قال خالد خليل رئيس شركة المتحدة للصناعات المغذية «فيمكو»، والأمين العام لرابطة الصناعات المغذية، إن الإفراج عن الخامات المحتجزة بالجمارك أسهم فى تعزيز الطاقة التشغيلية بخطوط إنتاج مكونات السيارات لتصل إلى 70 - %80 بعد أن كانت لا تتخطى حاجز الـ%50 لدى معظم الشركات.
وأوضح أن شحنات الخامات كانت متوقفة فى الجمارك منذ عدة أشهر لعدم تدبير العملة الأجنبية اللازمة لدفع مستحقات الشركات العالمية، وهو ما تسبب فى إغلاق خطوط إنتاج أو خفض الطاقة التشغيلية للعديد من المصنعين، قبل أن يتم إنقاذ الموقف من قبل الدولة خلال الأسابيع الأخيرة عبر تمويل الشحنات المستوردة.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قال إن جميع المصانع عادت للعمل على خلفية الانفراجة فى دخول مستلزمات الإنتاج وإن معدلات الإفراج عن البضائع من الموانئ المصرية عادت لمستويات ما قبل أزمة التكدس، التى بدأت ملامحها فى فبراير 2022، مؤكدًا أنه يجرى متابعة ما يحدث بالموانئ، وأصبح المتوسط والمتراكم يوازى ما كان فى فبراير قبل الأزمة.
وأوضح «خليل» أن الكميات التى تم الإفراج عنها تكفى لتسيير العملية الإنتاجية بالمصانع لفترة قد تصل لشهرين من الآن، ومن المهم الاستمرار فى عمليات التمويل للشحنات المستوردة حتى لا تواجه الشركات نفس التحدى الذى عاشته خلال العام الماضي.
كان رئيس الوزراء قد لفت إلى أن المصانع لديها مخزون من وسائل الإنتاج يكفى شهرًا أو شهرين، وأن عددًا من التقارير الدولية الصادرة تؤكد بدء تعافى الاقتصاد المصرى والاستقرار المتوقع فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مشيرا إلى أن وكالة ستاندر آند بورز قامت بتثبيت التصنيف الائتمانى لمصر، كما توقعت عدة تقارير أخرى استقرار العملة.
وأضاف «خليل» أن دورة الإنتاج بالمصانع ستختبر الأسواق خلال الأسابيع المقبلة للتعرف على مدى انتظام الطلب على المكونات من قبل شركات التجميع المحلى للسيارات التى تمثل السوق الرئيسية لها، والتى انخفضت مشترياتها خلال الفترة الماضية تأثرًا بانكماش الطلب بعد ارتفاع الأسعار، وبناءً على التقييم ستحدد شركات الصناعات المغذية طاقتها التشغيلية المستقبلية.
أحمد شوقى
