«أكيومن القابضة» بصدد تنفيذ خطة تطوير قائمة على الاندماجات والاستحواذات فى 2023

تخطط «أكيومن القابضة» لتنفيذ عمليات تطوير وتوسعات عقب فترة من الهدوء امتدت لأعوام كثيرة تراجعت خلالها الأصول تحت إدارتها،

Ad

تخطط «أكيومن القابضة» لتنفيذ عمليات تطوير وتوسعات عقب فترة من الهدوء امتدت لأعوام كثيرة تراجعت خلالها الأصول تحت إدارتها، بالإضافة إلى التواجد فى مراكز متأخرة بترتيب شركات السمسرة العاملة بالبورصة المصرية.

خطة التطوير قائمة على الشراكة مع كيانات مؤسسية وقد تكون خليجية، بحسب ما سردته رنا العدوى، العضو المنتدب لـ«أكيومن القابضة»، والتى كشفت عن خطتها المستقبلية فى الجزء الثانى من حلقة برنامج CEO Level الذى يُذاع على قناة ALMAL TV بموقع «يوتيوب».

وكشفت رنا العدوى، لبرنامج CEO Level الذى يقدمه حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، ويُذاع مساء الخميس من كل أسبوع، أن عام 2023 سيشهد تنفيذ تلك الخطة عقب سلسلة مفاوضات استمرت كثيرًا مع كيانات خليجية ومحلية.

كما أفصحت عن هيكل ملكية شركة «أكيومن القابضة»، وكواليس تأسيسها عقب رحلة طويلة فى المجموعة المالية هيرميس توجت بإدارتها لأصول بقيمة مليار دولار قبل عام 2008.

صناعة إدارة الأصول غائبة عن السوق المحلية

وتطرقت رنا العدوى إلى صناعة إدارة الأصول فى مصر وغياب الشكل المعمول به عالميًا، محددة أسباب ذلك الأمر ومن أبرزها غياب الوعى والثقافة الاستثمارية وإيمان الكثيرين بخطورة التواجد فى البورصة.

رفع الأصول المدارة من 300 مليون إلى مليار جنيه فى 4 أشهر

وأوضحت العضو المنتدب لـ أكيومن القابضة، كيفية نجاح الشركة فى رفع الأصول المدارة من مستويات 300 مليون جنيه إلى منطقة المليار جنيه فى فترة زمنية لم تتخطَ 4 أشهر من العام الماضى.

وإلى نص الجزء الثانى من الحلقة المتاحة للجمهور علىALMAL TV بموقع يوتيوب:

● حازم شريف:ننتقل إلى مرحلة تأسيس «أكيومن القابضة» وخططها التوسعية، كيف كانت البداية؟

رنا العدوى: قبل الأزمة العالمية فى 2008، شهدت المجموعة المالية هيرميس تغييرات كبيرة، إذ بدأت نظرة الإدارة تتجه إلى الإقليمية، وقرروا تعيين مسئول جديد لقطاع الأصول من خارج السوق المصرية.

واعترضت على هذا القرار، نظرًا لرغبتى فى عدم المتابعة مع مسئول آخر لا يعلم ماهية وتفاصيل السوق المصرية، وتوضيح أسباب القرارات الاستثمارية.

ونظرًا لارتباطى بالمجموعة المالية هيرميس لم أكن أريد الابتعاد عنها بمفردى، ليدفعنى الخلاف فى وجهات النظر إلى قرار الرحيل وتحقيق حلمى الشخصى بتأسيس شركة فى المجال الذى تميزت به وهو إدارة الأصول، بالشراكة مع آخرين.

وكان أكبر عميل فرد لدى فى ذلك التوقيت رجل الأعمال هشام السويدى، اذ ارتبطنا بعلاقة صداقة قوية، وعرضت عليه المشاركة فى تأسيس «أكيومن» ووافق على الفور دون النظر للعرض التوضيحى للفكرة والدراسة المقدمة له، وكان أمرًا مشجعًا لاستكمال رحلة تحقيق الحلم.

● حازم شريف:أود توضيح نقطة فى ضخ استثمارات فى مشروع ما، فإن الأمر لا يرتبط بالعلاقات الطيبة، لكن القرار يعتمد على الشخص الذى سيتم الشراكة معه ومدى مهاراته وإمكانياته وأمانته، وهو نموذج مطبق فى حالة «رنا العدوى».

رنا العدوى: بالفعل، وتعد أهم نقطة فى اختيار الاستثمارات وهى مدى التأكد من قدرات الإدارة القائمة على المشروع نفسه.

● حازم شريف: ماذا حدث بعد ذلك فى عملية تأسيس شركتك؟

رنا العدوى: كنت أخطط لتأسيس «بوتيك» لإدارة الأصول، فى ظل غياب ذلك النوع عن السوق المحلية منذ تأسيس «أكيومن» فى 2010 وحتى وقتنا هذا، إذ لا توجد خدمة إدارة أصول بشكل عام فى مصر.

