خبراء: الإعلان عن الطروحات يحمل البورصة نحو 18300 نقطة.. ولكن!

قال خبراء ومسئولون بشركات سوق المال إن الإعلان عن قائمة الطروحات الحكومية يعد أمرًا إيجابيًا للبورصة المصرية، ويزيد من عمق السوق، ويجذب استثمارات جديدة

Ad

قال خبراء ومسئولون بشركات سوق المال إن الإعلان عن قائمة الطروحات الحكومية يعد أمرًا إيجابيًا للبورصة المصرية، ويزيد من عمق السوق، ويجذب استثمارات جديدة، وأحد المحفزات لوصول السوق لمستوى 18300 نقطة.

وفى الوقت نفسه، أكد الخبراء وجود عدة اعتبارات يجب مراعاتها فى هذا الأمر، أبرزها استقرار سعر الصرف، والبدء بقطاعات ذات جاذبية عالية كالبترول، إضافة إلى ترتيب حملات ترويجية قوية للشركات فى دول الخليج، وأوروبا.

وكانت الحكومة أعلنت الأربعاء الماضى جدولًا لطرح 32 شركة حكومية فى قطاعات متنوعة بين البترول، والبنوك، والصناعة، والطاقة، والبتروكيماويات، مع وضع جدول زمنى مداه عام حتى الربع الأول من 2024 .

ويقول الخبراء إن هذا الجدول الزمنى قد يواجه بعض الصعوبات عند التنفيذ الفعلي، بسبب عدد الشركات، مقارنة بالتوقيت المستهدف.

وانعكس الإعلان عن هذه الطروحات سريعًا على البورصة المصرية لتنهى مؤشراتها تعاملات الأسبوع الماضى على صعود جماعي؛ بعدما صعد المؤشر الرئيسى للسوق EGX30 بنسبة %8.35 مغلقًا عند مستوى 17613 نقطة.

قال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «مباشر كابيتال هولدنج» للاستثمارات المالية، إن الإعلان عن طرح هذا العدد الضخم من الشركات سيعزز عمق السوق، ويسهم فى زيادة رأس المال عبر زيادة التداولات، وجذب مستثمرين جدد، وأموال جديدة.

وعلى الجانب الآخر، يرى «رشاد» أنه من الصعب أن تستقبل السوق هذا العدد من الطروحات خلال هذه الفترة القصيرة، خاصة أن أوقات شهر رمضان، والصيف لا تعد موسمًا بالسوق، موصيًا بالبدء بطرح شركات قوية فى البداية مثل البترول.

وقال عادل كامل، العضو المنتدب لشركة مصر للاستثمارات المالية فى تعليق مقتضب لـ«المال»، إن استقرار سعر الصرف ما زال هو القضية الأهم حاليًا لضمان نجاح الطروحات.

وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، إن الحكومة استجابت لطلبات سوق المال، خاصة أن قائمة الطروحات هذه المرة متنوعة بقطاعات جاذبة للمستثمرين الأجانب والعرب مثل البتروكيماويات، والبترول، وكيانات تابعة أيضًا للقوات المسلحة.

وتابع أن هناك تنظيمًا وجدولًا زمنيًا واضحًا لهذا الحدث الجوهري، ما سيؤثر إيجابًا على سوق المال ويفتح الشهية للاستثمار فى البورصة، بشرط تحسين المناخ المحيط مثل تسريع إجراءات التقاضي، وإتاحة مزيد من الشفافية والإفصاح، وخلق حركة تعليمية وتوعوية للأفراد والمواطنين العاديين بالبورصة وسوق المال، وكيفية الاستثمار الآمن فيه.

وقال إن الجدول الزمنى الموضوع أمر جديد منذ بداية الحديث عن الطروحات، ونقطة تنظيم لم تكن مطروحة سابقًا، وهذا أمر إيجابي، ولكن ما زال الأهم هو استقرار سعر الصرف حتى يستطيع المستثمرون الأجانب الاحتفاظ بمكاسبهم.

ويرى «فتح الله» أن جاذبية السوق لمستثمرين جدد فى الطروحات المتوقعة يتوقف على طبيعة ونوع الشركة والجمهور المستهدف، وكذلك تقييمات الكيانات المطروحة. ويؤكد ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربى الإفريقى لتداول الأوراق المالية، أن السوق أمامها مستويات 18300 نقطة، والتى فى حالة نجاحها بتخطيها سيصل إلى 22000 نقطة، مشيرًا إلى أن الطروحات ستكون من المحفزات