«الزراعة» تستهدف خفض مساحة القطن الموسم المقبل بنسبة %17

كشف المهندس وليد السعدنى مدير جمعية القطن التابعة لوزارة الزراعة، أنه من المرتقب تقليص مساحة القطن خلال الموسم المقبل إلى 280 ألف فدان

Ad

كشف المهندس وليد السعدنى مدير جمعية القطن التابعة لوزارة الزراعة، أنه من المرتقب تقليص مساحة القطن خلال الموسم المقبل إلى 280 ألف فدان مقابل 337 ألفا مزروعة حاليا، بنسبة انخفاض 57 ألف فدان تمثل %17 تقريبا.

وأشار السعدنى لـ«المال» إلى أن الجمعية عرضت تخفيض المساحات المزروعة الموسم المقبل إلى ربع مليون فدن، وقدمت اقتراحها للوزارة التى قررت التخفيض إلى 280 ألف فدان.

وأرجع السعدنى التراجع المرتقب فى مساحات القطن المزروعة إلى الصعوبات التى واجهت التسويق الموسم الجارى.

يذكر أن موسم القطن تحين زراعته فى مارس المقبل وقد يمتد إلى أبريل من كل عام، ويتم زراعة «جيزة 95» فى محافظات سوهاج وأسيوط والفيوم وبنى سويف، وجيزة 92 و94 و96 و86 فى محافظات الدلتا وهى كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والغربية والمنوفية والإسماعيلية وبوسعيد والإسكندرية والشرقية.

وأوضح «السعدنى» أن هناك متأخرات مستحقة للمزارعين تقدر بحوالى مليار جنيه لم يتم صرفها حتى الآن من المزادات السابقة التى انطلقت فى أكتوبر الماضى.

وأكد أن تسعير القنطار لم يكن متساويا ضمن سلسلة المزادات الأخيرة، حيث حصل مزارعون على 7 آلاف جنيه للقنطار، مقابل 3 آلاف، لآخرين ما يمثل فجوة كبيرة.

وكشف «السعدنى» أن منظومة تسويق القطن تحتاج إلى إعادة تنظيم لكى تتحقق العدالة فى تسعير القنطار.

جدير بالذكر أنه سيتم الانتهاء من مزادات القطن خلال فبراير الجارى، حيث تم بالفعل تسويق %90 من المزادات ولم يتبقَ سوى %10 موزعة على محافظات الدلتا وبورسعيد والإسماعيلية.

وأكد تقرير صادر عن شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان فى وقت سابق أنه تم بيع إجمالى مليون و600 ألف قنطار فى 15 محافظة، بقيمة قدرها حوالى 7.5 مليار جنيه، حتى منتصف الشهر الماضى، وأن الموسم سينتهى عند جمع وبيع كميات تتراوح بين 1.9 إلى 1.8 مليون قنطار، من إجمالى مساحة الأقطان المزروعة البالغة 337 ألف فدان.

وطالب السعدنى بعقد اجتماع كبير يضم كبار اللاعبين فى المنظومة مثل وزراء الزراعة وقطاع الأعمال والتجارة وأيضا الشركات وغيرها، لتلافى مشكلات الموسم الحالى.

من جانبه، طالب ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى، الحكومة المصرية بتلافى مشكلات موسم القطن الحالى، ومن أبرزها كثرة تأجيل المزادات نتيجة الخلافات على السعر الافتتاحى، وأيضا وجود متأخرات من المزادات السابقة، حيث توجد بعض الشركات التى تؤجل السداد نتيجة عدم وجود سيولة لديها.

وأضاف حمادة أنه يتم وضع السعر الافتتاحى للقطن من خلال نظيره قطن إندكس A الأمريكى، بدلا من «البيما»، وهو ما يخفض السعر الافتتاحى فى النهاية رغم جودة الأصناف المصرية.

وكشف تقرير صادر عن هيئة تحكيم القطن التابعة لوزارة الصناعة أن الكميات التى تم تسليمها لـ 7 محالج عامة وخاصة بالسوق – تشمل الكميات المحلوجة والمتبقية لديها- سجلت 480.167 ألف قنطار، خلال الفترة من أكتوبر الماضى وحتى الآن.