مقاومة الجهات المحلية للاستثمار فى البورصة تعوق نموها

● حازم شريف: ما هو تعريفك المنضبط لإدارة الأصول وكيف ترين الوضع الراهن فى مصر وماذا عن سبُل التطوير؟

رنا العدوى: أولًا فى الخارج لا يوجد شخص يدير أمواله بنفسه، إذ إن هناك طريقتين للاستثمار فى البورصة، الأولى تتم بشكل إلكترونى «أونلاين» فى حالة توافر الخبرات لدى العميل، والثانية تتم عبر المتخصصين، إذ لا يجوز اتخاذ قرارات بيع وشراء بناءً على نصائح بين الأشخاص على «القهوة».

ويجب التعامل مع الاستثمار باعتباره «علم» يجب اتباع قواعده بدقة وفقًا للمتخصصين، وإدارة الأصول هى سياسة إدارة موارد الفرد أو المؤسسات أو الدول، ونُعانى فى مصر من غياب ثقافة الاستثمار والادخار بشكل عام والجهل بحقيقة البورصة وقدرتها على تطوير الشركات وتعظيم حجم أعمالها.

إذ يعتقد الكثيرون من الشعب بأن سوق الأسهم تتسم بالمخاطرة الشديدة، رغم أن الشركات لا يمكن لها أن تنجح بدون البورصة، مثل «سوديك» وغيرها.

● حازم شريف: يجب الإشارة إلى أن جميع الشركات الكبيرة فى الـ20 عامًا الماضية هى من صناعة البورصة، إذ استطاعت تلك الكيانات الحصول على التمويلات المستهدفة من الطرح والتعاون مع بنوك الاستثمار.

هل أستطيع القول إن حديثك يشير إلى أن غياب الثقافة وانخفاض مستوى الوعى أدى إلى عدم وجود صناعة إدارة الأصول بالحد الأدنى من الحجم المناسب للعمل؟

رنا العدوى: بالفعل، وواجهنا مشاكل كثيرة خلال الفترة الماضية، على سبيل المثال رغم تحسن الوضع نسبيًا لكننا وجدنا مقاومة كبيرة من المؤسسات المحلية عند محاولاتنا لجذبها للاستثمار فى البورصة.

وغياب الوعى والثقافة ساهما فى ابتعاد الكثير من أفراد الشعب عن استثمار أموالهم فى البورصة خوفًا من اعتقادهم بأنها مخاطرة كبيرة، وتوجههم إلى الادخار البنكى.

● حازم شريف:الوضع بحاجة فعلًا إلى إفراد مساحة كبيرة لتوضيح المفاهيم الخاصة بالاستثمار، لكنى أرغب فى الانتقال إلى أكيومن القابضة، فماذا عن الوضع الحالى لها ورأسمالها والشركات التابعة وحجم الأصول المدارة؟

رنا العدوى: أكيومن القابضة تمتلك شركتين، الأولى هى لإدارة المحافظ وصناديق الاستثمار والثانية تعمل بمجال السمسرة، ويبلغ رأسمالها المدفوع نحو 30 مليون جنيه منذ تأسيسها فى 2010.

وتسببت الأحداث التى أثرت على سوق المال خلال الأعوام الـ 6 الأخيرة فى تأجيل خطط التوسع التى كانت تستهدفها «أكيومن القابضة»، إذ تعرضت السوق لموجة من الانكماش عقب فترة التعويم فى 2016 وحتى وقتنا الحالى.

● حازم شريف: ماذا عن هيكل المساهمين فى «أكيومن القابضة»؟

رنا العدوى: هيكل المستثمرين يتوزع بنسبة %40 لـ هشام السويدى، و%25 لـ محمد عبدالله، و%25 لشخصى، والـ %10 المتبقية موزعة على مساهمين آخرين، أما الشركات التابعة، فتمتلك «أكيومن القابضة» حصة تصل لأكثر من %90 من الشركتين.

ويضم مجلس إدارة الشركة مجموعة من خبراء السوق بقطاعاته المختلفة، مثل فاطمة لطفى، وطارق الجمال، والمهندس أحمد فرحات، بخلاف هشام السويدى، ومحمد عبدالله.

● حازم شريف: ماذا عن حجم الأصول المدارة فى «أكيومن القابضة»؟

رنا العدوى: منذ 3 – 4 أعوام بلغ حجم الأصول المدارة فى الشركة نحو 2 مليار جنيه، فيما تسبب توجه البنوك التجارية لتأسيس بنوك استثمار وشركات إدارة محافظ لاستحواذها على إدارة محافظها المالية، وتراجعها بالسوق كذلك، انخفضت الأصول المدارة إلى 300 مليون جنيه فى العام الماضى، لكنها عادت للارتفاع مجددًا عقب القيام بحملات ترويجية فى توقيتات مناسبة، لتصل إلى مستوى المليار جنيه تقريبًا.

