«تعليم» تخطط لزيادة مساهمتها فى «إس بى» للاستثمار إلى %51

 تستهدف مجموعة “تعليم لخدمات الإدارة” خطة طموحة مقرر تنفيذها على المدى المتوسط، تشمل توسعات جامعة النهضة القائمة، واستئناف ترخيص وإنشاء جامعة “باديا”

Ad

تستهدف مجموعة “تعليم لخدمات الإدارة” خطة طموحة مقرر تنفيذها على المدى المتوسط، تشمل توسعات جامعة النهضة القائمة، واستئناف ترخيص وإنشاء جامعة “باديا” بالشراكة مع شركة بالم هيلز للتطوير العقاري، والعمل على إنشاء أخرى جديدة بالشراكة مع “إس بى للاستثمار”، بما يحقق قفزة فى عدد المقاعد المتاحة بجامعاتها بنحو %200 خلال 5 سنوات.

كشف ذلك محمد الرشيدي، الرئيس التنفيذى لمجموعة “تعليم” فى حوار مع “المال” عن كيفية تمويل الخطة المستقبلية لتعليم، ونسبة المساهمة المستهدفة فى “إس بى للاستثمار”، والمدى الزمنى لتحقيق ذلك.

بداية، استهل “الرشيدي” حديثه حول دعائم القفزة المحققة فى ربحية “تعليم” خلال الفترة المالية الأخيرة، مُرجعًا ذلك إلى زيادة أعداد الطلاب بالكليات الحالية لجامعة النهضة، وإطلاق أول كلية للفنون الجميلة بجامعة خاصة بالصعيد، بجانب الزيادة السنوية للمصروفات.

ولفت إلى أن الزيادة فى مصروفات جامعة النهضة الموسم الدراسى الحالي، هى النسبة التى تم فرضها مع بداية العام الدراسي، مؤكدًا عدم وجود أى نية لزيادة المصروفات الدراسية خلال العام مرة أخرى جراء الموجة التضخمية، وارتفاعات الأسعار التى بدأت سبتمبر الماضي، أى بعد بداية العام الدراسي، وتحديد قيمة المصروفات.

وأكد “الرشيدي” أن نمو الأرباح لا يرجع بشكل أساسى إلى زيادة المصروفات، وإنما إلى التوسع فى نشاط جامعة النهضة عبر إضافة كليات جديدة.

وارتفع عدد كليات جامعة النهضة العام الحالى إلى 9 عاملة، عبر إضافة كلية فنون جميلة، مقارنة بـنحو 8 كليات العام الماضي، فضلًا عن النمو الطبيعى للكليات الأخرى، بعدما تمت زيادة السعة المرخصة لكلية هندسة من 225 مقعدا إلى 375، ولكلية علوم الحاسب من 50 إلى 200 مقعد فى العام الدراسى 2020/21 وليس الحالي، ما يقود إلى ارتفاع الإيرادات بشكل طبيعي”، وفقًا للرشيدي.

وأكد أن ذلك يعد مثالًا عن إمكانية نمو السعة الاستيعابية للجامعة ليس فقط بشكل أفقى من خلال إضافة كليات جديدة بل أيضًا “عمودي” عبر زيادة السعة الاستيعابية للكليات العاملة (توسعات) أو زيادة السعة المرخصة (إجراءات) فى حال توافر المنشآت والخدمات والكوادر الأكاديمية لاستيعاب عدد أكبر دون توسعة أو استثمار.

وحول مستهدفات توسعات جامعة النهضة عبر إضافة كليات جديدة، قال “الرشيدي”، إنه تمت إضافة واحدة العام الحالي، وهى فنون جميلة، وسيتم العام المقبل إضافة كلية عمارة.

وذكر أنه سيتم أيضًا التقديم للحصول على تراخيص 3 كليات جديدة تُضاف لجامعة النهضة، وهى “التمريض”، و”العلوم الطبية”، و”الهندسة الزراعية”، والتى ستتخصص فى إنتاج السلع الغذائية.

وذكر “الرشيدي” أن العام المقبل سيشهد أيضًا افتتاح المستشفى الجامعى الذى سيقدم خدماته لمحافظة بنى سويف، بمستوى أعلى فى الخدمات الطبية؛ ومن المخطط أن تضم كوادر طبية من جامعة عين شمس، والقاهرة.

