحا

واستكمل: «كما أن الشركة نجحت فى توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول برج لفوربس فى العالم من العاصمة الإدارية الجديدة، بتصميم عالمى صديق للبيئة،علاوة على أنه سيكون أول برج فى العالم بهذا المستوى».

وأضاف أن مشروع «فوربس» من تصميم المهندس العالمى أدريان سميث مصمم أبراج خليفة بالإمارات العربية المتحدة، وجدة فى المملكة العربية السعودية، وترامب فى مدينة نيويورك، علاوة على العديد من المشروعات العملاقة.

وأوضح أن مثل هذه المشروعات تتطلب مواصفات معينة فى البنية الأساسية والبنية الذكية، وعملية اختيار العاصمة لهذا المشروع يعد نجاحا كبيرا، لافتا إلى أن المشروع باستثمارات سعودية مصرية بتكلفة تقديرية 670 مليون دولار.

وانتقل إلى عملية طرح الأعمال التخطيطية للمرحلتين الثانية والثالثة، مؤكدا استقبال الشركة عروض من 4 مكاتب عالمية رائدة فى هذا المجال، علاوة على وجود فريق متخصص يعمل على دراستها حاليا.

وردا على استفسار عدد من المشاركين حول ما هى خطة الشركة لتسويق العاصمة؟ قال «عباس» إنه يتم حاليا الترتيب لحملة تسويقية بالتعاون مع المطورين العقاريين العاملين هناك، من خلال اختيار أحد البرامج التليفزيونية المعنية بقطاع العقارات و التى تحظى بنسب مشاهدات عالية للحصول على مساحة ضمن البرنامج، لتقديم المشروعات التى تشهدها العاصمة بشكل جيد، علاوة على دراسة أشكال أخرى للتسويق.

وردا على سؤال «المال» حول قدرة الأبراج الشاهقة المنفذة فى العاصمة الإدارية الجديدة على مواجهة الزلازل؟، قال «عباس» إن كود البناء الذى وضعه مركز بحوث الإسكان فيما يتعلق بأبراج العاصمة الإدارية يفوق كود البناء المعتمد فى أمريكا، ولا يوجد أى تخوف.

كانت جمعية رجال الأعمال استضافت المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية، لمناقشة آخر التطورات والإنجازات التى تمت بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى شملت عددا من الأحياء والمقار الحكومية والمرافق والبنية التحتية، كذلك استعراض فرص الاستثمار المتاحة.

وكان عاصم الجزار، وزير الإسكان عقد نهاية الأسبوع الماضى اجتماعا موسعا لمتابعة موقف تنفيذ مشروع «منطقة الأعمال المركزية» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد أهمية منطقة الأعمال المركزية فى إطار توجه الدولة المصرية لتنفيذ المشروعات العملاقة التى تضاهى مثيلاتها فى كبرى العواصم العالمية، من أجل إحداث نقلة نوعية فى العمران المصرى، والعمل على جذب كبريات الشركات العالمية لفتح مقار لها بأبراج العاصمة، ووضع مدينة العلمين فى قائمة وجهات السياحة العالمية.

وشدد الوزيرعلى الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من تنفيذ الأعمال بالمشروع، والالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية فى تنفيذ جميع الأعمال، موضحا أن الصناعة المصرية لديها فرصة ذهبية للمنافسة بقوة فى إنتاج المكونات المستخدمة فى تنفيذ ناطحات السحاب، وتوطين تلك الصناعات فى مصر.

واستمع وزير الإسكان إلى شرح مفصل عن الموقف التنفيذى لمشروع “منطقة الأعمال المركزية” بالعاصمة الإدارية الجديدة، إذ يجرى الانتهاء من أعمال الواجهات الزجاجية لعدد من الأبراج بالتوازى مع تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية، ويضم المشروع 20 برجا باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني- أعلى برج فى أفريقيا-، بارتفاع نحو 400 متر، وتقدر استثمارات المشروع بنحو 3 مليارات دولار، ويتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهى إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.

كما تابع «الجزار» المشروعات المختلفة الجارى تنفيذها بالعاصمة الإدارية، ومنها منطقة الأعمال المركزية، ومشروع الحدائق المركزية، والحى السكنى الثالث «كابيتال ريزيدانس» والحى السكنى الخامس «جاردن سيتى الجديدة»، وغيرها.

وشدد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من تنفيذ مختلف المشروعات، والتنفيذ بأعلى جودة تلائم العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تعد من أكبر المشروعات القومية الجارى تنفيذها حاليا، وتضم مشروعى منطقة الأعمال المركزية، والحدائق المركزية «كابيتال بارك» ويتم تنفيذهما لأول مرة.

وأضاف أن نسبة تنفيذ الأعمال بمشروع الحدائق المركزية «كابيتال بارك» بالعاصمة الإدارية الجديدة تجاوزت 89 %، وتُعد الحدائق المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة أكبر حديقة مركزية فى الشرق الأوسط وثانى أكبر حديقة على مستوى العالم، ويبلغ طولها أكثر من 10 كيلو مترات، وبمساحة نحو ألف فدان.

وأوضح «الجزار» أن المشروع يحتوى على مساحات خضراء، وبحيرات، وملاعب، وممرات للدراجات، ومجمعات مطاعم، ومناطق ترفيهية، ومساحة مخصصة لإقامة مشروعات استثمارية مستقبلية.

كما يضم المشروع المكونات التالية (بحيرة القراءة والعلوم - حديقة تعليمية للأطفال - الساحة الاحتفالية - بحيرة الفنون - الحديقة التراثية - النادى الريفى - النادى الرياضى - الساحة المركزية - مجمع المطاعم - السينما المفتوحة - الحديقة التفاعلية - حديقة الأعمال الفنية - بحيرة القوارب - واحة الرفاهية - حديقة ذات طابع إسلامي).

وقال وزير الإسكان إن مساحة الحى السكنى الثالث «كابيتال ريزيدانس»، بالعاصمة الإدارية الجديدة تبلغ 1016 فدانا، وقد تم الانتهاء من الأعمال بالحى الذى يشتمل على 8 مجاورات، تضم 24130 وحدة سكنية، موزعة كالتالى، 697 عمارة سكنية، بها 19944 وحدة ، و328 فيلا، بها 328 وحدة ، و157 مبنى تاون هاوس، بها 624 وحدة ، و64 مبنى «سكنى مختلط»، بها 2560 وحدة ، و151360 م2 تجارى وإدارى، و9 مبانٍ للاستخدام المختلط، بها 674 وحدة.

بينما تبلغ مساحة «جاردن سيتى الجديدة»، 885 فدانا، وتم الانتهاء من كامل أعمال الخرسانات، وجار تنفيذ أعمال التشطيبات والطرق والمرافق، ويضم الحى 22466 وحدة سكنية، ما بين عمارات سكنية، وإسكان مختلط، وفيلات، وتاون وتوين هاوس.