رفضنا الدخول فى أنشطة التمويل متناهى الصغر والتأجير.. لأننا غير متخصصين

رنا العدوى، العضو المنتدب لـ«أكيومن القابضة»

● حازم شريف: حجم الأصول المدارة فى الشركة لا يتناسب مع طبيعة الأسماء الموجودة فى مجلس الإدارة، كما لا يتوافق مع إمكانيات وتاريخ رنا العدوى نفسها، بالإضافة إلى غياب شركة السمسرة عن قائمة الـ 30 الأوائل، ومن ثم إلى أين تتجه «أكيومن»؟

رنا العدوى: الفترة الماضية لم تكن مناسبة لاتخاذ قرار بالتوسع، ولم نكن نفضل التواجد فى الأنشطة المالية غير المصرفية مثل التأجير والتخصيم والتمويل متناهى الصغر لأننا غير متخصصين بها، وقد أبرمنا شراكة مع شركة خليجية لإدارة أموالها خلال الفترة الماضية.

وكان الحل الوحيد أمام «أكيومن» هو الدخول فى شراكات مع كيانات خليجية، ودخلنا فى مفاوضات مع عدة جهات خلال العامين الماضيين، فيما كان عدم استقرار سعر العملة عائقًا أمام استكمال تلك الاتفاقات.

والمباحثات التى نُجريها حاليًا مع الشركاء الخليجيين لم تستقر على شكل نهائى، وما إذا كانت «أكيومن القابضة» ستتواجد فى السوق الخليجية أو العكس بتواجد هذه المؤسسات فى السوق المصرية.

● حازم شريف: هل من المطروح دخول «أكيومن» فى عمليات اندماج مع كيانات أخرى؟

رنا العدوى: بالفعل، هذا الأمر مطروح خلال الفترة الراهنة، إذ يعد الاندماج أحد أشكال الشراكات التى نبحثها حاليًا ومن الوارد حدوثها، وناقشنا تلك الفكرة على مدار الأعوام الـ 3 الماضية مع الكثير من الجهات وشركات كبيرة مهتمة بالتواجد فى السوق المصرية.

وقمنا بمحاولات عدة خلال الفترة الماضية، منها استثمار أموال العملاء فى الأسواق الخارجية، لكننا اصطدمنا بمنع خروج الأموال للخارج، مما تسبب فى الضغط على صناعة إدارة الأصول.

و«أكيومن» منفحتة على دخول مستثمرين جدد فى هيكل الملكية، لحاجتها إلى سيولة جديدة وذلك شريطة أن يتناسب الشركاء مع سياسة الشركة.

وأود الانتقال إلى حال قطاع السمسرة فى مصر، إذ ارتفع عدد اللاعبين بكثرة دون وجود سوق حقيقية للمنافسة، ومن ثم يجب أن تندمج تلك الشركات مع بعضها لإنعاش تلك الصناعة مرة أخرى.

● حازم شريف: أستطيع القول إن «أكيومن» منفتحة لشراكات سواء اندماجات أو استحواذات خلال الفترة المقبلة؟

رنا العدوى: بالفعل.

● حازم شريف: متى سيتم تنفيذ تلك الخطة؟

رنا العدوى: نستهدف تحقيق ذلك فى العام الجارى.

● حازم شريف: هذا يعنى أن هناك تحركا إستراتيجيا على مستوى المجموعة بأكملها؟

رنا العدوى: إن لم تكن على مستوى المجموعة بأكملها، سيكون على مستوى شركة السمسرة التى سيتم وضع برنامج خاص بها بجانب آخر لقطاع إدارة الأصول.

● حازم شريف: برنامج شركة السمسرة هل يتضمن فصلها عن المجموعة عبر دخولها فى اندماج أو استحواذ ما بمفردها؟

رنا العدوى: لم تتبلور الخطة بشكلها النهائى، إذ سنسعى إلى اتخاذ قرارات تساعدنا على تنفيذ رؤيتنا، إذ نهدف لتفعيل وضع «البوتيك» بقطاع إدارة الأصول لتقديم خدمة مميزة لملاك المحافظ المالية، دون الدخول فى صراعات مع الآخرين للحصول على أصول مدارة بدون مقابل كما تشهد السوق حالياً.