وحول السعة الاستيعابية بجامعة النهضة، قال “الرشيدي” إنه يصل حاليًا إلى 12350 مقعدا، ومع افتتاح كلية عمارة العام القادم من المخطط أن يصبح 13350 مقعدا، ويرتفع إلى 16000 مقعد حال افتتاح 3 كليات المُزمع الحصول على تراخيصها.

وكشفت القوائم المالية المجمعة لـ”تعليم” عن نمو صافى أرباحها بـ%50.2 خلال الربع الأول من عامها المالى الحالى (سبتمبر – نوفمبر 2022)، لتسجل 107.99 مليون جنيه، مقابل 71.87 مليون الفترة نفسها من عامها المالى السابق له، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأقلية.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال الأشهر الثلاثة المذكورة إلى 229.8 مليون جنيه، مقابل 171.65 مليون الفترة نفسها من عامها المالى السابق له

وتبدأ السنة المالية لـ”تعليم” فى سبتمبر وتنتهى أغسطس من العام التالى له، وهى السنة المالية المعتادة لأى مؤسسة تعمل فى القطاع.

وانتقل “الرشيدي” بدفة الحديث إلى جامعة باديا، بالشراكة مع شركة “بالم هيلز” للتطوير العقاري، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية الاجمالية للجامعة تصل إلى 11000 طالب، ومن المخطط تشغيل المرحلة الأولى فى سبتمبر العام الحالي، بشرط الحصول على القرار الجمهوري، واستكمال كل الموافقات، والتراخيص الخاصة بها.

وأوضح أنه سيتم تقسيم عملية الإنشاءات على 3 مراحل، بواقع %40 و%40 ثم %20، مؤكدا أن “تعليم” نجحت فى تفادى معظم التأثير الناتج عن ارتفاع تكاليف نتيجة التضخم فى المرحلة الأولى، بعدما تمت ترسيتها على مقاول التنفيذ بأسعار متوافقة مع خطة العمل الموضوعة.

وكانت شركة بالم هيلز، وتعليم لخدمات الإدارة أعلنتا سابقًا التعاقد مع شركة يوليوس بيرجر إنترناشيونال (JBI) العالمية لتولى أعمال الإدارة والإشراف على تنفيذ مشروع جامعة باديا الدولية، المقام على مساحة 167 ألف متر مربع فى مدينة باديا بغرب القاهرة.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى ستضم 3 كليات، من إجمالى 8، وهى طب أسنان، وعلاج طبيعي، وإدارة أعمال، لافتًا إلى أن الخطة تستهدف الانتهاء من مراحل الجامعة الثلاث على 3 سنوات.

وأكد أن تعليم تعمل بشكل دائم على تطوير خدماتها عبر إبرام شراكات مع جامعات دولية ومحلية مرموقة، وفى إطار ذلك تم عقد اتفاق مبدئى لإبرام شراكة أكاديمية بين جامعة ماستريخت الدولية وجامعة باديا، بشرط الحصول على القرار الجمهوري، واستكمال كل الموافقات، والتراخيص الخاصة بها.

وتحول “الرشيدي” إلى الشراكة بين تعليم و”إس بى للاستثمار” لإنشاء جامعة جديدة فى التجمع الخامس بمساحة تتجاوز 80 ألف متر، لافتًا إلى أن تعليم تستهدف مساهمة كلية نسبتها %51 فى “إس بى للاستثمار.”

وكانت “تعليم” أعلنت سابقًا مساهمتها فى زيادة رأس مال “إس بى للاستثمار” بقيمة 302 مليون جنيه، ما يؤمن لها حصة نسبتها %32، وذلك بعد الاطلاع على تقرير المستشار المالى المستقل الخاص بالتقييم العادل لأسهم شركة إس بى للاستثمار، مع الحفاظ على الحق الكامل لتعليم منذ تاريخ إبرام الشراكة فى إدارة وتشغيل الجامعة المزمع إنشاؤها.

وأوضح أن النسبة المتبقية البالغة %19 للوصول إلى المساهمة المستهدفة سيتم ضخها فى العام الثانى من تشغيل الجامعة.

