بدأت هيئة المحطات النووية ، بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، إجراءات اعتماد مصنع حديد عز الدخيلة ، ضمن الكيانات الموردة والمشاركة فى محطة الضبعة.
كشفت مصادر رفيعة المستوى فى وزارة الكهرباء والطاقة أن هيئة المحطات النووية -المالكة لمشروع الضبعة- بدأت إجراءات الاعتماد بعد زيارات متعددة بمصانع «حديد عز» من جانبها مع «أتوم ستروى إكسبورت» الروسية -المقاول الرئيسي- وعقب الاطلاع على الطاقة الإنتاجية، بالإضافة إلى المواصفات الخاصة بالمنتجات المطلوبة.
وكانت «المال» قد نشرت خلال ديسمبر الماضى أن «المحطات النووية» أرسلت إلى مصانع الصلب المحلية المواصفات الفنية الخاصة بالحديد المطلوب فى تدشين المفاعلات بمشروع الضبعة، حتى تتمكن من المشاركة فى التوريد، لاسيما أن النوعيات المستخدمة فى تدشينه غير متوافر إنتاجها بالمنشآت المصرية، نظرا لحرص الهيئة على زيادة مشاركة الكيانات المحلية.
مصادر: المصنع يبدأ إنتاج الحديد بالمواصفات المطلوبة ضمن نسبة الـ20% مكوناً محلياً
وأضافت المصادر أن اختيار الكيانات الوطنية يأتى بعد زيارات من جانب «روساتوم» الروسية، موضحة أنها تقوم بتفقد المنشآت التى تقوم بتصنيع منتجات الحديد ولديها طاقة إنتاجية كبيرة، كما ناقشت الأنواع والأوزان والسُمك، وعدداً من الجوانب الفنية.
وأوضحت أن هناك 3 كيانات أخرى تم اعتمادها وساهمت فى تدشين الأعمال الإنشائية، هي: «حسن علام» و«بتروجيت» و«المقاولون العرب»، بالإضافة إلى شركتى «المحاجر المصرية»، و«أسمنت بنى سويف».
وأكدت المصادر أن اعتماد مصنع حديد عز الدخيلة سيكون بداية لإجراء الخطوة نفسها مع مزيد من الكيانات الوطنية للمشاركة فى المحطة، وهو ما يؤهلها لدخول تلك الصناعة وإمكانية مشاركتها فى محطات نووية خارج مصر مستقبلاً.
وقالت المصادر أن حديد عز ستبدأ فى إنتاج الحديد اللازم للمشروع النووي خلال الفترة المقبلة وفقاً للمواصفات المطلوبة ضمن خطة وزارة الكهرباء، والتى تشترط وجود مكون محلى بالوحدة الأولى يصل إلى20%.
وتعد محطة الضبعة أول مشروع للطاقة النووية فى مصر، ويتم تدشينها بمحافظة مطروح، وتتكون من 4 وحدات مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، بإجمالى 4800 ميجاوات، واستثمارات تصل إلى 25 مليار دولار، ومن المرتقب تشغيل أولى وحداتها خلال 2029.