رفضنا ضخ أموال لمنح عملاء السمسرة «المارجن» للتواجد فى الـ10 الكبار

● حازم شريف: أستطيع القول إن «أكيومن» تعمل بنمط إدارة الثروات؟

رنا العدوى: بالفعل، وأود ان أشير إلى أن شركة السمسرة تعمل فى قطاع «ميت» على مستوى العالم، إذ تتجه الأغلبية نحو التعامل الإلكترونى، وقد اتخذنا قرارًا إستراتيجيا خلال الأعوام الماضية بعدم ضخ أموال كثيرة فى هذا النشاط بهدف التواجد فى قائمة الـ 10 الكبار.

وشركات السمسرة اضطرت لمنح عملائها ما يسمى «المارجن» أو «الشراء بالهامش» لتسجيل قيم تداولات مرتفعة، فى الوقت الذى كنا على يقين بأن السوق غير قادرة على تسجيل قفزات سعرية تعوض العملاء وتمنحهم القدرة على سداد تلك الفوائد.

وقد تعلمنا من مسيرتنا العملية أنه يجب ألا ننخدع بالسوق، بل لابد أن يلتزم كل طرف بمهامه، حيث يقوم السمسار بتلقى أوامر البيع والشراء من العملاء فقط دون أن يتحول الأمر إلى إقراضهم أموالا لتنفيذ عمليات التداول المختلفة.

● حازم شريف: ننتقل إلى ملف الاستثمارات فى البورصة، هل تمتلك «أكيومن» مساهمات مباشرة فى شركات مقيدة أم أنها خاصة بعملاء الشركة؟

رنا العدوى: المساهمات فى الشركات المقيدة تعود ملكيتها إلى عملاء «أكيومن» الذين تدير محافظهم المالية.

● حازم شريف: تقريبًا تصل قيمة تلك المحافظ المالية إلى مليار جنيه؟

رنا العدوى: بالفعل، نحو مليار جنيه تقريبًا.

تأسيس صناديق عقارية «وارد» عقب التعديلات الأخيرة

● حازم شريف: ماذا حدث لشركة «أكيومن بى بى إى» التى تم تأسيسها مع «بلتون» و«هانى توفيق»؟

رنا العدوى: «أكيومن بى بى إى» هى شركة تأسست بغرض إدارة صناديق عقارية، وبالفعل نجحت فى الحصول على حق إدارة صندوق بنك الإسكان والتعمير العقارى بعد منافسة مع المجموعة المالية هيرميس.

تصفية «أكيومن بى بى إى» عقب فسخ التعاقد مع «الإسكان والتعمير»

ولكن فى ظل قانون الضرائب فى تلك الفترة، كان من الصعب أن تعمل الصناديق العقارية بالشكل المناسب لتحقيق الأرباح لملاكها، ومن ثم قمنا بالرجوع لبنك التعمير والإسكان لنشرح لهم صعوبة تسجيل مكاسب للصندوق فى ظل هذه الضرائب المفروضة.

يُذكر أن بنك التعمير والإسكان اختار شركة أكيومن بى بى إى فى فبراير 2017 لإدارة صندوق عقارى بحجم مستهدف يصل لمليار جنيه، بينما تم فسخ التعاقد بين الطرفين فى يونيو 2018، بسبب اختلاف الرؤى بين الجانبين وفقًا لتصريحات هانى توفيق العضو المنتدب للشركة آنذاك.

رنا العدوى: وهذا تسبب فى مزيد من الثقة بين العملاء و«أكيومن»، إذ كانت سابقة فى قطاع إدارة الأصول، بأن يذهب مدير الاستثمار إلى عميله ليبلغه بعدم جاذبية الاستثمار فى ملف ما وطلب إعادة تلك الاستثمارات.

وبناء على رصيد الثقة والنزاهة بين «أكيومن» وعملائها نجحت الشركة فى زيادة حجم الأصول المدارة من 300 مليون إلى مليار جنيه فى أقل من 4 أشهر تقريبًا خلال عام 2022، إذ استجاب العملاء الذين أخرجناهم من السوق فى فترات ماضية إلى نصائحنا بضرورة الاستثمار فى ذلك الوقت.

وأود أن أشير إلى أن الفترة الراهنة توضح اهتمام الدولة بالبورصة، بجانب اختلاف دور المؤسسات التى تشرف على السوق وهى الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة المصرية.

استطعنا أن نجعل «أكيومن» من الشركات المعروفة بالأداء الاحترافى والمميز، ليعكس ترجمة اسمها الذى يعنى «الفطنة»، وقد حصلنا على جوائز كثيرة من مؤسسات تقييم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى عام 2018، بينما كان أداء السوق فى الأعوام التالية لا يسمح بدخول شركات إدارة الأصول فى المنافسة من الأساس.

وبالعودة إلى «أكيومن بى بى إى» فقد تم إيقاف الشركة وتصفيتها، ولكن عقب التعديلات الأخيرة، بات من الممكن أن تدشن «أكيومن» صناديق عقارية خلال الفترة المقبلة.