وأشار إلى أن “جامعة القاهرة الجديدة” المستهدف إنشاؤها بالتجمع الخامس بالشراكة مع “إس بي”، من المخطط بدء تشغيلها فى سبتمبر 2024، بشرط استيفاء كل التراخيص الخاصة بالجامعة وموافقة مجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية، وتقدر الطاقة الاستيعابية لها 10 آلاف طالب.

ولفت إلى أن مساحة الأرض كافية لإنشاء 7 كليات، المرحلة الأولى ستكون 4 كليات، بتكلفة مبدئية نحو 800 مليون جنيه، وفقًا لما هو مخطط قبل الارتفاعات الأخيرة التى شهدها سعر الدولار.

وذكر أنه مع إتمام الاستحواذ على النسبة المستهدفة فى إس بى للاستثمار، ستضم أصول الشركة النقدية بقيمة 302 مليون جنيه بخلاف قيمة الأرض بما يتراوح من 700 و800 مليون جنيه، ما يهيئ فرصة كبيرة للحصول على تمويلات بنكية لتعزيز الهيكل التمويلى للشراكة، خاصة أن “تعليم” ليست لديها أى مديونيات للبنوك حتى الآن.

وأشار إلى أن العاصمة الإدارية ليست بعيدة عن خطط الشركة التوسعية، مؤكدا أن “تعليم” تدرس كل المواقع المتاحة لممارسة نشاطها، وأن الشركة لديها خطة بالفعل لذلك، ولكن هناك مراجعة دائمة للخطط وسط المتغيرات التى تطرأ، لافتا إلى أن المواقع الحالية لاستثمارات الشركة كانت مخططة منذ البداية.

وقال إن الجامعات الثلاث تستهدف طاقة استيعابية تصل إلى 38 ألف طالب خلال 5 سنوات، مقارنة بـ12350 طالبا فقط فى جامعة النهضة حاليًا، ما يتوقع أن يؤدى إلى نمو قوى للشركة فى الفترة المقبلة.

وحول تأثير القفزات التى شهدتها أسعار الفائدة على “تعليم”، قال “الرشيدي” إن التداعيات ليست طويلة الأجل على مشروعات الشركة؛ إذ إن عوائد المشروعات المستقبلية التى يتم التخطيط لها توفر للشركة هامش ربح آمنًا، فضلًا عن أنه لم يتم البدء فى استخدام التسهيلات الائتمانية التى حصلت عليها تعليم لتمويل مشروع باديا، أو القاهرة الجديدة بعد.

وفيما يتعلق بتبنى خطة لترشيد التكاليف فى ظل الموجة التضخمية الحالية، قال “الرشيدي” إن مجال نشاط “تعليم” لا يرتبط بأى أوضاع آنية، وإنما تعتمد على تحسين عملياتها بشكل مستمر فى خططها المالية، وبالتالى لا يضع ذلك عبئا على ارتفاع الإنفاق بالشركة.

وحول إضافة “تعليم” أنشطة جديدة، مثل نشاط التعليم المدرسي، أكد “الرشيدي” أنه ليس هناك أى نية لذلك، إذ إن النشاط الأساسى للشركة هو التعليم العالي، فى مصر.

وحول نية “تعليم” إجراء زيادة رأس مال لتمويل مشروعات الشركة المستقبلية، لتمويل جزء من مشروعاتها المستقبلية استبعد “الرشيدي” ذلك، إن عدم تحمل الشركة أى قروض بنكية وفقًا لآخر قوائم مالية معلنة، ونسعى لأن يكون هناك تمويلات بنكية لتحقيق أفضل عائد على الاستثمار للمساهمين الحاليين.

ويبلغ رأس مال “تعليم” المدفوع منذ التأسيس ما قيمته 730 مليون جنيه، ويتوزع بين مساهمين رئيسيين والعديد من المساهمين من المؤسسات والأفراد يمتلكون حصصًا بنسبة التداول الحر.

ويمثل المساهمين الذين يملكون %5 فأكثر: %20.8 لـ thebes C V ، و%13.2 لـ Egy Edu Invest B V، و%7.3 لـ mena long term value master fund L P، و%7.1 لـ nub holdco dmcc ، و%6.4 لـ إسماعيل بين على بن إسماعيل تركي.